الرئيسية / سياسة / اجتماعات باريس «تحبط» الفرنسيين : لا تراجع اميركي عن مواجهة “الحزب”

اجتماعات باريس «تحبط» الفرنسيين : لا تراجع اميركي عن مواجهة “الحزب”

مجلة وفاء wafaamagazine 

 غابت حركة التاليف الحكومي عن «السمع» بانتظار «الترياق» من باريس التي شهدت في الساعات القليلة الماضية اجتماعات فرنسية – فرنسية واميركية – فرنسية .. وعلى وقع معلومات عن اجتماع بعيد عن الاضواء بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لم يفض الى شيء جديد، لتحريك عملية التشكيل.

وبانتظار الخطوة المقبلة للرئيس المكلف سعد الحريري المحشور في خياراته الذي ينتظر نتائج المحادثات الاميركية الفرنسية، «غير الايجابية»، بفعل تمسك واشنطن بتصعيدها ضد حزب الله، تمارس السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا، ضغوطها في اكثر من اتجاه لمنع «ولادة» حكومة «يسيطر عليها الحزب وحلفاؤه».

 

وتسود قناعة في «الايليزيه» بان العوامل الداخلية ليست وحدها ما يعيق التقدم في عملية تشكيل الحكومة، ولا يبدو الرئيس الفرنسي مرتاحا لتوقيت العقوبات الاميركية على النائب باسيل، ويعتقد انها زادت الامور سوءا، لكن هذا لا يلغي الاعتقاد الراسخ بان كل الاطراف اللبنانية لم تقدم ما هو مطلوب منها للدفع باتجاه إحداث خرق جدي يعيد «احياء» المبادرة الفرنسية.

 

التصعيد الاميركي مستمر

وفي ضوء ما تقدم، جاء اللقاء بين وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الاميركي مايك بومبيو في باريس، كما لقاء الرئيس ماكرون مع رئيس الدبلوماسية الاميركية محبطا للفرنسيين، حيث تم استعراض كافة نواحي الاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، ووفقا لتلك الاوساط، يسود «الاحباط» في باريس حيث لم يبد رئيس الدبلوماسية الاميركية اي «ليونة» في موقف بلاده من الازمة اللبنانية على الرغم من محاولات لودريان شرح المقاربة الفرنسية في التعامل مع واقع وجود حزب الله ودوره، ويمكن القول ان الدبلوماسية الفرنسية اصطدمت بتصعيد اميركي واضح، سيستمر حتى نهاية ولاية دونالد ترامب، وقد تعمد البيان الصادر عن الخارجية الاميركية التاكيد على هذا التشدد من خلال الحديث عن تطرق المحادثات الثنائية للدور «الخبيث» الذي يلعبه حزب الله في لبنان، والجهود التي تقوم بها واشنطن باتجاه تشكيل حكومة اصلاحات واستقرار..!

 

ولم يتوقف التصعيد الاميركي عند هذا الحد، فقد اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين أن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب قام بأعمال غير مسبوقة ضد حزب الله، وزعم أن «حزب الله قام بتجميع أسلحة وصواريخ ونفذ هجمات في أوروبا وأسيا، وهو يفتقر باعتقاده الآن إلى مئات الملايين من الدولارات التي كان يتلقاها من إيران».

 

وفي الخلاصة، لم يحصل اي تطور ايجابي لردم الهوة بين الرؤى الفرنسية والاميركية لحل الازمة اللبنانية، ويبدو ان واشنطن ليست بوارد التراجع عن اعتماد «العصا» دون تقديم اي «جزرة»، وتم ابلاغ الفرنسيين انه لا مجال لمسايرة لحزب الله بعد اليوم..!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
الديار