مجلة وفاء wafaamagazine
في ظل انسداد افق تأليف الحكومة حتى الآن ماذا اذا انتهت المهلة الفرنسية الجديدة لأخر الشهر الجاري من دون حكومة جديدة وما هو مصير مبادرة الرئيس ماكرون؟
يقول مصدر مطلع على الموقف الفرنسي للديار ان باريس لم تعط اية اشارة خلال زيارة الموفد الرئاسي باتريك دوريل عما ستفعله بعد انقضاء هذه المهلة الا ان الاعتقاد السائد والمرجح ان لا يتخلى الرئيس الفرنسي عن مبادرته ولن ينعيها لكنه قد يلجأ الى تعديل او تغيير في الاسلوب لممارسة المزيد من الضغط على الاطراف اللبنانيين من اجل دفعهم باتجاه تأليف حكومة الانقاذ.
ويضيف المصدر ان ليس في حسابات باريس تنفيذ عقوبات مماثلة او شبيهة بالعقوبات الاميركية على شخصيات او هيئات لبنانية لكنها تملك القدرة والاوراق الضاغطة الاخرى التي ربما تؤدي غرض مبادرتها، مع العلم ان المسؤولين الفرنسيين يحذرون من استهلاك المزيد من الوقت وتأثير ذلك ليس على مسألة المساعدات فحسب بل على الوضع اللبناني، ويعتبرون ان مفتاح الحلول يبدأ بحكومة انقاذية تنفذ الاصلاحات المطلوبة.
ويعكس المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش موقفا مماثلا ردده امام عدد من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين مؤخرا واخرهم امس رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية ياسين جابر حيث شدد وحذر من عدم تشكيل حكومة جديدة باسرع وقت، معربا عن مخاوفه من استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي وانعكاساته على اللبنانيين.