الأخبار
الرئيسية / سياسة / قبيسي: ما نعيشه من حصار اقتصادي عقاب للشعب لأنّ لبنان بلد مقاوم

قبيسي: ما نعيشه من حصار اقتصادي عقاب للشعب لأنّ لبنان بلد مقاوم

الإثنين 09 أيلول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد عضو المكتب السياسي في حركة “أمل” النائب هاني قبيسي خلال إلقائه كلمة الحركة في حفل تأبيني أقامته “أمل” و”كشافة الرسالة الاسلامية” في الغازية، في حضور النائب علي عسيران، المسؤول الثقافي المركزي للحركة الشيخ حسن عبدالله وفاعليات قيادات امنية وعسكرية وحشد من اهالي البلدة، “أننا حققنا النصر والعزة والكرامة وانتصر الشهداء وانتصر خط الامام الصدر، فلن نرضى على ظلم ولن نقبل ان تحتل اسرائيل ارضنا، ولا أن تعتدي علينا لا في الجنوب ولا في الضاحية، ولا في أي بقعة على مساحة الوطن، ودولة الرئيس نبيه بري قال عليكم ان تبقوا بجهوزية كاملة لمواجهة الأعداء ونحن نقول كمجاهدين للاخ الكبير دولة الرئيس نحن على جهوزية دائمة ولن نترك هذه الجهوزية يومًا ولم نسكت لعدو حتى في الايام الصعبة، لان حركة أمل اثبتت أنها حركة مقاومة متجذرة في هذا الخط ولن تتخلى عن طريق الشهداء، لنعلن للعالم اجمع بأن جبروت اسرائيل إنكسر أمام تضحية الشهداء وعزيمة الجرحى”.

وقال: “لبنان يحاصر لأجل مقاومته وموقفه المشرف يعاقب اقتصاديًا لأنه هزم اسرائيل، ورفض توقيع سلام ورفض اتفاق 17 أيار ورفض الخنوع لذل عربي لا يريد مواجهة العدو الصهيوني، ونحن نفتخر بموقف الدولة الذي دان الاعتداء على الضاحية، وأن الرؤساء والمراجع السياسية اتخذوا موقفا موحدًا بأن أي اعتداء على لبنان هو مدان، وشرع للجيش اللبناني والمقاومة الرد على أي خرق أو اعتداء وهذا موقف مشرف نفتخر ونعتز به”.

ورأى أن “طريق النضال طويل لأن المؤامرة لم تنتهِ، فما نعيشه من حصار اقتصادي هو عقاب للشعب اللبناني لأن لبنان بلد مقاوم وما يفرض من عقوبات غربية على لبنان أمر غير مبرر، فهي تدعم اسرائيل على الدوام وتحاصر الشعب اللبناني وإذا كان واقعنا الاقتصادي سيء لهذا المستوى، ونتيجة هذه المؤامرات، فواقعنا الداخلي ليس بأفضل فإجراءات الدولة لمواجهة هذه الأمور ليست على ما يرام، ونحن لم نشهد موقفًا موحدًا من أركان الدولة لمواجهة الواقع الاقتصادي المتردي، فمن أسباب هذا التردي الواقع الداخلي الذي يسهل للهدر والفساد في إدارات ومؤسسات الدولة، ويبذر أموال الشعب في كل المرافق والمؤسسات، فهناك من لا يريد أن يسمع وهناك من يريد الاستمرار بالواقع الحالي عبر السماح للفساد بالتفشي في كل مكان، فالاصرار على هذا الواقع هو اصرار على السرقة والفساد، وهذا ما لن نقبل ونسمح به، ومواجهة هذه الأمور بحاجة الى قرار سياسي موحد على مستوى اركان الدولة”.

واعتبر أن “هناك من يعطل عن قصد نهوض لبنان واستقرار الواقع السياسي فيه، وكل اركان البلد يعترفون ان هناك مشكلة حقيقية في لبنان ولا احد يتخذ موقفا او قرارا، بل اصبح اللصوص اقوى من الدولة واصبح السارقون لاموال الناس اقوى من الدولة، فلا يمكن ان تستقيم الامور بهذه الطريقة، وعلى المخلصين اتخاذ قرار ينقذ البلد من الاسوأ ومواجهة لصوص الداخل لكي لا يتناغموا مع مؤامرات الخارج سعيا لتركيع لبنان”.

وختم: “نحن أقرينا موازنة 2019، هذه الموازنة بالرغم من عنوان التقشف الذي وضع لها ولكن لا يزال فيها اكثر من عشرين بالمئة حشوا وسرقة وهدرا ويجب على الحكومة ان تعالج هذه الامور في موازنة 2020 فبإمكانياتنا المتواضعة نقدر ان نخفض النفقات لكي نخفض العجز العام وتسير الامور على مستوى مؤسسات الدولة بشكل طبيعي، وهذا الامر بحاجة الى قرار وما شهدناه في جلسات الموازنة من محاولة النواب لخفض النفقات والحكومة تسعى لزيادتها وكأنها لا تعي ان في البلد مشكلة، هذا الامر اصبح غير مقبول ولبنان على شفير الهاوية في واقعه الاقتصادي، وإذا لم تعالج الامور بشكل صحيح لن يتمكن لبنان من النهوض من هذه الازمة ويصبح مهددا بإقتصاده بالاضافة الى تهديد واعتداءت الصهاينة”.

وطنية