الرئيسية / كورونا / سلالة فيروس كورونا الجديدة: هل طفلكم في خطر؟

سلالة فيروس كورونا الجديدة: هل طفلكم في خطر؟

مجلة وفاء wafaamagazine

أوردت تقارير إعلامية أنّ سلالة كورونا الجديدة، التي جرى اكتشافها قبل أيام قليلة، قد تكون مُعدية بشدة للأطفال. فما صحة هذه التقارير؟

قال البروفيسور نيل فيرغسون، مستشار صحي وعالم الأوبئة في إمبريال كوليدج، إنّ هناك «تلميحاً على أنّ للسلالة مَيلاً مرتفعاً لإصابة الأطفال». ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن العلماء الذين يبحثون في الطفرة، قولهم إن «ليس لديهم أي دليل على أنّ السلالة الجديدة معدية للأطفال». وذكر أعضاء فريق «أبحاث الجينوم في بريطانيا» أنهم «ليسوا على دراية بأيّ بيانات تشير إلى أنّ هذا الأمر صحيح».

وفحصَ الفريق أكثر من 160 ألف حالة إصابة بكورونا في المملكة المتحدة، كما أنه يراقب باستمرار طفرات الفيروس.

وأوضح: «لم يتم حتى الآن تسجيل حالات كافية مصابة بالطفرة الجديدة. هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتقديم أي تعليقات حول كيفية تأثيره في مجموعات معيّنة من البشر».

فحص جديد لكشف كورونا يوفّر المال والوقت

وفي السياق عينه، أعلنت جامعة «غاجا مادا» (وسط جزيرة جاوا الإندونيسية) تصنيع جهاز جديد للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، حصل على رخصة للتوزيع بعد تجاوزه الاختبارات اللازمة من وزارة الصحة الإندونيسية، وينتظر صدور تراخيص أخرى إضافية قريباً لتصنيعه بأعداد كبيرة.

وقالت الجامعة، في بيان صدر لها، إنّ الجهاز الذي سُمّي «غي نوز كوفيد 19» يختلف عن الطريقتين المعمول بهما حالياً، حيث يعتمد الاختبار فيه على زفير أنفاس الإنسان وليس الدم أو مسحة سوائل الفم أو الأنف، ما يجعل الفحص أكثر سهولة.

وقال البروفيسور كوات تيريانا رئيس فريق تطوير الجهاز في جامعة «غاجا مادا» (واحدة من كبرى جامعات إندونيسيا وجنوب شرق آسيا) إنّ هذا الجهاز يكشف عن الإصابة بفيروس كورونا بشكل أسرع، حيث إنّ النتيجة تظهر خلال 3 دقائق فقط، وتقدر درجة مصداقيته بـ95 %.

كما أنّ كلفة فحص الشخص الواحد تتراوح بين دولار ودولارين فقط، مقارنة بـ50 دولاراً على الأقل للفحص عن طريق مسحة الأنف والفم في المختبرات الإندونيسية، وقد يساعد على اكتشاف المزيد من الحالات وتوجيهها للعلاج والعزل عن الآخرين، كما يمكن وضع هذه الأجهزة في المطارات والعيادات والمستشفيات ومحطات القطارات والشركات والمصانع مستقبلاً، ممّا قد يغيّر أسلوب الفحص والتعامل مع كورونا في بلد كثير السكان كإندونيسيا.

وسيوزّع أول 100 جهاز منه في مناطق مختلفة، ما يكفي لفحص 12 ألف شخص يومياً، لا سيما في ظل تدنّي نسب فحص كورونا في إندونيسيا، مع ارتفاع مستمر في الإصابات، خاصة في جاكرتا وعدد من مناطق جزيرة جاوا، كما أنّ هناك مناطق كثيرة في الأرياف لا يتوفر فيها الفحص بشكل سريع أو قريب من السكان، إضافة إلى الكلفة العالية بالنسبة لكثير من محدودي الدخل.

وتهدف فكرة الجهاز وتصنيعه إلى زيادة عدد من يتم فحصهم في اليوم، وإذا تمّ إنتاج أول 1000 وحدة من هذا الجهاز، فإنه سيكون بالإمكان فحص 120 ألف شخص يومياً، وإذا أنتجَ 10 آلاف جهاز مع نهاية شباط المقبل فإنه سيكون بالإمكان -بحسب بيان الجامعة- فحص مليون و200 ألف شخص يومياً، وهو عدد كبير مقارنة بما تمّ فحصه في دول كثيرة، وبمستويات الفحص المتدنية في إندونيسيا حالياً، والهدف من كل هذا الكشف عن المصابين بلا أعراض وهم الأكثر عدداً ليعزلوا أنفسهم عن غيرهم لمحاصرة انتشار الوباء، خاصة مع عدم وجود حجر صحي ولا إغلاق كلي، حيث عاد الإندونيسيون إلى أنشطتهم ومصانعهم وأسواقهم باستثناء الأغلبية الساحقة من المدارس والجامعات.

وأضاف البروفيسور كوات أنّ فريق جامعته لاقى دعماً لتنفيذ هذا المشروع من وزارة العلوم والتقنية ووكالة المخابرات الإندونيسية، وعدد من الجهات والوزارات الأخرى، وقد تمّت تجربته في 8 مستشفيات قبل إقراره وترخيصه، وستعمل 5 شركات مختصة في الذكاء الصناعي والإلكترونيات على بدء التصنيع بأعداد كبيرة، حيث وقّعت شراكة بينها لتنفيذ المشروع.