مجلة وفاء wafaamagazine
لا يزال البطريرك الماروني بشارة الراعي على أمله بإحداث كوة في جدار التصلب الحكومي، وبرز أمس استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم معوّلاً على “الدور الكبير الذي يقوم به غبطته للوصول بالأمور إلى خواتيمها السعيدة”. ووضعت مصادر بكركي اللقاء مع ابراهيم في إطار “الإصرار على نجاح المبادرة الحكومية”، وقالت لـ”نداء الوطن”: “اللقاء كان جيداً جداً وأكّد خلاله اللواء ابراهيم للبطريرك الراعي أن مبادرته تشكل قوة دفع أساس لحلّ الأزمة وكل التحركات الأخرى لا بد وأن تأتي في سياق دعمها”.
وكشفت المصادر أن إبراهيم سيقوم بجولة إتصالات داخلية وخارجية تشمل جميع الأطراف دعماً لمبادرة بكركي، بالتوازي مع استكمال الراعي ضغطه على القوى الأساسية من أجل تسهيل التأليف، داعية كلاً من الرئيسين عون والحريري وبقية القوى المعنية إلى تقديم تنازلات وعدم التشبث بالمواقف “لأنّ الوضع وصل إلى مكان غير مقبول لم يعد يحتمل المكابرة”.
وإذ يعتزم الراعي مواصلة إتصالاته مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، علمت “نداء الوطن” أنّ التواصل سيُستأنف بين بكركي وبعبدا، من خلال زيارة الوزير السابق سليم جريصاتي إلى بكركي اليوم موفداً من عون للقاء الراعي واستكمال البحث معه في الملف الحكومي والمساعي الهادفة لمعالجة النقاط العالقة.
ورداً على سؤال، أكدت مصادر بكركي عدم وجود تواصل مباشر بين البطريرك الماروني و”حزب الله”، بل مجرد تواصل في الملف الحكومي عبر بعض الوسطاء، معربةً عن أملها بأن يساهم الضغط في حث المسؤولين على الإسراع في التأليف مطلع العام، خصوصاً أن “التنسيق في الملف الحكومي مستمر بين بكركي والإليزيه، والتواصل مباشر ومفتوح مع الرئيس ايمانويل ماكرون”.
نداء الوطن