مجلة وفاء wafaamagazine
نعى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان العلامة الشيخ محمد تقي مصباح يزدي، في بيان جاء فيه:
“إنا لله وإنا إليه راجعون. نعزي بقية الله الأعظم الإمام المهدي ومراجعنا العظام وكافة شيعة آل محمد في العالم بوفاة العالم الرباني الكبير آية الله محمد تقي مصباح يزدي الذي نهض بعلوم آل محمد ودفع نحو الوحدة الإسلامية والأخلاقيات العالمية وخرج أطيافا من أهل العلم من جميع أنحاء العالم الإسلامي على يده المباركة في سياق تأكيد أمانة الله ورسوله بالدين الحنيف وعهد الثقلين. لقد كان لآية الله يزدي الدور الداعم والمتفاني بخصوص لبنان وقضيته ومقاومته وحماية قراره الوطني، كما له دور ريادي على مستوى الوحدة الإسلامية وجمع جهود ومواقف وكلمة المسلمين وتأطير وحدتهم ضمن خصوصية التنوع، وهو من الأركان الفكرية على المستوى العالمي وشخصية بارزة بدعم القضية الفلسطينية ومحورية القدس والعراق وسوريا واليمن وحماية البلاد الإسلامية من الاستعمار الفكري ومشاريع الأمركة والصهينة التي ما زالت تنخر جسم الأمة وتدفع نحو تمزيقها. ومثله يعبر نحو الأبدية وقلمه ما زال يعيد إنتاج الأمة والقيم الرئيسية التي تجمع شعوب العالم وتنهض بمسؤولياتها.
والعهد أن نبقى على هدي وصيته بأكبر مواثيق الله وقد قال الإمام علي في أمثاله: “إذا مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة”.