مجلة وفاء wafaamagazine
وجه متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور دعاء الى السيد المسيح، في بداية العام الجديد، جاء فيه: “يا سيدي ومبدعي وموجدي يا مانحي كل قوة في وجه قوى الظلام والعاملة في الظلام لإعاقة العمل في حقولك التي اضطربت في هذه الأيام، فقد استطاع أن يعيق حضورها أمامك في مقاماتك التي أقاموها على اسم محبتك يا سيدي. ها هو الزمن قد دخلنا في تعداده الجديد والناس تصلي وتدعو رافعة أكف التضرع حائرة في أمرها لأن مخططات الأشرار في هذا العالم قد أقلقوا هدوءهم وشوشوا أفكارهم باختراعات أفكار قلوبهم. وأصلي معهم أن يغير ما في الانفس وأن تستبدل الأفكار مكانها نحوذ على كلمتك راسخة في كل كياننا”.
وتابع: “الأمراض من جهة تفتك في كل مكان والناس يقولون أنه عقابك للبشر على سوء أعمالهم وتصرفاتهم وافكارهم. ونسوا أنك أنت القائل. الله يشرق شمسه على الصالحين والظالمين ويمطر على الاخيار والأشرار. وأنه ليست مسرتك بموت الخاطئ بل أن يعود عن طريقه فيحيا. يا إلهي أردنا أن نرتقي إلى مستوى قامتك ولكننا دائما نكرر حدث أبوينا الأولين آدم وحواء. نسقط لأننا نتعالى على بعضنا البعض، وتستهوينا عملية الأرتقاء، لكن ليس عن طريقك، لأن أذهاننا قد عميت عن حقك وإرادتك. وقد بلغت تحدياتنا لك أننا ننساك ولا نتذكرك إلا اذا سدت الطرق في وجوهنا”.
أضاف: “بالكبرياء والكره والحقد والتسلط نتهاوى فرادى وجماعات في وهاد الخطأ والخطيئة. ورغم انكساراتنا لا نتعلم وكأنه لنا عيون ولا تبصر ولنا أذان ولا تسمع. نعم يا سيد الكل لقد استعبدنا ذواتنا لمن كان مفروضا أن يكون عبدنا ووسيلة للارتقاء نحو مساكنك يا رب القوات. كيف سنرى الخطأ من الصواب، وكيف سنتذوق حضورك، المذاقات الفاسدة أفسدت حواسنا. لقد أعطيتنا خليقتك ككنز يكفينا جميعا ولكننا ندمرها في الطول والعرض في الأرتفاع وفي أعماق الأرض. بهاء الطبيعة لم يعد بذي قيمة أمام جشع الذي لا شبع له إلا بتراب الأرض”.
وختم باسيليوس: “فيا سيد الزمان والمكان أنر عيوننا وأضىء بنورك أعماق قلوبنا لأننا بنورك نعاين النور وبكلمتك نفهم الكلمات الأتية من الطبيعة والمرسومة بأشكال شتى. يا سيد كل الأعمال الصالحة ونبعها نسألك أن ترحمنا وتسوي ما خربته أيدينا ودمرته أفكارنا وهممنا وعزائمنا، لأنك أنت وحدك الصالح والفاعل كل شيء بصلاح وبنورك نعاين النور. إننا نطلب إليك بشفاعة والدتك البريئة من كل العيب وبشفاعة قديسك الكبير باسيليوس وجميع قديسيك الذي فضلوا رؤياك وسماع كلمتك والطاعة لإرادتك أن تجعل زمننا الحاضر مطعما بمذاق ملكوتك لكي نكون جددا في كل زمان ومكان”.