الرئيسية / المرأة / كيف تكوِّنين صداقات جديدة؟

كيف تكوِّنين صداقات جديدة؟

الأربعاء 18 أيلول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

يقول خبراء إنّ الأطفال يتقنون فنّ التواصل مع بعضهم البعض ويبرعون في تكوين صداقات قويّة، والسبب أنّهم لا يعرفون التصنّع بل يتصرفون على طبيعتهم ما يجعلهم إجتماعيين للغاية. لكن مع التقدّم بالسن قد يصعب تكوين صداقات بالسهولة نفسها كالسابق.

سواء كنتِ في الجامعة، في العمل أو في أيّ مكان آخر، تحتاجين لتكوين بعض الصداقات لأنّها تزيد من راحتك وسعادتك خلال العمل أو الدرس بنسبة 50 في المئة، وفقًا لأحد الاستطلاعات التي أجرتها شركة الاستشارات الإدارية Gallup عام 2017.

يقول الخبراء إنّ مفتاح تكوين الصداقة يكمن في الإهتمامات المشتركة التي تُكتشف من خلال الأحاديث التي تتبادلينها مع الآخر. لكن إن كنتِ خجولة بعض الشيء وتجدين صعوبة في تكوين صداقات جديدة إليكِ بعض النصائح من الخبراء التي ستساعدكِ على الخروج من منطقتك الآمنة والتعرّف إلى مَن حولك.

طرح الأسئلة

كيف تبدأين بمحادثة أيّ شخص؟ بسؤال واحد. نعم، أحيانًا سؤال واحد يجرّ سؤالًا آخر ومن سؤال إلى آخر، تكتشفين الكثير وتفتحين موضوعًا معيّنًا. قد تكتشفين مثلًا أنكِ تتشاركين مواهب أو أفكارًا أو أمورًا مشتركة أخرى. لا تبذلي جهدًا لطرح الأسئلة وكأنكِ تستجوبين الآخر، لأنكِ قد تبدين غريبة الأطوار، بل دعي الحديث يجري بسلاسة وبشكل عفوي تمامًا.

إطلاق العنان للطفل بداخلك

نظرًا لكون الطفل بارعًا في تكوين الصداقات، فالتمتع بهذه الروح الطفوليّة البريئة التي لا تفارق أيَّ إنسان مهما تقدّم بالسن، تجعلكِ تبدين قريبة من القلب، وإجتماعيّة بالفطرة. ينصحكِ الخبراء بإلقاء الدعابات مثلًا، والتعامل بلطف مع الآخرين، ومجرّد التصرف على طبيعتكِ لأن بهذه الطريقة تخرجين من منطقتكِ الآمنة ومن ابتعادكِ عن الآخرين.

النشاط

كأيّ علاقة أخرى، تحتاج الصداقة إلى اهتمام وتخصيص بعض الوقت لها. يمكن للنشاطات الرياضيّة مثل اليوغا، الرياضة الصباحيّة، الشوبينغ معًا أخذ بعض الصفوف معًا تعزيز الصداقة وتقويتها. تسمح هذه النشاطات ليس بإمضاء وقتٍ ممتع معًا بل لتكوين ذكريات معًا.

الثقة

رغم تخوّف البعض من وضع الثقة بالآخرين، إلّا أنّه لن يخذلك الجميع بقلّة وفائهم. تُعتبر الثقة من أساسيات العلاقات الإجتماعيّة، فهي التي تغذّيها وتقوّيها. ومَن قال إنّ الصداقة تتكوّن بيوم أو يومين؟ إنّ التجارب والذكريات السابقة تمنحكِ القدرة على الوثوق بالآخر أو لا.

التفاؤل

لا شكّ أنك ستواجهين بعض الصعوبات عند الخروج من «منطقة الراحة» لديك وتكوين صداقات جديدة، لكنّ التفاؤل باستمرار يجعلكِ تحققين هدفكِ. مثلًا قد تحاولين الخروج من «منطقة الراحة» لديكِ وتكوين الصداقات لكن قد تصادفين أشخاصًا لا يبادلونكِ الملاطفة، أو يظهرون تعابير سلبية أو أنه غير مرحَّب بحديثكِ مثلًا. لا تدعي هذه المواقف المحرِجة تحبط محاولاتكِ في الخروج من قوقعتكِ والتعرّف إلى أشخاص وصداقات جديدة. 

الجمهوريّة