مجلة وفاء wafaamagazine
قال الوزير السابق يوسف سلامه في بيان، أنه “قرر اليوم مخاطبة الشعب معتذرا سلفا من جميع المناصرين المضللين على مصارحتهم بحقائق ومحطات تتناول نتائج أعمال قادتهم”، وذلك بعدما ناشد بالامس قادة لبنان مع علمه أنهم “لن يلبوا ندائي ولن يعملوا بمضمونه”.
وأشار الى أن “هناك محطات أهملها شعبنا، وأصبحت اليوم ملك التاريخ”، ثم تحدث عن رئيس الجمهورية، وقال: “فخامة الرئيس، عين رئيس حكومة انتقالية، خاض حرب تحرير فحرب توحيد البندقية، خسرهما، أقر الطائف، سقطت جمهورية الاستقلال والمارونية السياسية، احتلت سوريا القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، انتخب رئيسا للجمهورية، خاض حرب استرجاع الحقوق فطارت الجمهورية، هل هذا قدره أم إرادته؟”
وعن الرئيس رفيق الحريري، اعتبر سلامه في بيانه أنه “خطف الطائف في انطلاقته مستفيدا من توازنات دولية بحجة تعزيز حقوق السنة، اختزل مؤسسات الدولة بإنشاء الادارة الموازية، استبدل أسواق بيروت بشركة سوليدير المجهولة الهوية، أسس لثقافة رشوة أهل السياسة والادارة والشعب، تغيرت الموازين، فدفع ثمن تحرير لبنان”.
وفي ما يتعلق بحركة “أمل” و”حزب الله”، قال: “صادر الثنائي الشيعي السلطة مستفيدا من ارتهانه لقوى إقليمية وازنة، وضع يده على الادارة فتعطلت وأفرغت من وقارها، أنشأ الاقتصاد الموازي فانهارت المالية العامة، أسس الأمن الذاتي، وخرج عن سلطة الدولة، فانهار الوطن، مناطقه وبيئته في طليعة الضحايا”.
وعن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اعتبر أنه “استفاد من أخطاء أخصامه ومن موازين إقليمية استسلم لها، فهجر المسيحيين وطوب نفسه أمير الجبل، اكتشف في صحوة ضمير أنه أفرغه من ناسه فتهجروا وهاجروا وتركوا أرضا خرجت من أي دورة اقتصادية، استدار ومد يد المصالحة، لاقاه البطريرك صفير، فأنقذا معا وحدة الجبل”.
ثم توجه سلامه الى اللبنانيين: “دقت ساعة الحقيقة، لا تدعوا القطار يفوتكم، المشرق يتموضع من جديد، حكموا ضميركم لمصلحة لبنان على حساب جلاديه، وأخيرا، لبوا النداء قبل فوات الاوان”.