الرئيسية / أخبار العالم / إيطاليا: أزمة حكومية وعجز مالي

إيطاليا: أزمة حكومية وعجز مالي

مجلة وفاء wafaamagazine

أوكل رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريللا، بعد ثلاثة أيام من المشاورات مع زعماء الاحزاب، الى رئيس مجلس النواب روبيرتو فيكو، إيجاد حل للازمة الحكومية من خلال دراسة إمكان إعادة تكليف رئيس الحكومة المستقيل جوزيبه كونتي تشكيل الحكومة أو اللجوء لإنتخابات مبكرة أو تكليف شخص آخر غير كونتي تشكيل الحكومة.

شهدت إيطاليا ثلاثة أيام من المشاورات في قصر “كويرينالي” مقر رئاسة الجمهورية، قام بها رئيس البلاد مع زعماء الأحزاب. المحادثات الأخيرة التي حصلت أول من أمس كانت الأكثر صعوبة، حيث جرت مع المجموعات البرلمانية في مقاطعات الحكم الذاتي، والمجموعات المختلطة لشقي البرلمان، مكونات تيار التحرك، (أوروبا +) والراديكاليين الإيطاليين. كما شملت الأحزاب الرئيسية: “أحرار ومتساوون” ” Liberi Uguali “، “إيطاليا حية”، “الحزب الديموقراطي” ” Partito Democratico “، حزب الأكثرية “الخمس نجوم” ” 5 stelle” وأحزاب يمين الوسط، بينما فضلت أحزاب يسار الوسط تولي كونتي حكومة ثالثة، استنادا لتجربتها معه، ولكونه نقطة توازن بين الأطراف كافة.

بعد تقديم كونتي استقالته في 26 من الشهر الحالي، وحل الائتلاف الحاكم، طلب منه رئيس الجمهورية البقاء في السلطة لتصريف الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.

وتعذر على رئيس الحكومة المستقيل إيجاد غالبية برلمانية جديدة بعد انسحاب حزب “إيطاليا فيفا” ” Italia Viva” من الائتلاف، الذي يمثل نحو 3 في المئة من الأصوات، بزعامة رئيس الحكومة السابق ماتيو رينزي.

وفي هذا الاطار، كتبت صباح اليوم صحيفة “لا ستمبا”: “يأمل رئيس الوزراء المستقيل أن يحظى بتكليف من الرئيس ماتاريلا، سيكون الثالث منذ العام 2018، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة وتطبيق خطة اقتصادية قيمتها أكثر من 200 مليار يورو تهدف الى تحريك ثالث اقتصاد في منطقة اليورو تضرر بسبب الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 85 ألف شخص في البلاد”.

وقال الأمين العام ل “الحزب الديمقراطي” نيكولا زينغاريتي: “ندعم كونتي على رأس حكومة جديدة مؤيدة بوضوح لأوروبا ومدعومة بقاعدة برلمانية واسعة تضمن الاستقرار لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها إيطاليا”.

وتابع: “تمر البلاد بإحدى أسوأ مراحل تاريخها بسبب الجائحة، وتجد نفسها في أزمة حكومية عبثية. يجب أن نرص جميعنا الصفوف وراء جوزيبي كونتي”.

أضاف: “الانتخابات المبكرة كما يبدو لا تصب في مصلحة أحزاب الوسط واليسار إذ من الممكن أن تسمح لليمين بزعامة سيلفيو بيرلوسكوني (فورتسا إيطاليا) المتحالف مع اليمين القومي المتمثل بحزب “الرابطة” بزعامة سلفيني وحزب “أخوة إيطاليا” الذي يتزعمه وفراتيلي ديطاليا اليميني.

وقال كونتي في حديث لجريدة “لا ريبوبليكا”: “إن غايتي تتمثل في التوصل إلى اتفاق يوفر آفاقا سياسية واضحة للحكم”.

وتابع: “هناك أكبر تجمع في يمين الوسط فورتسا إيطاليا الذي يتزعمه برلوسكوني يخشى الذهاب إلى الانتخابات المبكرة خوفا من الخسارة”، مشيرا الى أن “هناك طريقين. إما حكومة تمثل حقا وحدة البلاد أو ترك القرار للإيطاليين”

بدوره، قال الامين العام لحركة “الخمس نجوم” (حزب الأكثرية) ووزير الخارجية الحالي لويجي دي مايو: “علينا إيجاد حل للازمة الحكومية في وقت قريب، إذا أرادت القوى السياسية الاقتراب منا، فلا بأس، وإلا فإننا سنضطر للتوجه نحو التصويت”.

وأضاف: “نحن نعمل على توطيد الغالبية على أساس برنامج مبتكر، وإذا لم تكن هناك أصوات كافية الآن، فلن تتوافر لحكومة كونتي الثالثة، وإن لم يكن في الإمكان فعل أي شيء آخر، فيجب ترك الكلمة الأخيرة إلى الايطاليين”.