مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت الولايات المتجدة، أمس، أنها وقعت عقدا بقيمة 232 مليون دولار مع شركة “إيلوم” الأوسترالية لشراء فحوص سريعة لكوفيد-19 يمكن إجراؤها في المنزل ومن دون وصفة طبية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان إنها، وبالتنسيق مع وزارة الصحة، “منحت 231,8 مليون دولار لشركة إيلوم لزيادة إنتاجها المخصص للولايات المتحدة من اختبار كوفيد-19 المنزلي”.
وأوضح البيان أن من شأن هذا العقد أن يسمح لإيلوم بزيادة قدرتها الإنتاجية المخصصة للولايات المتحدة إلى 640 ألف اختبار يوميا بحلول كانون الأول”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة ستحصل بموجب العقد على 5,8 ملايين من هذه الفحوص”.
وقال مستشار البيت الأبيض لمكافحة كوفيد-19 آندي سلافيت،، للصحافيين إن شركة “إيلوم” “زادت إنتاجها وستقوم بتسليم مئة ألف فحص شهريا إلى الولايات المتحدة بين شباط وتموز، وهو أمر جيد ولكنه لا يكفي”.
وأوضح أن زيادة الإنتاج ستؤددي، في النهاية، إلى خفض سعر هذا الفحص الذي يكلف حاليا نحو 30 دولارا.
وكان هذا الفحص المنزلي حصل في منتصف كانون الأول على موافقة وكالة الأغذية والأدوية الأميركية.
وهذا الفحص الذي يباع في الصيدليات من دون وصفة طبية يتيح لأي شخص أن يدخل مسحة أنفه في صندوق صغير يتصل بهاتفه الذكي عبر تقنية البلوتوث وعبر تطبيق مخصص لهذا الغرض، ليحصل على نتيجة الاختبار في غضون ربع ساعة.
وتصل كفاية هذا الفحص في كشف وجود الفيروس إلى 95 في المئة.
وعلى رغم أن هذا الفحص هو، على غرار بقية اختبارات المستضدات، أقل دقة من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل الـ”بي سي آر” في اكتشاف وجود الفيروس، فإن العديد من خبراء الصحة العامة يقودون منذ شهور حملات لاستخدام هذه الفحوص على نطاق واسع.
ويقول المدافعون عن هذه الفحوص المنزلية إنها تتيح للناس أن يفحصوا أنفسهم مرات عدة في الأسبوع، بحسب حاجة كل منهم، وأن يحصلوا على نتيجة شبه فورية، في مقابل يوم أو أكثر تستغرقها نتيجة فحوص “بي سي آر” المخبرية.
وشدد سلافيت على أن هذه الفحوص “يمكنكم استخدامها إذا ظهرت عليكم أعراض كوفيد-19 وكذلك أيضا لاختبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض مما يمكنهم من أن يذهبوا بأمان إلى العمل أو المدرسة”.
وكانت إيلوم حصلت على تمويل قدره 30 مليون دولار من المعاهد الوطنية الأميركية للصحة لتطوير هذا الاختبار.
ووافقت وكالة الأغذية والأدوية الأميركية في منتصف تشرين الثاني على اختبار سريع آخر طورته شركة “لوسيرا هيلث”، لكن هذا الفحص لا يمكن شراؤه إلا بوصفة طبية.