مجلة وفاء wafaamagazine
أسف رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبداللطيف فضل الله، ل “غياب القرار الوطني المترفع عن الخلافات والمهاترات الذي يقدم الاعتبارات الإنسانية والوطنية على كل التوازنات الطائفية والفئوية المتخلفة”، معتبرا أن “السلطة التي تعجز عن مواجهة تداعيات الأزمات المتفاقمة وتبقي لبنان مكشوفا أمنيا واقتصاديا في انتظار التدخل الخارجي المريب، هي سلطة فاقدة لمشروعيتها الشعبية وغير جديرة بتحمل المسؤوليات الوطنية”.
وسأل: “إلى متى يبقى المواطن ضحية لانفلات الأسواق وتنامي حال الجشع والاحتكار والتلاعب بأسعار الأدوية والمواد الغذائية وكل السلع الضرورية؟ لماذا تغيب الخطط الوطنية للانقاذ التي تواجه السقوط الاقتصادي والمعيشي المريع؟ لماذا السكوت على الهندسات المالية التي أدت الى انهيار العملة الوطنية؟ لماذا يعطل دور القضاء عن ملاحقة ملفات الفاسدين والمتسببين بالجريمة الوطنية التي ارتكبتها المصارف بحبسها لأموال المودعين؟ ماذا عن تحويل الأموال والصفقات وتبادل المصالح بين حاكم مصرف لبنان وأصحاب النفوذ السياسي والمالي وماذا عن التحقيق الجنائي الذي لا يزال حبرا على ورق؟ أين أصبح التحقيق بجريمة المرفأ التي ذهب ضحيتها الأبرياء؟”
ودعا إلى “ترشيد الدعم عبر اعتماد الآليات الواضحة، بعيدا من عشوائية صرفها وكل أشكال الزبائنية السياسية والاستنسابية الفئوية”.
واعتبر أن “عودة مسلسل الاغتيالات، محاولة لإعادة إنتاج الفتن والصراعات الداخلية، لجر لبنان إلى الفوضى المترافقة مع تصاعد حرب التجويع والإفقار”.
