مجلة وفاء wafaamagazine
أفادت مصادر قناة «أو تي في» أن «هناك إمكانية أن يتم كسر الجليد من خلال اتصال هاتفي يقوم به ماكرون بعون بحضور الحريري». وفيما لفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى أن لا حكومة قبيل ظهور نتائج زيارة ماكرون إلى السعوديّة، شككت أوساط مراقبة بإمكانية نجاح الرئيس الفرنسي بإقناع المسؤولين السعوديين بتسهيل ولادة الحكومة في لبنان متسائلة: إذا كان السعوديون بوارد بيع هذه الورقة فإنّهم يفضلون بيعها للإدارة الأميركيّة الجديدة وليس للفرنسيين.
وبحسب مصادر «البناء» فإن الحريري يحاول جاهداً نيل رضى المملكة العربية السعودية على حكومته لأسباب عدة، منها كي لا تصطدم الحكومة العتيدة بالعقد والمطبات خلال عملها لاحقاً وبالتالي يتعطل عملها، لكن مساعيه ووساطاته لا سيما الوساطتين المصرية والإماراتية لم تحققا هذا الهدف».
وفي سياق ذلك، أعرب الحريري عن تضامنه مع السعودية وغرّد على «تويتر» قائلا: «الاعتداء على مطار أبها في المملكة العربية السعودية من جانب الميليشيات الحوثية جريمة حرب بكل المقاييس وتطور خطير يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوضع حد لهذه الجرائم. كل التضامن مع المملكة وقيادتها». إلا أن مصادر في تيار المستقبل تؤكد لـ«البناء» أن الهدف من حركة الحريري الخارجية هو العمل على تأمين غطاء دولي وعربي للحكومة لضمان حصول لبنان على دعم المجتمع الدولي والخليجي للبنان، وبالتالي الحصول على الدعم المالي في سبيل النهوض الاقتصادي».
ولم يعقد السفير السعودي في لبنان وليد بن عبد الله بخاري منذ عودته إلى بيروت أي لقاءات مع مسؤولين لبنانيين بل خصص لقاءاته لعدد من نظرائه، واستقبل أمس في مقر إقامته في اليرزة، السفير الألماني في لبنان أندرياس كيندل، وبحثا في مجمل التطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، وموضوعات ذات اهتمام مشترك.