الأخبار
الرئيسية / محليات / الموسوي: لتشكيل حكومة في أسرع وقت الحزب قام بوساطة لتسهيل التشكيل

الموسوي: لتشكيل حكومة في أسرع وقت الحزب قام بوساطة لتسهيل التشكيل

مجلة وفاء wafaamagazine

 أحيا “حزب الله” مراسم إزاحة الستارة عن لوحة “القادة الشهداء” على طريق رياق – بعلبك الدولية في محلة ضهور العيرون، بمشاركة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، رؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات.

ريا
وقال مسؤول قسم الإعلام في منطقة البقاع الدكتور أحمد ريا: “نلتقي اليوم لإحياء الذكرى السنوية للشهداء القادة الذين قدموا التضحيات على مدى سنوات وكانت خاتمتهم بالشهادة في سبيل الله، ولنزيح الستارة عن اللوحة التذكارية أمام صورة السيد عباس الموسوي التي تعبر عن شعاره بخدمة الناس بأشفار عيوننا”.

الموسوي
بدوره اعتبر النائب الموسوي أن “لشهر شباط حكاية لا تنتهي أبدا لأنها حكاية الكبار أصحاب الأقلام التي أخذت من مداد الدم وسيلة لخدمة الناس، وفي أدبياتنا وأعرافنا نقول إن مداد العلماء خير من دماء الشهداء، وكلنا يعلم عظمة وأهمية ومقام ورفعة وسمو دماء الشهيد، ذلك لأن العالم بنقطة حبره يوقظ الأذهان والضمائر، ويرسخ ويثبت العقائد كي تكون عقائد الحق تمضي دوما في سبيل الحقيقة والحق”.

وأضاف: “ما زلنا وسنبقى نتفيأ في ظل شجرة سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي المباركة، وهو الذي قال ان المقاومة وحزب المقاومة هو الأساس لأن فيه حفظا للناس، ومن هنا كان شعاره سنخدمكم بأشفار عيوننا، كما نستذكر في هذه المناسبة أيضا شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب وعماد المقاومين ودرة تاجهم الحاج عماد مغنية، ولهؤلاء الشهداء القادة من القصص مع الناس ومن أجل الناس ما يمكن لنا أن نفخر به على جميع أهل الأرض، لأنهم جسدوا المعنى الأخلاقي العميق لخدمة الناس، وتلك الروح الأصيلة ما تزال وستبقى تسري دوما في عروق ونسمات المجاهدين، وسوف تبقى هي الحاكم على كل أعمالنا وعلى جهادنا حتى يكلل بإحدى الحسنيين إما الشهادة أو النصر”.

وتابع: “للضاحية قصة أيضا، فبعد أن يئس الاعداء والمستكبرون من ثباتنا وصلابتنا في سوح الجهاد، وبعد أن فشلت حملاتهم العسكرية واعتداءاتهم واغتيالاتهم يذهبون إلى ترسيخ الحرب الناعمة من خلال تسميات ومصطلحات التضليل للناس، ولكنهم خسئوا وانهزموا وتقهقروا وتراجعوا، فإن دماء الشهداء هي أصدق من كل تخرصاتهم وتقولاتهم وحملاتهم التضليلية”.

وأضاف: “بالأمس كانوا يتحدثون عن الضاحية الجنوبية وكأنها منطقة معزولة لا يمكن أن يدخلها أحد، لقد جاؤوا كلهم إليها وبما يمثلون، ودخلوا إليها وهم الذين يتحملون مسؤولية حقيقية هم وحكوماتهم عن الكثير من المصائب والمجازر والدماء التي سالت في الضاحية وفي غيرها، وهذه شهادة رغم أنفهم على عظمة وسمو وتسامح الضاحية وأهلها”.

وقال: “اليوم يثبت حزب الله مجددا كما أثبت مرارا وتكرارا أنه صمام الأمان لهذا الوطن، إنه الحاضر دائما لتقديم التضحيات، حزب الله الذي انتصر في سوح القتال وميادين الجهاد اثبت مجددا أنه المنتصر بالوقوف إلى جانب أهله وناسه وقضاياهم، وها أنتم ترون أعظم الإنجازات التي لا يذكرها كثيرون تتعلق بالميدان الصحي في هذه المنطقة، وعلى مستوى لبنان في الجهوزية والحضور للوقوف مع أهلنا في موضوع مواجهة جائحة كورونا”.

واعتبر أن “ما قامت به منطقة البقاع بوجودكم وحضوركم ودعمكم ووعيكم هو أكبر من أي إنجاز حصل في أكثر المناطق تقدما وتطورا في أوروبا وأميركا، وهو أمر موثق وحقيقي، لأن الوعي دفع بهذه المنطقة استباقا إلى تأهيل مراكز رعاية تمنع التدفق إلى المستشفيات، وإلا لكنا في خسران كبير. والأمر الآخر يتعلق بالموضوع الغذائي والتدفئة، حزب الله كان دوما إلى جانب أهله وقدم الكثير في هذا السبيل للتخفيف من وطأة الأزمة المعيشية والاقتصادية، التي يعاني منها بلدنا بسبب الحصار الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والعقوبات التي تقوم بها ضد لبنان وضد أماكن كثيرة في العالم، ولنا في اليمن مثالا، وكذلك في غزة وسوريا، و كما كان يحصل في العراق”.

وأكد على “الوعد والعهد بأن نبقى في هذه المسيرة، ولن يفت من عضدنا كل الذين كل الذي يقومون به من تآمر وكل الإفتراء والبهتان والتضليل الذي يمارسونه، ويعي أهلنا طبيعة المؤامرة والعدوان وطبيعة الروح الشريرة المتأصلة لدى الاستكبار وأذنابه، مما يدفعهم إلى أن يكونوا دائما في خط الحق والثبات واليقين”.

وقال الموسوي: “مرة جديدة حزب الله الذي يوجد في كل الميادين، يدفع مرة تلو الأخرى في سبيل تشكيل الحكومة العتيدة التي طال انتظارها، ليس لأنها أخذت وقتا أكثر من سابقاتها، فهناك حكومات بقيت 9 أشهر حتى تشكلت، وإنما طال انتظارها لأن طبيعة الأزمة المعيشية والاقتصادية والمالية والنقدية هي أكبر من كل ما سبق، وقد تنذر بشيء أكبر من كل ما حصل على المستوى الاجتماعي، وهذا يجب أن يشكل دافعا حقيقيا لكل المعنيين بأن يتحركوا لتشكيل الحكومة، بالأمس قبل اليوم واليوم قبل الغد”.

واكد أن “حزب الله قام بوساطة في هذا المجال، وقدم الرؤى في سبيل تسهيل الموضوع، والكل يشهد بأن حزب الله كان دائما يساعد ويشكل عونا في سبيل تسهيل تشكيل الحكومات، ولكن المسألة اليوم هي أكثر تعقيدا من أي زمن مضى، ولكن في الوقت نفسه نستطيع كلبنانيين أن نتغلب عليها وأن نشكل الحكومة في ساعات إذا شاء أولو الأمر أن يفعلوا ذلك. المشكلة معقدة جدا، ولكن اللبنانيين أصحاب شكيمة وعزيمة ويفترض أن يكونوا أصحاب إرادة وهمة وأصحاب مبادرة من أجل رفع المعاناة عن كاهل الناس”.