مجلة وفاء wafaamagazine
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن “مطالب العائلة التربوية في لبنان محقة، لا سيما في ما يتعلق بموضوع الامان الصحي للقطاع التعليمي، لناحية العمل على تأمين اللقاحات المطلوبة لحماية العاملين فيه من وباء كورونا وكذلك التلامذة”، ولفت الى أن “هذا الموضوع يشكل مسؤولية كبيرة ويجب أن يعطى الاولوية”.
وشدد الرئيس عون في خلال استقباله وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي طارق المجذوب على رأس وفد تربوي، على “أهمية تأمين الانترنت المجاني للقطاع التربوي او تزويده بالمستلزمات التقنية بأسعار مخفضة لتمكينه من الاستمرار في هذه الظروف، لا سيما في ظل الاوضاع المالية الصعبة وعدم توافر الاموال اللازمة لذلك”، ولفت الى مواصلة متابعته مع الجهات المعنية “تأمين مطالب هذا القطاع ومستلزمات العودة الآمنة الى التعلم المدمج”.
وكان الوزير المجذوب وأعضاء الوفد نقلوا الى الرئيس عون مطالب القطاع التربوي والمصاعب التي يعاني منها للاستمرار في تأدية رسالته، “خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية والمالية والاوضاع الصحية التي أثرت بشكل مباشر على هذا القطاع”.
وضم الوفد، المدير العام للتربية فادي يرق، مديرة الارشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس اتحاد المؤسسات الخاصة الاب بطرس عازار والاعضاء محمد سماحة وسهير الزين ونيلا دعنوني وحسين اسماعيل ممثل نقابة المدارس الخاصة، نقيب المعلمين في التعليم الخاص رودولف عبود، رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي ورئيس رابطة التعليم الاساسي حسين جواد.
وحضر الاجتماع الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.
المجذوب
بعد اللقاء تحدث الوزير المجذوب الى الاعلاميين، فأكد أن “الاسرة التربوية هي دائما موحدة”، لافتا الى أن “عدد من اعضاء الوفد لم يتمكن من الحضور اليوم بسبب إقفال الطرق، وإن شاء الله تصل هذه العائلة الى أعلى مستوى من الوحدة لتحقيق الغايات”.
وقال: “وضعنا فخامة الرئيس العماد ميشال عون في اجواء شؤون العائلة التربوية وشجونها، كذلك في اجواء مطالب هذه العائلة التي قررت توقيف التعلم عن بعد من 8 الى 14 آذار كخطوة اولى. اي سيكون هناك توقف كلي عن التدريس لمدة اسبوع كخطوة اولى، لأن القطاع التربوي هو امام خيارين، إما تأمين مقومات العودة الآمنة أو التوقف عن التدريس بشكل كامل في التعليم العام والمهني في القطاعين العام والخاص”.
أضاف: “لقد شبعت العائلة التربوية الوعود المالية والتقنية والصحية وغيرها من وعود “عرقوبية” من العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية المحلية والدولية. كنا نعد العودة الى التعلم المدمج الآمن الذي يجمع بين الحضور والتعلم عن بعد، ومن مستلزماته الفحوص الدورية من ال-“PCR” والفحص السريع واللقاحات، وهذا اللقاح يجب أن يؤمن للاساتذة والاداريين وتلامذة الشهادات الرسمية في مرحلة اولى، وقد تمنينا على فخامته المساعدة لتنسيق العمل مع كل الجهات المعنية والرسمية وغير الرسمية الوطنية والدولية، وأن يهتم وينسق العمل مع الجهات المعنية بهذه الهموم التربوية بغية مد العون للعائلة التربوية، سواء من خلال المقومات المالية ام التقنية ام الصحية كما ذكرنا سابقا، وكان لفخامته آراء وتوجيهات في هذا الصدد”.
وأكد أن “التربية هي ابنة الامس واليوم، لكنها أم للايام التي تليها والتي تولد من رحمها، وإن حمينا العائلة التربوية وإن دافعت هذه العائلة عن اهدافها، فقد ضمنا بلدا مزدهرا بلا فساد ومفسدين. عشتم وعاشت العائلة التربوية الموحدة بأهدافها حتى تحقيقها”.
سئل: الكثير يتساءل، كيف لوزير في حكومة تصريف اعمال أن يعلن إضرابا عاما، فما هو ردكم على هذا الموضوع؟، أجاب: “إن هذا الموضوع ليس إضرابا عاما. هذا يشير مبدئيا الى انني لم استقل من مهامي، وهذا نوع من إعلاء الصوت، وقد ضميت صوتي الى اصوات المطالبين بالمطالب التي ذكرناها”.
سئل: هل هذا يعني أنكم تنقلون مطالب المؤسسات التربوية الذين يطالبون بتعليق الدراسة؟، أجاب: “أنا أؤمن بهذه المطالب. بصراحة، صوتي لم يصل الى المعنيين وكنت أنقل اصوات العائلة التربوية الموحدة ومطالبها، والآن ضميت صوتي الى صوت هذه العائلة”.
وعن نتيجة اللقاء مع الرئيس عون، أكد المجذوب أن “نقل هذه المطالب أخذ اشهر، ونحن في طور الوصول الى نتائج ملموسة”.
سئل: في حال لم تحقق المطالب، هل سيتم العودة الى التدريس عن بعد؟، أجاب: “علينا التفاؤل بالخير. وإن شاء الله لا يتحقق إلا كل خير. وهدف التربية هو بث الخير بين الناس. فالتربية تبني وطنا وهذا ما نقوم به”.