مجلة وفاء wafaamagazine
طالب النائب نهاد المشنوق بإطلاق “معركة الاستقلال الثالث لتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الإيراني لقرار الدولة اللبنانية”، داعياً إلى “إطلاق جبهة سياسية وطنية تقف إلى جانب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي صار هو صوت الثورة وصوت اللبنانيين الثائرين”، كاشفًا عن “تشاور بين العديد من الأحرار الجديّين الذين لديهم تجربة سياسية، بهدف إقامة جبهة تواكب هذا الاستقلال في مواجهة الاحتلال السياسي الإيراني، الذي هو احتلال مالي واقتصادي أيضاً”.
وفي حديث عبر قناة “الحرة” مع الاعلامية ليال الاختيار ضمن برنامج “المشهد اللبناني” الذي يبث اليوم عند الساعة الـ10 مساء، اعتبر المشنوق أنّ اللبنانيين باتوا اليوم أمام خيارين، إما المواجهة أو الاستسلام.
وفي الملف الحكومي، كشف المشنوق أنه “لا حكومة قبل منتصف الصيف المقبل، لأنّ حزب الله يتحرّك على حرارة الميزان الإيراني وليس على حرارة المصالح اللبنانية”، وأضاف: “قلت للرئيس سعد الحريري خلال الاستشارات النيابية أنّ هذا فخٌّ يُنصَب له”.
ودعا المشنوق الحريري إلى عدم الاعتذار، واضعاً معادلة: “الاعتذار مقابل الاستقالة”، وأضاف: “الحريري لن يعتذر إلا في حالة استقالة رئيس الجمهورية، ولو كنت مكانه لما اعتذرت”.
وأردف: “لقد تمّ الحديث معي بموضوع رئاسة الحكومة مرّتين من جهات داخلية وخارجية، وطبعاً الأمر غير وارد، وقلتً مراراً إنّني لا يمكن أن أقبل الرئاسة دون رضى جمهور رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري”.
ومع هذا، دعا المشنوق إلى الاتفاق على “استراتيجية دفاعية وطنية، “لان لا خلاص للبنان ولن يُفتح له أيّ باب خارجي وجدي، ولا أيّ مساعدة جدية بدون إقرار الاستراتيجية الدفاعية”.
وعن الحملة الدولية ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اعتبر المشنوق أنّه “على الرغم من النفي الأميركي لاحتمال فرض عقوبات عليه، ونضيف إليها الادّعاء في القضاء السويسري، فإن هذه الحملة هي بهدف دفعه إلى أن يسلّم الداتا كاملة عن كل الطبقة السياسية وعن كل التحويلات، لأن هناك رغبة دولية بكشف كل هذا النظام وإسقاطه من أوّله الى آخره”، وقال: “الانهيار الذي وصلنا إليه ليس بسبب التحويلات وإنّما نتيجة سياسة عمرها سنوات قليلة، وليس 30 سنة كما يدّعون”.
إلى ذلك، نفى المشنوق وجود بيئة حاضنة لتنظيم “داعش” في لبنان، معتبراً أنّه ملفّ “غبّ الطلب يُفتح لأسباب سياسية، والحديث عن “داعش” غير مُجدٍ”.
وأضاف: “وفق تجربتي كوزير للداخلية طوال 5 سنوات، أنا متأكّد من أنّ خلايا داعش أضعف بكثير من أن تشكل خطراً على لبنان. بل الخطر الوحيد الذي يهدّد لبنان ناجم عن الاحتلال السياسي الإيراني الذي يعطّل إرادة البلد وإدارته، وكذلك احتمالات الاعتداء الاسرائيلي. لذا فالأولوية اليوم لتحرير القرار لسياسي وتحرير الشرعية، بمواجهة سياسية”.
وعن علاقة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالحريري، رفض المشنوق القول إنّ “جعجع غدر بالحريري”، وقال: “هو اختلف معه وعنصر الثقة لم يكن متبادلاً”.