مجلة وفاء wafaamagazine
تعافت امرأة أرجنتينية من فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” بشكل طبيعي بعد سنوات من المعاناة مع المرض، وهي ثاني حالة من نوعها، مما يرفع الآمال في إيجاد علاج للمرض، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتبين أن المرأة الأرجنتينية وهي في الثلاثينيات من عمرها من مدينة إسبيرانزا، لم تعد مصابة بالفيروس المسبب للمرض، وذلك بعد سنوات من تشخيص إصابتها به في عام 2013، وأعلن مجموعة من العلماء في جامعة هارفارد هذا الاكتشاف في اجتماع دولي كبير لخبراء مختصين في فيروس نقص المناعة البشرية.
وباتت المرأة تعرف باسم “مريضة إسبيرانزا ”، وهي ثاني شخص يُكتشف تعافيه من الإيدز، والأول كان لورين ويلنبرغ (67 عاماً) من سان فرانسيسكو، وتم اكتشاف تعافيه في آب الماضي. ويمكن لهذا الاكتشاف أن يزيد من احتمال إيجاد علاج للمرضى الذي يعاني منه 38 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقالت الدكتورة ناتاليا لوفر، المشرفة على علاج المريضة والباحثة في بوينس آيرس “إن العثور على مريض واحد بهذه القدرة الطبيعية على العلاج الوظيفي أمر جيد، لكن العثور على مريضين أفضل بكثير”.
وأضافت الدكتور لوفر: “هذا يعني أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الأشخاص مثل هؤلاء المرضى، وهذه قفزة كبيرة إلى الأمام في عالم أبحاث علاج فيروس نقص المناعة البشرية”.
وعادة عندما يصاب الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية، يرتبط الفيروس بالحمض النووي لخلايا المناعة ويتكاثر من خلالها، ولكن بالنسبة لشخص واحد من بين كل 200 شخص، وهم النخبة المتحكمون، يستقر الفيروس في أجزاء غير نشطة من الجينوم، والمعروفة باسم “الصحاري الجينية”، ولا يسبب أي ضرر، ويتم التخلص من الفيروس المتبقي بواسطة جهاز المناعة في الجسم.
وقد يقود هذا الاكتشاف الباحثين إلى تحقيق هدفهم المتمثل في إنهاء جائحة فيروس نقص المناعة البشرية الذي أودى بحياة حوالي 39 مليون شخص على مستوى العالم.