الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / المقداد يبحث مع نظيره العماني العلاقات الثنائية وأهم قضايا ومتغيرات المنطقة والعالم

المقداد يبحث مع نظيره العماني العلاقات الثنائية وأهم قضايا ومتغيرات المنطقة والعالم

مجلة وفاء wafaamagazine

حضر تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور وتبادل الرؤى حول أهم القضايا والمتغيرات في المنطقة والعالم، على طاولة البحث التي جمعت وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد السوري، ونظيره العماني بدر البو سعيدي، في العاصمة مسقط أمس.

وأكد البو سعيدي في جلسة خاصة مع الوزير المقداد، حسب «سانا»، ثبات موقف السلطنة تجاه سورية، وأهمية الحفاظ على موقع سورية المهم عربياً ودولياً، ووحدة وسيادة وسلامة أراضيها وأن يكون حل الأزمة في سورية بيد السوريين وحدهم.


واستهل المقداد نشاطاته في السلطنة أمس، بزيارة المتحف الوطني العماني حيث تفقد مخطوطة «كتاب الفوائد في معرفة علم البحر والقواعد» للملاح العماني شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي والمعار من مكتبة الأسد بدمشق إلى المتحف الوطني في مسقط، حيث سبق أن أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوماً بإعارة المخطوطة إلى سلطنة عمان حيث جرى ترميمها وإعادتها إلى حالة جيدة ليتم عرضها للجمهور.


كما تفقد المقداد والوفد المرافق الذي يضم نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري ومدير إدارة المكتب الخاص لوزير الخارجية والمغتربين عبد اللـه حلاق، مجموعة اللقى والقطع الأثرية التي سبق أن طالتها يد الإرهاب والتخريب وتم ترميمها في السلطنة، تمهيداً لإقامة معرض ثقافي للآثار والمخطوطات السورية فيها لاحقاً.


ونوّه وزير الخارجية والمغتربين خلال زيارته، بالتعاون القائم بين المتحف الوطني العماني والمديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية، مؤكداً أهمية استمرار التعاون الثنائي في المجال الثقافي بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن نجاح الدبلوماسية الثقافية هو تجسيد لعمق العلاقة التاريخية الأخوية بين الشعبين العماني والسوري.


المقداد التقى بعد ذلك مجموعة من الشخصيات العمانية السياسية والدبلوماسية والإعلامية في جلسة حوارية تناولت أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية، وأجاب خلالها عن التساؤلات والطروحات التي عرضها الحاضرون مبيناً خلفية المؤامرة التي جرى تخطيطها ضد سورية وتمكن السوريون من الوقوف بوجهها ومواصلة صمودهم وحفاظهم على أرضهم وثوابتهم، وأكد الحاضرون أن موقف سلطنة عمان الرسمي والشعبي ثابت تجاه سورية ودعمها في الأزمة التي تمر بها.


ووصل وزير الخارجية والمغتربين ليلة أول أمس إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة رسمية إلى السلطنة، وكان في استقباله والوفد المرافق، عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية في السلطنة وسفير سورية في مسقط بسام الخطيب وأعضاء السفارة.


وعلمت «الوطن» أن الزيارة التي يقوم بها المقداد، جرى الاتفاق عليها في وقت سابق، وتأتي استكمالاً للأجواء والعلاقات الممتازة التي تربط البلدين.


وحسب مصادر «الوطن» فإنه من المقرر أن يجري المقداد جولة مباحثات ثانية مع نظيره العماني بدر البو سعيدي، سيتخللها التوقيع على اتفاقية لإعفاء جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة من تأشيرة الدخول بين البلدين، كما سيلتقي المقداد والوفد المرافق له أسعد بن طارق آل سعيد، الممثل الخاص لسلطان عمان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، كذلك يلتقي خلال زيارته التي تنتهي غداً، وفداً من ممثلي الجالية السورية في عمان.