الأحد 06 تشرين الأول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أطلق رئيس “الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين” في لبنان محمد الشولي، فيلمه القصير “لأني لاجىء”، بالتعاون مع الاعلامي خليل العلي الذي قام بالمونتاج والتنفيذ، خلال احتفال أقيم في قاعة بلدية صيدا، برعاية السفير الفلسطينيّ أشرف دبور، وحضور ممثل دبور المستشار الإعلامي حسان ششنية، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، نائب رئيس المكتب السياسي ل “الجماعة الاسلامية” بسام حمود وعدد من الفاعليات الفلسطينية وحشد من الفنانين والشعراء والكتاب والادباء وممثلي الجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية.
ويروي الفيلم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، ويشدد الشولي في الفيلم الذي لا تتجاوز مدته ثماني دقائق، على أن “رغم معاناة المخيم والبيوت المتواضعة وحياة القفر والبؤس والهوية الزرقاء وصفة اللجوء والانسان مع وقف التنفيذ، الا ان الفلسطيني لديه ارادة قوية للمضي في الحياة والسعي من اجل نيل العلم وتحقيق النجاح، والأمر عينه يتكرر في اللجوء والاصرار على العودة الى فلسطين: ارض الآباء والاجداد الذين رووا الكثير من الحكايات دون نهاية”، ويتطلع الشولي إلى ان يضع بنفسه هذه النهاية السعيدة بالعودة.
إطلاق الفيلم
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، وكلمة لأمين سر رئيس “الاتحاد الفنانين الفلسطينيين” في لبنان محمد عيد رمضان، نوه فيها بدور الشولي.
وألقى ششنية كلمة شدد فيها على أن “الثقافة في فلسطين جزء لا يتجزأ من هوية شعبنا الفلسطيني على مر التاريخ، وهي كانت وستبقى الارث الاكبر لمواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة التي تحاول بكل الوسائل تزييف الحقائق والوقائع التاريخية خدمة لمشروعها الاستعماري”.
وقال: “بعد احتلال ارضنا، ادركت الثورة الفلسطينية بقيادة الرئيس الخالد ياسر عرفات ان مواجهة المحتل لن تكون فقط بالبندقية، إنما يجب ان يرافق ذلك صراع فكري وثقافي وحضاري لتثبيت روايتنا الوطنية ونقلها الى العالم. من هنا جاء الاهتمام الكبير بدور المبدعين الفلسطينيين: شعراء وأدباء وكتاب ومسرحيين وسينمائيين لمجابهة معركة “كي الوعي” التي حاولت الصهيونية ومن معها تأطيرها لدى أبناء شعبنا. وفي تاريخنا المعاصر، هناك العشرات من الأفلام الوثائقية والافلام القصيرة التي تحاكي مأساة شعبنا ومن ثم ثورته في وجه المحتل ونضاله الطويل دفاعا عن أرضه”.
وختم: “ننوه بالاعمال الثقافية والفكرية والادبية التي ما زال ينشط بها الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان، تاكيدا منهم بان الانتاج الفكري المستمر هو احد الاوجه المشرقة لاستمرار شعبنا في نضاله وإثبات حقه في أرضه، وان هذا العمل الجديد للشولي وما يحمل من دلالات كبيرة، يؤكد ان الفلسطيني يملك مشروعا وطنيا واضح الرؤى والمعالم في تحديد اهدافه وثوابته وآماله ورفض كل ما يحاك ضده من مشاريع تهدف الى تصفية مشروعه الوطني”.
الشولي
وكانت كلمة للمخرج تحدث فيها عن فيلمه وطفولته ومرحلة دراسته وتخرجه من الجامعة والعمل في مجال الإخراج.
ثم قدم الفنان أسامة زيدان لوحة للشولي رسمها في القاعة، وقدم كل من رمضان والعلي فيلما قصيرا عن حياة الشولي.
وطنيّة