مجلة وفاء wafaamagazine
قال النائب السابق نضال طعمة في تصريح أن “اليوم هو عيد قسم من اللبنانيين الذين صرخوا المسيح قام، نأمل معهم أن تلوح قيامة لبنان الحقيقية، وأن يعيده الله خيرا وبركات على جميع اللبنانيين. وقيامة لبنان، كما يشتهيها أبناؤه الصابرون والمناضلون والمضحون، لن تكون كما يشتهونها، إن لم يزلزل أبناؤه بقوة النعمة، وبصوت الحقيقة، وبالتسلح بالحق، الحجر الجاثم على فوهة نفق الأمل، يترك الظلمة ترخي ثقلها سادا منافذ النور. بإزالة الحجر يكونون قياميين ويستحقون العيد بملء معانيه”.
أضاف: “إذا كانت عطلة الأعياد قد أرخت بثقلها على المشهد السياسي، فالحديث عن أجواء إيجابية يتردد في أكثر من مكان وموقع، ولكن ذلك ليس بجديد. ونتساءل من أين ستأتي الاجواء الإيجابية؟ لماذا ستتبلور هذه الأجواء التي بدأت مع المبادرة الفرنسية أصلا؟ هل سنغير نحن سلوكنا ومواقفنا، ومحاولتنا العرقلة، من أجل تحقيق مصالح ضيقة على حساب مصلحة البلد؟”.
تابع: “لكي يلمس اللبنانيون الأجواء الإيجابية فعلا، على البعض أن يبرزوا سلوكيات إيجابية، وعدم الاكتفاء بالتصريحات المعسولة. عليهم أن يرموا قبعة الساحر وهم يمارسون اللعبة السياسية، وبخاصة تلك التي أخرجوا منها منطق أرقام جديدة، سموه النصف زائدا واحدا. وما كنا رأينا مثل هكذا طرح لو أن الثلث المعطل وجد له سبيلا مباشرا أو غير مباشر.
ولكي يلمس اللبنانيون أيضا الأجواء الإيجابية، على القوى السياسية العودة إلى روح المبادرة الفرنسية، وتسهيل تأليف حكومة مثمرة ومنتجة من خلال اختصاصيين يستطيعون أن يعملوا دون خلفيات مسبقة، ودون أن يديروا أذن الجرة لهذا الحزب أو ذاك، أو لهذه الطائفة أو تلك”.
وفي سياق آخر، قال طعمة: “فيما يستمر صراع العالم مع فيروس كورونا، وحيث أن السباق قاس وطويل، ما زال العالم يسجل أرقاما مرتفعة، ما يؤكد أن المواجهة ستمتد وتطول. وهنا يجد اللبناني نفسه، وبخاصة العكاري متروكا، منسيا، بلا مقومات الصمود، يتخبط بين حرصه على صحة أولاده وتأمين لقمة العيش لهم. والوضع الاقتصادي يتحول من سيىء إلى أسوأ”.
وختم طعمة: “رأفة بهذا اللبناني المنهك، أيها القابضون على ملف تشكيل الحكومة، بادروا وارحموا الناس. تنازلوا ليرتفع البلد، كفاكم نمطيات فارغة من أي مضمون تنموي، شكلوا الحكومة الآن، عسانا نتنفس”.
