الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الجميل لمن يهدد بالحرب الأهلية: كفى

الجميل لمن يهدد بالحرب الأهلية: كفى

مجلة وفاء wafaamagazine

لمناسبة يوم الشهيد الكتائبي، عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل في مبنى متحف الاستقلال في حارة صخر حيث أضيئت شعلة الشهيد.

وقال الجميّل: “من هنا، من جونيه، من متحف الاستقلال، وأمام أسمائكم المحفورة بقلوبنا، ننحني أمام شهادتكم التي لولاها لما كنا هنا، انتم يا من تركتم بيوتكم وعائلاتكم ومدارسكم وجامعاتكم وأشغالكم ليس لأنكم كنتم هواة حرب أو موت، إنّما لأنكم أحببتم لبنان وأردتم الدفاع عنه واستشهدتم دفاعاً عن هوية لبنان وسيادته واستقلاله”.

,أضاف: “صحيح أنكم ناضلتم في صفوف الكتائب ولكن استشهدتم من أجل لبنان. كل لبنان. استشهادكم ليس ملكا لحزب أو لفئة أو لشخص بل ملك كل مواطن لبناني”.

وتابع: “بالنسبة لنا فان استشهادكم لا يعطينا حقوقا بل يفرض علينا واجبات. فالثبات بالمواقف والدفاع عن هوية لبنان والسيادة والعدالة ومحاسبة الفاسدين والمواطنة والتعددية ليس خيارا بل واجب ليس خيارا بل واجب. والدفاع عن المواطن ولقمة عيشه بوجه كل محاولات التفقير ليس خيارا بل واجب. وتقديم خطة اقتصادية اجتماعية لإنقاذ اللبنانيين من الكارثة وتوحيدهم للمواجهة ليس خيارا بل واجب”.

وقال “لمن يحاول أن يتركنا سجناء الحرب وانقسامات الماضي ولمن يهدد بالحرب الأهلية ولمن يأخذ دولتنا ومستقبلنا رهينة سلاحه لتحقيق مصالح دول أخرى، ولمن يزايد بالطوائف في سبيل مكاسب حزبية وشخصية ولمن يستحضركم ليبرّر مساومات الحاضر،ولمن لا يعرف معنى الشهادة، كفى”.

وتوجه “لمن لا يزالون متمسكين بكراسيهم بعد انفجار 4 آب ويتفرجون على شعبهم وهو يفقر او يهاجر”، قائلا: “استقيلوا! اتركوا الشعب اللبناني ينقذ نفسه ويبني بلده من جديد.”

واعتبر ان “من يتجاهل التاريخ ومن يعيش في الماضي ومن يرفض استخلاص العبر من التاريخ هو مخطئ. وقال: “رفاقي الشهداء، ان رفاقكم أوفياء لكم وللبنان وشعبه. رفاقكم يقفون بوجه الاستسلاميين والانتهازيين والفاسدين والمنافقين. يدافعون بشراسة عن سيادة لبنان، رفاقكم هم الوحيدون المتصالحون مع أنفسهم ومع تاريخهم وضميرهم لأنهم لم يقبلوا ان يخونوا الأمانة التي سلّمتموها اياهم”.

وقال: “رفاقكم يعملون كل يوم ليبنوا دولة قانون، حرة، سيدة، تعددية، حيادية، مدنية ولامركزية. رفاقكم اليوم هم جنود بجيش الحرية، بوجه القمع والدولة البوليسية”.

واضاف: “ان الكتائبيين والكتائبيات يناضلون بطهارة وصدق في كل ساحات لبنان ليحققوا التغيير نحو بلد أفضل، في ظل ظروف صعبة، وهم صامدون بوجه الترهيب والترغيب “.

وتوجّه الى الشهداء، قائلا: “رفاقي الشهداء، أنتم استشهدتم كي نعيش بلبنان السلام لا لبنان الحروب والدمار والعنف. ونحن اليوم نضع يدنا بيد كل من يشبهنا لنبني لبنان السلام، لبنان السيادة والاستقلال، لبنان الازدهار والبحبوحة، ولنجمع العائلات اللبنانية التي فرقتها الهجرة، ولنعيد الحياة الى ضيعنا التي تفرغ بسبب أداء الحكام، لنردّ البسمة وراحة البال الى وجوه اللبنانيين ولنعيد مدارسنا وجامعاتنا رائدة بالمنطقة وبالعالم ولنعيد بيروت مدينة النور والمعرفة والحياة، وليعود اللبنانيون متضامنين ويدافعوا معا تحت راية الدولة اللبنانية وجيشها بوجه أي تعدّي على أرضها، كي يصبح لدينا حكّام الكفاءة والنزاهة يحبّون لبنان ويضحّون من أجله لا في سبيل مصالحهم وحصصهم، لنبني لبنان الإنسان الكريم الذي تؤمن له دولته حقوقه”.

وأضاف: “نضالنا اليوم هو لنعيش بلبنان السلام، لبنان الحرية والديمقراطية والعيش الكريم. ثقافتنا هي ثقافة سلام وتطوّر وازدهار. اننا نعشق الحياة وبلبنان!”.

وتابع: “نجدد وعدنا وقسمنا الكتائبي، ستبقى الكتائب متحرّرة من المصالح الحزبية والحسابات الضيقة وشعارنا الوحيد سيبقى “في خدمة لبنان”، كل لبنان. لبنان ال 10452. سنبقى أوفياء لقضيتنا، لن نستسلم ولن نتخاذل ولن نساوم ولن نيأس. سنبقى نقدّم نموذجا مختلفا في التعاطي بالعمل السياسي مبنيا على الصدق والثبات، وسنبقى نقول الحقيقة مهما كانت صعبة. سنبقى نواجه لنحرّر بلدنا من تحالف المافيا والميليشيا. وسنندفع بكل قوتنا، بتنظيمنا وأقسامنا وأقاليمنا وطاقاتنا وفرق عملنا وأجهزتنا، في المواجهة الكبيرة التي يقوم بها الأحرار من كل المناطق اللبنانية لنبني مع لبنان الجديد”.

وختم: “مهما حاولوا تشويه نضالنا لن نتراجع. نتراجع ومهما حاولوا أن يهددونا لن نخاف فإيماننا بلبنان راسخ وقوتنا نستمدها منكم ومن كل اللبنانيين الشرفاء ومن تراب لبنان المقدس”.