الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / صدمة في ألمانيا… شالكه إلى الدرجة الثانية

صدمة في ألمانيا… شالكه إلى الدرجة الثانية

مجلة وفاء wafaamagazine

انتصاران، سبعة تعادلات و21 هزيمة هي حصيلة نادي شالكه في الدوري الألماني هذا الموسم. الفريق «العريقط الذي طالما اعتاد على التواجد بين الكبار في البوندسليغا، هبط رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية، للمرة الأولى منذ عام 1988، وذلك على خلفية نتائجه السيئة

بعد سلسلةٍ من النتائج السيئة، وصل نادي شالكه الألماني إلى محطته الأخيرة. هبط رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية الألمانية في موسمٍ هو الأسوأ في تاريخ النادي.
تبعاً لقوانين البوندسليغا، يهبط أصحاب المراكز الـ 18 و17 مباشرة إلى الدرجة الثانية في حين يلعب صاحب المركز الـ 16 مباراة فاصلة (ذهاباً وإياباً) لتفادي الهبوط ضد الفريق صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية. كانت لشالكه فرصة ضعيفة جداً في البقاء إذا ما تمكن من الفوز في مباراته السابقة أمام بيليفيلد، لكنه خسر اللقاء بهدفٍ نظيف، ما أسدل الستار رسمياً على مشواره في البوندسليغا. هبوط شالكه ليس بالأمر المستغرب، حيث ساهمت العديد من العوامل بذلك.
يعود الأمر بالدرجة الأولى إلى سياسة النادي التي تعتمد على بيع أفضل مواهب الفريق للاستفادة من عوائدهم المالية، بدل من أن تقوم ببناء الفريق حولهم. مواهب الفريق الواعدة جعلت شالكه يحتل وصافة الدوري عام 2017، فيما ساهم التخلص منها بتراجع الفريق تدريجياً حتى وصل إلى القاع هذا الموسم.
عادةً ما تدرّ هذه السياسة المال الكافي للنادي كي يقوم بإعادة بناء صفوفه ودعم الأكاديمية بأقل التكاليف المطلوبة، غير أن ذلك لم يحدث هذا الموسم حيث تمّ تسخير الواردات “المحدودة” لتقليص العجز الحاصل في الموازنة بفعل تداعيات فيروس كورونا، وهو ما حال دون دعم رئيس النادي الرياضي يوخن شنايدر للمدرب الأسبق ديفيد فاغنر الذي أقيل بعد مرور مباراتين فقط من عمر هذا الموسم. تداعيات كورونا ضربت شالكه بأزمةٍ ماليةٍ طاحنة حيث أظهر التقرير المالي في الأشهر الـ6 الأولى من العام الماضي عجزاً مالياً يُقدر بـ86 مليون يورو.
بعدها، تم إحضار المدرب مانويل باوم على رأس العارضة الفنية بهدف إعادة الفريق إلى المسار الصحيح عبر تطوير اللاعبين المتواجدين وتصعيد مواهب الأكاديمية، غير أن سلسلة الفريق السلبية عكست سوء سياسة الإدارة مجدّداً.

من المتوقّع أن تحدث العديد من التغييرات الجذرية داخل النادي

حصد شالكه ثلاث نقاط فقط تحت قيادة باوم ما أدى إلى طرده الى خارج أسوار النادي بعد مرور 10 مباريات فقط على تعيينه، ليتم بعدها استقدام السويسري كريستيان غروس ليترأس العارضة الفنية للفريق.
هكذا، أصبح غروس رابع مدرب لشالكه هذا الموسم بعد أن قاد هوب ستيفنز الفريق بشكلٍ مؤقت خلف باوم. ولم ينته مسلسل سوء الإدارة عند هذا الحد، حيث تم فسخ عقد غروس ويوخين شنايدر فيما تم تعيين دميتريوس غراموزيس مدرباً للفريق، ليهبط معه هذا الأسبوع.
نتيجةً لذلك، من المتوقع أن تحدث العديد من التغييرات الجذرية مثل تخفيض موازنة النادي وإعادة هيكلة المنظومة ككل. العديد من اللاعبين سيغادرون شالكه بشكلٍ قانوني نظراً إلى عدم وجود أي بند في عقودهم يجبرهم على البقاء رفقة الفريق بعد الهبوط مثل بنجامين ستامبولي الذي يحظى براتب إجمالي يُقدر بـ 5 ملايين يورو.
في المقابل، هناك لاعبون مثل أمين حارث ومارك أوث وسوات سيردار لديهم عقود تسمح لهم باللعب في الدرجة الثانية من الدوري الألماني. ومع ذلك، لا يزال من المحتمل أن يرغب النادي في الاستفادة من قيمة هذا الثلاثي المادية بدلاً من الاحتفاظ بهم في كشوف المرتبات.
هذا وتشهد نهاية الموسم على انتهاء عقود بعض اللاعبين واستحقاق فترة إعارة آخرين، ما يزيد من “زحمة” الإدارة في سوق الانتقالات الصيفية.
لا تزال الضبابية سائدة حول مستقبل اللاعبين. الأكيد أنّ النادي سوف يسعى جاهداً للخروج من الأزمة بأقل الأضرار الممكنة ومحاولة العودة في أسرع وقتٍ ممكن إلى دوري الأضواء. الأمر مرهون بحسن نظرة الإدارة وتضافر جهود الجميع.

 

 

 

 

 

 

 

الاخبار