الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الكتلة الوطنية: نقاوم اليوم احتلالا من نوع آخر

الكتلة الوطنية: نقاوم اليوم احتلالا من نوع آخر

wafaamagazine مجلة وفاء

قالت “اللجنة التنفيذية” في حزب “الكتلة الوطنية اللبنانية” في بيان: “لعل في الذكرى عبرة، إذ صادفت أمس الذكرى الـ16 لانسحاب قوات سلطة الوصاية السورية من لبنان، بعد حرب عبثية استمرت 15 عاما، شهدنا خلالها أبناءنا يتقاتلون، ودمارا كبيرا نال من البشر قبل الحجر، وهدد مجتمعنا وجوديا مع ما رافقه من تهجير كبير لطاقاته الشابة والمنتجة”.

أضافت: “ما أشبه الأمس باليوم، إذ ما زالت قوى الأمر الواقع ذاتها تحكم بذهنية الميليشيا والزبائنية والمحاصصة، واستبدلت الاحتلال الخارجي باحتلال داخلي، وتنفذ مخططا تدميريا منهجيا ومتدرجا لمؤسسات الدولة ومقومات الوطن الاقتصادية تمهيدا لوضع اليد عليها وتملكها بأبخس الأثمان. وليس آخر ضحايا منظومة السلطة هذه القطاع الزراعي، الذي قطعت أواصر تواصله مع الخارج بعد تهريب المخدرات في شحنات زراعية. إن معادلة هذه المنظومة الحاكمة أصبحت واضحة، فبعد أن أفقرت الشعب اللبناني وجوعته وقتلته، ها هي تخيره بين أن يخضع لها وأن يترك الوطن ويهاجر”.

تابع البيان: “لأن الثورة تبدأ من القضاء، على ما جاء في موقف تاريخي لنادي قضاة لبنان، يتوجب على هذا القضاء، بانتظار إقرار قانون استقلاليته، أن يحتكم إلى الضمير والشجاعة والمعرفة. فالاستقلالية الدستورية التي ترسخها المادة 20 من الدستور اللبناني تكفي راهنا لاتخاذ القرار باستعادة هيبة الدولة وتحقيق العدالة وترسيخ المحاسبة، وإباحة ملاحقة الرؤساء والوزراء ومحاكمتهم أمام القضاء، بدءا من جريمة العصر التي دمرت المرفأ ونصف العاصمة”.

أضاف: “تبقى الأولوية لاسترداد ودائع الناس وتعبهم وجنى عمرهم، بعيدا عن المزايدات والشعبوية والاستعراض. لكن هذا الأمر لا يبدأ إلا باسترداد الدولة سلطتها وسيادتها وهيبتها من قوى الأمر الواقع التي تعمل بذهنية الميليشيا والزبائنية والمحاصصة. إن مهمة الدفاع عن مصالح شعبنا وعيشه الحر والكريم ستبقى في مقدمة عملنا ومحور متابعتنا لها حتى تبيان الحقيقة مهما بلغت التضحيات. أمام أزمتنا الكيانية غير المسبوقة، نجدد نداءنا إلى كل القوى الحية في مجتمعنا لتوحيد تشخيص هذه الأزمة التي تهدِّد وطننا بأخطر العواقب”.

ودعت إلى “رص الصفوف والاتحاد لإسقاط سلطة الأمر الواقع، حتى نعطي القدر الأكبر من الحظوظ للمواجهة السلمية، واسترداد الشعب للسلطة، كونه مصدر كل السلطات”.