الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / سفيرة فلسطين في روما: جهود مع إيطاليا لتطوير العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقيات

سفيرة فلسطين في روما: جهود مع إيطاليا لتطوير العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقيات

مجلة وفاء wafaamagazine

رأت الصحف الإيطالية صباح اليوم أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لروما والفاتيكان أكدت أهمية العلاقات بين دولة فلسطين وإيطاليا والكرسي الرسولي، وعكس ذلك “اللقاءات الودية وتفهم الطرف الإيطالي والفاتيكاني للموقف الفلسطيني” خصوصا “اللقاء الودي” مع وزير الخارجية الإيطالية لويجي دي مايو وهو ينتمي إلى حركة الخمس نجوم المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، كما جاء في الصحف.

وعن الزيارة، تحدثت سفيرة فلسطين في روما عبير عودة الى “الوكالة الوطنية للاعلام”، وقالت: “التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي في روما نظيره وزير خارجية ايطاليا السيد لويجي دي مايو، وبحث الوزيران العديد من القضايا الثنائية وكيفية تطوير التعاون بين البلدين. وشكر الوزير المالكي القيادة، الحكومة والشعب الايطالي على الدعم المالي والمساعدات المقدمة لمشاريع بناء القدرات وبناء المؤسسات ومشاريع البنية التحتية. وشكر الوزير المالكي لايطاليا دعمها وتوجهها الايجابي في المؤسسات الدولية عبر التصويت لصالح القرارات المتعلقة بفلسطين”.

أضافت: “وفي المجال السياسي، بحث الدكتور المالكي مع نظيره في التطورات الخطيرة بممارسات الاحتلال القمعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة من هدم بيوت وتشريد عائلات بأكملها وازدياد غير مسبوق في التوسع الاستيطاني في منطقة الاغوار الشمالية وضواحي مدينة القدس الشرقية، وما تتعرض له مدينة القدس الشرقية من حصار، واجراءات قمعية تنتهلك الحقوق الأساسية للمقدسيين، وخصوصا خلال شهر رمضان الفضيل والذي تركز في ازدياد الاعتداءات والاقتحام المتكررة الى الاقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال”.

ولفتت الى أن “المالكي عرض خطورة تلك الاعتداءات التي رافقتها اعتداءات من قبل سياسيين وجماعات تنتمي الى منظمات يهودية متطرفة كانت تنادي بالموت للعرب”، موضحة أنه “تطرق إلى ما يحدث في حي الشيخ جراح من عمليات تهجير وطرد السكان واكد من خلال ذلك على اهمية تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية سكان الشيخ جراح والمقدسيين والشعب الفلسطيني الذي يقمع تحت الاحتلال في الأراضي الفلسطينية كافة”. وأشارت الى أنه تطرق الى “ضرورة تكثيف الجهود الدولية عبر الرباعية لتهيئة مناخ مناسب لإحلال السلام وفق القوانين والأعراف والمرجعيات الدولية”.

وبالنسبة إلى إرجاء الانتخابات، قالت: “أطلع الوزير المالكي الوزير الإيطالي على الصعوبات التى واجهتنا خلال التحضير للانتخابات والرفض الاسرائيلي لعقد الانتخابات في القدس، ما اضطرنا الى تأجيل عقد الانتخابات التشريعية في موعدها والذي كانت مقررة في 22 الحالي. وأكد الوزير المالكي ان دولة فلسطين، ورغم معرفتها المسبقة بالموقف الاسرائيلي المعادي للعملية الديموقراطية المتمثلة بالانتخابات، مصرة على عقد الانتخابات على الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها القدس”.

أما عن موقف دي مايو فقالت: “عبر الوزير الإيطالي عن دعمه وأبدى استعدادا لدعم ايطاليا للانتخابات الفلسطينية واستعدادها للمساعدة في الضغط على اسرائيل كي تقبل بإجراء الانتخابات في القدس. وأكد أن موقف ايطاليا ثابت في دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين والتزام القوانين والأعراف الدولية. كذلك، أكد التواصل مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي على أن تكون القضية الفلسطينية بندا على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية الذي سيعقد في العاشر من هذا الشهر”.

وبالنسبة إلى تطور العلاقات مع الولايات المتحدة أشارت إلى أنه “تم البحث في تطور العلاقات الاميركية الفلسطينية والدعم المقدم الى الانروا واعتباره تطورا جيدا وهاما من قبل الادارة الاميركية، وأهمية اعادة الاعتبار لهذه العلاقات وضرورة تفعليها بالسرعة الممكنة. كما تم التطرق الى العلاقات الثنائية، وأبدى الطرفان ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية القائمة والجهود المبذولة من اجل تطويرها بما في ذلك استكمال التحضيرات ضمن الظروف الوبائية المتاحة لعقد اجتماع للجنة الحكومية الايطالية الفلسطينية المشتركة وتفعيل منتدى رجال الاعمال الفلسطيني الايطالي. وأكد الوزير دي مايو على التزام الدعم المقدم الى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، الاونروا، رغم الصعوبات المالية والاقتصادية التى تواجهها ايطاليا في ظل الانتشار الواسع لوباء كوفيد – 19 في ايطاليا والأضرار التي خلفها. اتفق الطرفان في النهاية على مواصلة هذه الاتصالات وتلك الجهود لصالح تطوير العلاقات الثنائية وعقد اللجنة المشتركة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة التي تخدم مصالح الدولتين”.

يذكر ان زيارة المالكي إيطاليا جاءت ضمن جولة خارجية استهلها بموسكو وشملت حاضرة الفاتيكان وأنقرة.