مجلة وفاء wafaamagazine
السعودية: لدينا تصور لمواجهة استراتيجية مع ايران ونريـد تحالفاً عسكرياً – أمنياً فقط، وشراكات استراتيجية مع دول أخرى
كتب : ابراهيم الأمين – دعاء سويدان – ملاك حمود
لم يوفّر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أيّ وسيلة لتحقيق ما يرى أنه مفيد لاستراتيجيته «أميركا أوّلاً». منذ زيارته الأولى للرياض، كانت تَعِنّ له فكرة إغراء «الحلفاء» بتشكيل جبهة تحاكي مخاوفهم من «العدو الإيراني»، وتَصلح في الوقت نفسه للتخفّف من أعباء تحدّيات بات على هؤلاء التعامل معها بدرجة أكبر من الاعتماد على النفس، توازياً مع استمرار «حلبهم». رؤية لم يتأخّر ترامب في بدء ترجمتها؛ إذ لم تكد تمرّ أشهر على زيارته، حتى انطلق فصل جديد من «الاستعراض» الأميركي تحت شعار «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» أو «الناتو العربي».
حصل ذلك في خضمّ حملة «الضغوط القصوى» على إيران، والتي جاء إعلان نيّة تشكيل التحالف المذكور ليضيف عامل تهويل متعدّد الأبعاد إليها. بدت السعودية، آنذاك، الأكثر حماسة لمشروع من هذا النوع، هي التي «آمنت» باستراتيجية ترامب، ووضعت كلّ بيضها في سلّته. لكن وقائع من الاجتماعات المكّوكية التي رافقت خروج الحديث عن «الناتو العربي» إلى العلن، والتي تنشر «الأخبار» تفاصيلها في ما يلي، تُظهر كم أن الرياض «كبّرت» آمالها بما يخالف الواقع، فيما يتبيّن عمق الخلافات بين الأطراف الذين أريد تكوين جبهة موحّدة للدفاع عنهم. في التفاصيل، يتأكّد أن أحد الأهداف الرئيسيّة لـ«ميسا» كان تعديل منظومة «الحماية» لأمن الخليج على قاعدة ترامب الشهيرة: «يجب أن يدفعوا»، فضلاً عن تحصيل المزيد من صفقات الأسلحة من تلك الدول، وهو ما تتمّ الإشارة إليه بصراحة في المقترح الآتي من البيت الأبيض، والمُفصّل في وثيقة سعودية سرّية بتاريخ 4 تموز 2019، حيث يرد أن على الأطراف كافة «تعجيل صفقات التسليح مع الولايات المتحدة، والالتزام بإبرام صفقة عسكرية لنظام إقليمي مشترك للإنذار المبكر ضدّ الصواريخ الباليستية».
كما يرد أن الاتفاقية المتوقّعة «لا تُلزمنا (أي الولايات المتحدة) باتّخاذ أيّ إجراء عسكري في حال حصول اعتداءات». من هنا، رأى الجانب السعودي أن «هذا التصوّر يحقّق فوائد مهمّة للولايات المتحدة دون أن يفرض عليها أيّ أعباء تُذكر، في الوقت الذي يحقّق فيه فوائد محدودة للغاية للدول الأخرى، ومنها المملكة». اللافت، أيضاً، إلحاح السعوديين، ومعهم الإماراتيون والبحرينيون، غير مرّة، على ضرورة جعل مواجهة إيران و«أذرعها» المحور الرئيسيّ لعمل التحالف المنشود، وكأنهم كانوا متشكّكين في نيّات الأميركيين من وراء «الناتو العربي». تشكّكٌ تنبئ به أيضاً مطالبتهم بـ«ضمان عدم تأثير هذا الحلف على تنويع مصادر منظومات الدفاع أو على الاتفاقيات الثنائية القائمة العالية السرية مع الدول الأخرى»، وذلك في إطار سياسة «التحوّط الاستراتيجي» التي يتّبعونها منذ زمن.
أمّا على ضفة دول الخليج الأخرى، فقد ظهر موقف كلّ من عُمان والكويت أقرب إلى المسايرة منه إلى الانخراط الجدّي، مثلما يوحي قول رئيس وفد عمان: «نعم نحن مع الشق الاقتصادي وليس العسكري»، أو طلبه «تغيير كلمة التحالف إلى تجمّع أو منتدى أو اتحاد أو مبادرة»، وكذلك حديث الجانب الكويتي عن أن «لدينا إجراءات دستورية ملزمة». وبالنسبة إلى الجانب القطري، يَظهر، كما العادة، حريصاً على مناكفة السعوديين، ولا سيما بتأكيده أن استمرار الأزمة الخليجية يُعدّ واحداً من التهديدات التي تعترض تشكيل المشروع. الأكثر بروزاً هو موقف مصر، التي لم تَدم مشاركتها في الاجتماعات التأسيسية طويلاً، إذ سرعان ما انسحبت منها بعدما دعت إلى «التركيز على الجانب السياسي أكثر»، مشدّدة على ضرورة أن «نفرّق بين الجماعات المسلّحة والجماعات الإرهابية». وفي ما يتّصل بالموقف الأردني، يمكن القول إنه جاء متّسقاً مع وضع المملكة المسكونة دائماً بهاجس انقطاع «المساعدات» عنها؛ إذ ظلّ التشديد على أهمية الركيزة الاقتصادية ــــ خلافاً للموقف السعودي ــــ محوراً رئيسيّاً لرسائل عمّان طوال فترة الاجتماعات.
كلّ تلك التباينات كانت كفيلة بتطيير المشروع الذي لم يُعمّر طويلاً، شأنه شأن عرّابه ترامب، الذي سرعان ما غادر البيت الأبيض، ليَخلُفه جو بايدن، وتنفتح صفحة جديدة في المنطقة، لم تجد السعودية بدّاً، أخيراً، من التعامل معها، وفق ما تنبئ به التحوّلات المستمرّة في سياسات المملكة.
التحولات الظاهرة الآن في سياسات الرياض لا تعني تخلياً عن «الأهداف الوجودية» التي ظهرت في أوراق المقترحات السعودية ومواقف ممثليها الى جانب الإمارات والبحرين. هذا البناء الذي بدأ العمل به فعلياً قبل وصول ترامب الى الحكم في أميركا، لن يكون خارج اهتمامات أي إدارة أميركية جديدة، لكن قد لا يحتل مكانة متقدمة في أولويات أميركا، وهو ما ينزله حكماً درجات في سلّم أولويات دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية التي دخلت الآن في مرحلة «تصفير التوتر»!
1 – المقترح الأمريكي
هنا الخطوط العريضة للمقترح الأمريكي المتعلق بتأسيس التحالف، كما ظهر في وثيقة سعودية سرية بتاريخ الخميس 1 ذو القعدة 1440 هـ/ 4 يوليو 2019م.
الهدف الرئيس:
«بناء المؤسسات لخلق قوة ضد العدوان الإيراني، والإرهاب والتطرف، وتعزيز النمو والتنوع الاقتصادي»
الأهداف الفرعية للتحالف:
• أن يصبح الشرق الأوسط حصناً منيعاً أمام أي قوى معادية.
• أن يصبح الشرق الأوسط بيئة لا تمكن الإرهابيين الجهاديين من العيش فيها.
• أن تسيطر الاقتصادات القوية المترابطة والحكومات المستقرة على المنطقة.
• إنشاء سوق قوية للقطاع الخاص في دول التحالف.
• تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية.
• رفع القدرات العسكرية والتكامل العسكري بين القوى الإقليمية، وقوى الأمن الداخلي،
وأجهزة الاستخبارات.
• الدفع نحو تكامل اقتصادي أقوى.
• تزويد الدول الأعضاء في التحالف بأحدث المنظومات الدفاعية الأمريكية.
• توفير التدريب والتسليح للدول الأعضاء بطرق فريدة.
مسار تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي (ميسا MESA) لمكافحة الإرهاب:
يسعى تحالف ميسا الدولي لتحقيق النتائج النهائية التالية:
• ردع أو منع الدول الراعية للإرهاب والداعمة لجماعات إرهابية من استخدام العنف وتقويض قدرتها ورغبتها في إستعمال الإرهاب لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
• القضاء على التهديد الناتج من الجماعات الإرهابية غير الدولية.
• تقليص وصول الإرهابيين للمواد والموارد المالية ومنع قدرتهم على عبور حدود دول تحالف (میسا).
• منع التأثير الناتج عن الإرهاب والنشاطات العنيفة الأخرى المدعومة من الأيديولوجيات المتطرفة في المجالات الواقعية والمعلوماتية والسيبرانية.
• تعزيز جهود التواصل الإستراتيجي الموحد لدول تحالف (ميسا) لفضح التكتيكات الإرهابية علنياً وتكذيب الرواية الإرهابية ودعم العناصر التابعة لدول التحالف في تطوير ونشر المنظور الخاص بهم في مكافحة الإرهاب
وقد أنشأت لجنة (ميسا) الأمنية آلية دورية لمراجعة وتحديث الإستراتيجية المعتمدة.
میسا مفهوم شامل للأمن الإقليمي:
– ترى الولايات المتحدة الأمريكية أنه يجب النظر الى تحالف الشرق الأوسط (MESA) بنظرة شاملة ومن منظور أمني وسياسي وطاقة وتعاون اقتصادي، وأن وجود كل هذه العناصر سيوفر فرصة لتحسين أمن واستقرار وازدهار المنطقة.
– تدعم بعض الدول الأعضاء بالتحالف التصور المطروح من الجانب الأمريكي بشأن دعامتي الاقتصاد والطاقة لتحالف ميسا، ونحن نحث حكوماتكم على التفكير في الفوائد المترتبة على تحالف ذي منظور أوسع عوضاً عن تحالف ذي منظور ضيق يركز فقط على الجانب الأمني.
– لا تمانع الولايات المتحدة الأمريكية بأن يكون هناك تركيز أكبر على جانب معين من الجوانب الأربعة المنشودة من التحالف (الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، والطاقة)، وترى أنه يمكن التركيز في مرحلة ما على جانب معين. ولكن نظرتنا أن ميسا ينبغي أن يقوي الجوانب الأربعة كلها، وعدد من الدول يتفقون معنا في ذلك.
الإطار التنفيذي للتحالف
1 – الجانب العسكري:
– منح كافة الأعضاء تصنيف (حليف رئيسي خارج الناتو). في هذه المرحلة، لا ترغب الولايات المتحدة الأمريكية بأن يكون هذا التحالف شبيها بتحالف (الناتو) العسكري أو أن يشتمل على التزام المادة الخامسة منه التي تنص على قيادة عسكرية متكاملة أو تواجد قوات عسكرية. كما ترى الولايات المتحدة أن التحالف ينبغي أن ينشأ من خلال وثيقة موقعة من جميع الدول تتضمن التزامات كل دولة تجاه الركائز الأربع المنشودة للتحالف (أمني، سياسي، اقتصادي، طاقة).
– تعجيل صفقات التسليح مع الولايات المتحدة، والتزام كافة الأطراف بإبرام صفقة عسكرية لنظام إقليمي مشترك للإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
– توفير التدريب والتسليح للدول الأعضاء بطرق فريدة (برامج تدريب – التفضيل في الأنظمة العسكرية الجديدة – إنشاء مؤسسات تعليمية إقليمية).
– توفير إطار ملزم للأمن المشترك.
– تأسيس إطار للتعاون في مجال أمن الملاحة البحرية.
2 – الجانب السياسي:
– حل الخلافات بين الدول الأعضاء.
3 – الجانب التجاري:
– التمهيد لإبرام اتفاقية تجارة حرة.
– بناء إطار اقتصادي مدمج.
4 – جانب الطاقة:
– اتخاذ خطوات إضافية لرفع مستوى التكامل في قطاع الطاقة.
أعضاء التحالف:
– يبدأ الحلف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن، مع فرصة انضمام
مصر وغيرها لاحقاً.
– ستمنح الفرصة لدول أوروبية وآسيوية محددة للمشاركة في هذا التحالف، تشتمل (ولا
تقتصر) على المملكة المتحدة وفرنسا واليابان.
مقر میسا:
– ترى الولايات المتحدة أن من السابق لأوانه تحديد مقر دائم للتحالف، خاصة وأنه لم يتم بعد التوافق حول دور وأنشطة الركائز الأربع ودور كل دولة فيها.
– ترى الولايات المتحدة أنه على المدى البعيد يجب النظر في مأسسة تعاوننا، بما في ذلك تأسيس مقر دائم للتحالف بتمثيل دائم للدول الأعضاء.
آلية التصويت:
– ترى الولايات المتحدة أن نظام التصويت المبني على الإجماع هو الآلية الأنسب، خاصة في مرحلة التأسيس.
مراكز الجودة:
– ننظر الى هذه المراكز على أنها عنصر أساسي في الدعامة الأمنية لميسا.
– ستعزز المراكز الإمكانات والقدرات والعمل المشترك للقوات الأمنية للدول المشاركة، الخطوة الأولى الطبيعية لتعزيز التماسك والإندماج بين دول ميسا.
– وظائف كل مركز ستشمل التدريب، التعليم، التمارين، تطوير العقائد العسكرية، تحديد العتاد الضروري لتأسيس إمكانات جديدة وجعل قواتكم قادرة على العمل المشترك مع الولايات المتحدة ومع بعضكم البعض.
– نقطة التركيز لكل مركز ستكون متوائمة مع العناصر الرئيسة في البيئة الأمنية، ومن شأنها تطوير قدرات جماعية في مجالات الدفاع الجوي الصاروخي، العمليات البحرية، الدفاع السيبراني، الحروب غير المتكافئة، القيادة والسيطرة، التعبئة والدعم على المستوى الاستراتيجي، وأمن الحدود.
2 – التصور السعودي
حدد السعوديون ملاحظات وتوصيات بشأن أهداف واستراتيجية التحالف، أهمها:
– فصل المسار الأمني والعسكري عن المسار الاقتصادي والتجاري، واذا لم يتسن ذلك يكونان تحت مظلة واحدة بمسارين منفصلين.
– ضمان عدم تأثير هذا الحلف على قرار المملكة في مجال النفط.
– التأكيد على أن يشمل الحلف مواجهة أذرع ايران في المنطقة.
– أهمية انضمام مصر الى الحلف في مرحلته الاولى، خاصة في المجال العسكري.
– أن تتضمن آلية حل الخلافات بنداً يؤكد على تعليق عضوية الدولة التي تسهم في تهديد الأمن والاستقرار للدول الأعضاء.
– ضمان عدم تأثير هذا الحلف على تنويع مصادر منظومات الدفاع أو على الاتفاقيات الثنائية القائمة عالية السرية مع الدول الأخرى والتي بموجبها تم الحصول على منظومات تسليح استراتيجية، بالإضافة الى تأثيره على اتفاقیات تبادل المعلومات السرية وغيرها التي لا يمكن الافصاح عنها لأطراف اخرى.
– ضمان أن يسهم الحلف في رفع تصنيف دوله بما يحقق تعزيز التعاون مع الجانب الامريكي في المجالات كافة، خاصة في تسريع صفقات الأسلحة ونظام الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية وأنظمة المراقبة والإستطلاع والإستخبارات.
رأي اللجنة السعودية
وبعد دراسة أولية للتصور الأمريكي لتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، رأت «اللجنة التوجيهية» السعودية أن هذا التصور يحقق فوائد مهمة للولايات المتحدة دون أن يفرض عليها أي أعباء تُذكر، في الوقت الذي يحقق فيه هذا التصور فوائد محدودة للغاية للدول
الأخرى، ومنها المملكة. وأوصت اللجنة بما يلي:
أ – الإبقاء على التصور الذي قدمته المملكة لتشكيل التحالف قيد النقاش مع الولايات المتحدة والدول الأخرى المدعوة لتشكيل التحالف، ومحاولة العمل على تبنيه.
ب – العمل على تحقيق مكاسب إضافية تشمل ولا تقتصر على ما يلي:
– التزام الجانب الأمريكي الواضح بدول التحالف.
– أن تعامل الولايات المتحدة الدول الأعضاء في التحالف بعد تأسيسه فيما يتعلق بآلية مبيعات الأسلحة الأمريكية والتصريح بالأسلحة بشكل مماثل لصيغة الناتو + 6.
ج – في ما يتعلق بشقي الاقتصاد والطاقة الواردين في التصور الأمريكي، رأت اللجنة أن تتم هذه الدراسة في مركز الأمن الوطني بحضور أعضاء الفريق المشكل بموجب الأمر الملكي رقم 40005 في 1440/7/18هـ، وبمشاركة مستشاري اللجنة، مع الإستئناس برأي جهات استشارية دولية مختصة.
مواقف الدول المعنية من التصور السعودي:
المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية ومملكة البحرين: مؤيد
سلطنة عمان: تصور مختلف
دولة الكويت ودولة قطر: غير واضح التوجه
الولايات المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية: تأييد التصور الأمريكي
الإجتماعات التأسيسية:
• اجتماع جانب الطاقة في مسقط يناير 2019.
• اجتماع الجانب السياسي والدفاعي في واشنطن- فبراير 2019.
• اجتماع الجانب السياسي والدفاعي في الرياض – أبريل 2019 (تشكيل 4 لجان فرعية).
• اجتماع الجانب السياسي والدفاعي في واشنطن- أبريل 2019 (لدمج المقترحين السعودي والأمريكي، معالجة التضارب بين تصريحات الدول الأعضاء للجانب الأمريكي وما تتم مناقشته خلال الاجتماعات، والتريث في الأهداف الفرعية والتمويل والحوكمة).
• اجتماع استراتيجية محاربة الإرهاب في واشنطن- يونيو 2019: (ملاءمة الاستراتيجية من ناحية المبدأ مع طلب بعض الايضاحات؛ اقتراح الشراكة مع مركز التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، ومركز اعتدال، ومركز الحرب الفكرية، ومركز الامير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة؛ – إرسال مسودة الاستراتيجية للدول الأعضاء قبل 12 يوليو ومن ثم عقد اجتماع لمناقشتها).
ضم الوفد الأمريكي الزائر للمملكة العربية السعودية (3 – 9 أبريل 2019) للمشاركة في محادثات تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي (MESA): تيموثي ليندر كينج نائب مساعد وزير الخارجية، تشارلز کامبارو مدير مجلس الأمن القومي لشؤون الخليج، بن امبري مسؤول في مكتب شؤون الشرق الأدنى، جوشوا فولز مسؤول في مكتب موارد الطاقة، الفريق سكوت بنيديكت، نائب مدير الشؤون السياسية العسكرية، كيلي كالاوي مخطط سياسي/عسكري، أماندا دوبن مسؤولة عن استراتيجية وتخطيط مكافحة الإرهاب، وليام ماكغلوين مسؤول عن استراتيجية وتخطيط مكافحة الإرهاب. وشارك من السفارة الأمريكية في الرياض: كریستوفر هنزل القائم بالأعمال، اللواء ويندول هاغلر كبير مسؤولي الدفاع / ملحق الدفاع، وترايسي لوكبرين نائبة مستشار الشؤون السياسية
المبادرات المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة
حددت وثيقة سعودية غير مؤرخة المبادرات الهادفة لتعزيز العلاقات العسكرية والأمنية الاستراتيجية بين الجانبين الامريكي والسعودي، كما يلي:
1 – مبادرة تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي
قدم الجانب الامريكي لسمو سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن مقترحاً معداً من مجلس الامن القومي حيال هيكل وآلية تحالف الشرق الاوسط الاستراتيجي. ويتضمن المقترح الخطوات المستقبلية للمضي قدماً في هذا التحالف. وقد أحالها سموه ببرقيته رقم 100408 تاريخ 16-9 -1439هـ الى معالي رئيس الديوان الملكي للعرض على النظر الكريم للتوجيه حيالها.
2 – مبادرة القضاء على داعش ومحاربة الإرهاب عسكرياً
أبرز ما تم: الإعلان عن جاهزية الدول الإسلامية لتوفير قوة الاحتياط
تم الاعلان في «بيان الرياض» عن جاهزية الدول الاسلامية لتوفير قوة الاحتياط. اتفق الجانبان على استئناف اجتماعات فريق التخطيط المشترك لمناقشة النواحي المتعلقة بالقيادة والسيطرة والدعم اللوجستي ومسؤوليات التدريب ومهام العمليات لقوة الاحتياط الاستراتيجي، وتم التواصل مع الجانب الامريكي عدة مرات لطلب تحديد توقيت الاجتماع.
3 – مبادرة تعزيز التعاون الثنائي
أبرز ما تم:
أ – جاري العمل بين البلدين على تأسيس قاعدة جوية بحرية مشتركة في البحر الأحمر. تم الاتفاق المبدئي على الموقع المقترح للقاعدة.
ب – إستكمال الخطوات المقبلة في مذكرة النوايا الموقعة مع الجانب الأمريكي. تم التوقيع خلال زيارة الرئيس الامريكي على مذكرة نوايا خاصة بمتطلبات وزارة الدفاع من الجانب الامريكي لمدة عشر سنوات.
4 – مبادرة دعم التحالف في استعادة الشرعية في اليمن
أبرز ما تم:
أ – جاري العمل على تقديم الجانب الأمريكي للدعم اللازم لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. تم تقديم متطلبات قوات التحالف من الجانب الامريكي خلال اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض. كما تم تقديمها للمختصين في البيت الأبيض في الاجتماع الذي عقد برئاسة سمو الامير بتاريخ 30-7- 1439هـ. وقد ذكر الجانب الامريكي أنه ستتم دراستها ومن ثم العمل على تقديم الدعم اللازم.
الإستراتيجية السعودية للمواجهة مع إيران
أعدت اللجنة التوجيهية (السعودية) بتاريخ 1440/10/30هـ (4/7/2019م) الخطوط العريضة لما أسمتها «مراحل إعداد الإستراتيجية الشاملة للتعامل مع إيران»، وجاءت كما يلي:
المرحلة الأولى: مرحلة التهيئة
– التوجه الاستراتيجي والحوكمة
– جمع التقارير والمعلومات المختصة بالشأن الايراني من الجهات الحكومية والخبراء والمصادر ذات العلاقة وتشكيل فريق العمل الخاص بالمبادرة.
المرحلة الثانية: مرحلة التحليل والتقييم
– عمل تقييم استراتيجي لدولة ايران ويشمل تحديداً ووصفاً للبيئة الداخلية والاقليمية والدولية بالإضافة الى التوقعات المستقبلية والاستشرافية لإيران ودورها في المنطقة والعوامل المؤثرة فيها.
– تحليل وتقييم السياسات الحالية للمملكة تجاه ايران ومدى فعاليتها والفجوات الموجودة.
– مراجعة وتحليل الأهداف الاستراتيجية.
– عرض المخرجات على الفريق الإشرافي.
المرحلة الثالثة: بناء وإعداد الاستراتيجية
تحلیل مخرجات ورش العمل والاجتماعات مع الجهات ذات العلاقة، اعتماد الاهداف من اللجنة التوجيهية، بناء وإعداد المسودة الاستراتيجية من قبل الفريق المكلف، ورفع وثيقة الاستراتيجية المقترحة.
محاضر من اجتماعات الدول الأعضاء في تحالف «ميسا»
الإمارات: قلقون من عدم وجود ضمانات أميركية، ولماذا نتجاهل خطر ايران وحزب الله؟
مصر تخرج لأن لديها انشغالاتها: يجب أن نفرق بين الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية
عُمان: لن ندخل في تحالف يخالف سياساتنا… لا نعارض مطالب السعودية لكن المقترحات لا تلزمنا
قطر: الاشارة الى المنظمات الارهابية يجب ان تكون مطابقة لتوصيفات الأمم المتحدة
محضر اجتماع تنسيقي بين دول الخليج عقد في مقر الملحق العسكري السعودي في واشنطن، 19 فبراير 2019، لتنسيق الموقف من المقترح الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تأسيس تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي (MESA)
شارك في الإجتماع: السفير د. أحمد العقيل/ وزارة الخارجية السعودية، السيد سالم الزعابي/ مدير إدارة التعاون الأمني في وزارة الخارجية الاماراتية، الشيخ د. عبده بن أحمد آل خليفة/ وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية في البحرين، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح/ مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، د. أحمد السعيدي/ القائم بالأعمال في سـفارة سلطنة عمان لدى الولايات المتحدة.
أبرز المداخلات:
رئيس الوفد السعودي: المقترح الأمريكي بصيغته الحالية لا يلبي الطموحات، فليس هناك أي التزام من الجانب الأمريكي، بالإضافة إلى أنه لا يقدم أي مزايا للدول الأعضاء. نريـد أن يقتصر التحالف على الشق العسكري – الأمني فقط، ويتضمن مصادر التهديدات، إضافة الى إمكانية عقد شراكات استراتيجية مع دول حليفة أخرى.
رئيس وفد البحرين: هناك فرق كبير بين المقترحين الأول والثاني في ما يخص تحديد التهديدات. فبعد أن كان المقترح الأول المقدم من البيت الأبيض يشير بوضوح الى مواجهة التهديدات الإيرانية، كان المقترح الثاني الذي أتى من قبل وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكتين أقل حدة. نرغب بالحصول على ضمانات بعدم تخلي الولايات المتحدة عن هذا التحالف كما حصل بانسحابها من الاتفاق النووي مع إيران.
رئيس وفد دولة الإمارات: لدينا مصادر قلق تتلخص في أمرين:
1) الضمانات من الجانب الأمريكي. فليس هناك ما يطمئننا بشكل قاطع.
2) الأعباء الماليـة الناتجة عن هـذا التحالف، إذ تحاول الإدارة الأمريكية الحالية تقليصها.
رئيس الوفد الكويتي: ننوه بأهمية العمل على صياغة الهيكل الإطاري للتحالف والذي ستندرج تحته كافة القطاعات المقترحة (السياسي، العسكري، الاقتصادي، الطاقة).
بعدها طرح ممثلون عن الديوان الملكي ووزارة الدفاع السعودية ورقة تتضمن التالي:
– يرتكز التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط على 4 محاور رئيسية: الدفاع المشترك، إدارة الأزمات، التعاون الامني، الهجوم الإستباقي (اذا لزم الامر).
– الهدف الرئيسي هو المحافظة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
– يدعم التحالف دور المنظمات الإقليمية القائمة (مجلس التعاون).
– يكون التحالف بصيغة معاهدة (ملزمة).
– تمرر القرارات بأكثرية ثلثي دول التحالف المؤسسين، حتى لا تعطل قراراته من دولة معينة.
– مقر التحالف المقترح هو الرياض.
محضر اجتماع الدول الأعضاء في التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط (MESA)، والذي انعقد في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، 21 فبراير 2019
شارك في الإجتماع ممثلون عن المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، مملكة البحرين، سلطنة عمان، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، والولايات المتحدة الامريكية.
المملكة العربية السعودية: السفير أحمد سليمان العقيل/ وزارة الخارجية؛ اللواء طلال العتيبي/ مستشار وزير الدفاع.
دولة الإمارات العربية المتحدة: سالم الزعابي/ مدير إدارة التعاون الأمني في وزارة الخارجية.
مملكة البحرين: الشيخ د. عبدالله بن أحمد آل خليفة/ وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية.
دولة الكويت: الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح/ مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء؛ العميد الركن محمد عبدالعزيز الظفيري/ مدير العمليات المشتركة في وزارة الدفاع.
سلطنة عمان: – د. محمد بن عوض الحسان/ القائم بأعمال وكيل وزارة الشؤون الخارجية.
جمهورية مصر العربية: السفير معتز زهران/ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير.
المملكة الأردنية الهاشمية: العميد ركن عمر العبابنه/ الملحق العسكري للمملكة الأردنية الهاشمية في واشنطن.
الولايات المتحدة الامريكية: السفير ديفيد هيل/ وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية؛ تیم لاندر کينج/ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج؛ فيكتوريا كوتيس/ ممثلة وكالة الأمن القومي؛ مايكل مولروي/ نائب مساعد وزير الدفاع؛ سكوت بنيديكت/ نائب مدير الشؤون السياسية والعسكرية؛ جون غودفري/ نائب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
أبرز المداخلات:
– رئيس الوفد السعودي: مقترح التحالف الحالي يحتاج إلى التعديل، نحن كمجموعة اجتمعنا في مقر السفارة السعودية قبل يومين، وأولى الخطوات التي نراها هي تشكيل مجموعة عمل معنية بإعادة صياغة المقترح.
– ممثل وزارة الدفاع السعودية: عندما نعود للخلف، نستذكر الوعود الأمريكية بحماية المنطقة وحفظ أمنها واستقرارها. المحور العسكري مهم بالنسبة لنا.
– رئيس الوفد المصري: نحن نرى أن هذا التحالف يميل لكونه ذا طبيعة استشارية، نتطلع إلى تطبيق رؤى الرئيس دونالد ترامب على أرض الواقع وتأمين منطقتنا من القلاقل وعدم الاستقرار. كما نؤيد التركيز على الجانب السياسي أكثر وأن نتوصل للإطار الذي يمكننا من خلاله مناقشة بقية المحاور. كما يجب أن نفرق بين الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية.
– رئيس وفد عمان: نؤيّد رؤية الرئيس دونالد ترامب ونراها طموحة وذات فائدة على المنطقة. لكن هذا التحالف ليس بديلاً عن الترتيبات الثنائية التي تربطنا بالولايات المتحدة الأمريكية.
– مايكل مولروي: يجب أن نكون واضحين بأن الحلف ليس مماثلاً لـ NATO. ليست لدينا استراتيجية لتوزيع قواتنا على الحلفاء، ونحن نتطلع للعب دور عسكري إشرافي.
– سكوت بنيديكت: مراكز الإمتياز (centers of excellence) حسب الرؤية الأمريكية ليست مراكز قيادة أو عمليات، ولكن مراكز للتدريب وذات طبيعة استشارية. هذه المراكز ستساهم في بناء القدرات العسكرية لحلفائنا.
– جون غودفري: سنتابع العمل وسنأخذ بملاحظات الدول بعد هذه المداولة، ونأمل أن يكون الإطار المنشود جاهزاً خلال شهر.
محضر الإجتماع التنسيقي بين دول مجلس التعاون + الأردن حول تحالف (MESA)، والذي عقد يوم الأحد 7 أبريل 2019 ، بمقر الاستخبارات العامة في العاصمة الرياض
قائمة الحضور: المملكة العربية السعودية (اللواء طلال العتيبي والسفير أحمد سليمان العقيل)، دولة الإمارات العربية المتحدة (السفير سالم بن محمد الزعابي والعميد الركن حمدان بن أحمد الزيودي)، مملكة البحرين (الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة والمقدم رکن سلمان بن عبدالله آل خليفة)، دولة الكويت (الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح)، سلطنة عمان (السفير محمد بن عوض الحسان والعميد سيف البوسعيدي)، دولة قطر (عضو في بعثة قطر لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون)، المملكة الأردنية الهاشمية (السفير خالد الشوابكة والوزير المفوض محمد التل).
أبرز المداخلات:
قدم العقيد سلمان الحربي من وفد المملكة عرضاً بملاحظات الجانب الأمريكي، وهي كالآتي:
– أن يكون هذا التحالف شاملاً، ولا يقتصر على الجانب العسكري والأمني.
– أن لا يأخذ التحالف شكل حلف الناتو، وتحديداً المادة الخامسة من اتفاقية الحلف.
– لا تحالف بصيغة معاهدة، وإنما يمكن البدء بأمور غير ملزمة، ومن ثم الإنطلاق لتعميقها.
– يرى الأمريكيون عدم جدوى إنشاء مقر للتحالف بالرياض حالياً، وانما اقتراح مقر كأمانة عامة للتحالف.
– يرون أن آلية التصويت ينبغي أن تكون بالإجماع.
– في ما يخص التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج، فإن قطاعات في الإدارة الأمريكية غير ملتزمة به.
– حول موضوع مصر، أفاد اللواء طلال العتيبي بأن الأخوة في مصر يرون أن هذا التحالف غير واضح الأهداف، لكنهم قد يعودون الى التحالف اذا اتضحت الرؤية لهم.
– رئيس وفد عمان شكر المملكة العربية السعودية، وأشار الى أن مقترح MESA ليس وارداً من جانب الخارجية الأمريكية، وإنما من الرئيس الأمريكي، وأفاد بأن المسؤولين العمانيين التقوا ثنائياً بالجانب الأمريكي الذي أبلغهم أن مقترحه أشمل من المقترح السعودي، وان القاعدة في هذا التحالف هي المقترح الأمريكي. وأكد ان عمان، ومنذ أيام الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، تؤيد التعامل الجانب الأمريكي في المجال العسكري ثنائياً، وذلك لاختلاف قوانين وأنظمة الدول الخليجية، وقال: لن ندخل في أي شيء يخالف سياساتنا، لكن الأمور الأخرى نحن معها.
– اللواء طلال العتيبي (مستشار وزير الدفاع السعودي) سأل رئيس وفد عمان: «هل نفهم بأن عمان ليست من ضمن التحالف العسكري؟».
– رئيس وفد عمان أجاب: «نعم نحن مع الشق الاقتصادي وليس العسكري»، وأكد ان السلطنة لا تمنع المملكة العربية السعودية من المضي قدماً في ورقتها المقترحة، لكن هذه الورقة لا تلزم عمان.
– اللواء العتيبي استغرب طرح الأخوة في عمان، وأكد أن السعودية لا تطالب بشيء جديد، فهناك تجربة مماثلة وهي قوة درع الجزيرة. وطالب الأخوة في سلطنة عمان بإعادة النظر في موقفهم.
– رئيس وفد دولة الكويت: في ما يخص موضوع معاهدة التحالف، تم إبلاغنا من قبل الجانب الأمريكي بصعوبة تمريرها في الكونغرس الأمريكي، وحتى نحن في دولة الكويت لدينا إجراءات دستورية ملزمة. وفي ما يخص الإلتزام الأمريكي بأمن دول الخليج، من الممكن الإشارة إلى ما سبق ذكره في البيانات الختامية للقمم الخليجية الأمريكية.
– رئيس وفد البحرين ذكر ان المادة الخامسة من اتفاقية الناتو ملزمة، ولكن نستطيع عمل اتفاقيات MO أو DCA لا تحمل أي عنصر التزام مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية مع كوريا الجنوبية وأفغانستان.
– رئيس وفد الإمارات شدد على ضرورة أن لا تمس الاتفاقية سيادة الدول، ولا تؤثر على علاقاتنا الثنائية مع الدول الأخرى، ولا تتعارض مع التزاماتنا الدولية. كما طالب بعدم احتكار استيراد الأسلحة من دولة واحدة.
– اللواء طلال العتيبي طلب من الحضور رأيهم حيال طريقة التصويت في التحالف، حيث يرى التصور السعودي أكثرية الثلثين، والجانب الأمريكي يريد الإجماع.
رئيس وفد عمان: نحن مع الاجماع.
رئيس وفد الاردن: نؤيد الإجماع.
رئیس وفد البحرين أيد مقترح السعودية في مسالة التصويت، أي الثلثين.
رئيس وفد الإمارات أيد مقترح السعودية في مسألة التصويت بأكثرية الثلثين.
قطر : نحن مع الإجماع.
الكويت: لدينا نموذج حي وفعال أقره قادتنا وهو النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونصوصه واضحة وبالإمكان الاستعانة به في هذا الصدد.
– إقترح مستشار وزير الدفاع السعودي إبلاغ الجانب الأمريكي تأجيل موضوع التصويت إلى وقت آخر لكي تتمكن الدول من دراسته.
محضر الإجتماع العام حول تحالف الشرق الأوسط (MESA) بين دول مجلس التعاون+ الأردن + الولايات المتحدة، والذي عقد بمقر الإستخبارات العامة في الرياض يوم 8 أبريل 2019
قائمة الحضور: السعودية (العتيبي والعقيل)، دولة الإمارات (الزعابي والزيودي)، مملكة البحرين (عبدالله بن علي آل خليفةوالمقدم الرکن سلمان بن عبدالله آل خليفة)، الكويت (أحمد ناصر المحمد الصباح)، عمان: (الحسان والبوسعيدي)، قطر (الدكتور خالد الخاطر مدير إدارة السياسات والتخطيط في وزارة الخارجية والدكتور عيسى المناعي مدير إدارة الأمريكتين)، الأردن (الشوابكة والتل)، الولايات المتحدة (تيموثي ليندر كينج نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، كريستوفر هنزل القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الرياض،
تشارلز کامبارو مدير مجلس الأمن القومي لشؤون الخليج، جوشوا فولز مسؤول في مكتب موارد الطاقة – وزارة الخارجية).
أبرز المداخلات
– العتيبي: نرحب بحضور الوفود الشقيقة والأصدقاء الأمريكان، ونعرب عن أسفنا لعدم حضور جمهورية مصر العربية لهذا الاجتماع، ونتمنى عودتها للتحالف لما تقدمه من قيمة مضافة. نتطلع إلى إعداد تحالف عسكري في الشرق الأوسط لضمان أمن واستقرار منطقتنا من مخاطر التهديدات والتحديات الاقليمية والتصدي لمخاطر الإرهاب. نتطلع إلى ايجاد قواسم مشتركة بين الورقة السعودية والورقة الأمريكية للمضي نحو دمجهما، من أجل حصول دول تحالف MESA على ضمانات والدفاع عن الدول وتسهيلات التسليح، بالإضافة إلى معاملة مماثلة للناتو + 5.
– رئيس وفد مملكة البحرين: نتطلع للحصول على التزامات وامتيازات من الحليف الأمريكي ومثال على ذلك ناتو + 5 ، مع آلية للدفاع المشترك للحماية من الأخطار الخارجية.
– رئيس وفد سلطنة عمان: للسلطنة رغبة بتغيير كلمة «التحالف» إلى تجمع او منتدى او إتحاد او مبادرة، لما يمثّله مسمى التحالف من حساسية لدى السلطنة حيث يعطي الإنطباع بأنه موجه ضد أحد، وهو أمر ضد واحدة من الركائز الرئيسة لسياسة سلطنة عمان. وأود أن أتقدم بهذا الطلب رسمياً.
ونأمل ان لا يكون هذا المشروع الذي يحمل أربع ركائز مهمة من أجل التواصل فيما بيننا فقط، وإنما يساهم في حل ازمات المنطقة. كما ان لدينا نحن والأشقاء ملاحظات كثيرة نرغب بطرحها في مناسبات أخرى.
– رئيس وفد الولايات المتحدة: نحن نميل لمصطلح التحالف لأنه يعبر عما نتطلع إليه، لكننا مرنون لمناقشة قلق الأصدقاء في عمان.
– رئيس وفد قطر: بعد الإطلاع على الورقتين المطروحتين للنقاش (السعودية والأمريكية)، نحن ندفع باتجاه مناقشة وتعديل الورقة الأمريكية للبقاء في مسار واحد.
– رئيس وفد الكويت: نؤيد ما عبر عنه اللواء طلال من الأسف لانسحاب مصر من هذا التحالف، وأذكر انه عندما استلمت الكويت أول مقترح لهذا التحالف في مايو عام 2018، كان يضم دول المجلس والأردن فقط ولم تكن الشقيقة مصر ضمن الدول المقترحة للانضمام إليه، ونقلنا للأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية ضرورة وجود مصر في هذا التحالف.
– وفد الولايات المتحدة: بالتأكيد نرغب بعودة مصر إلى الفريق، ولديها هموم ومشاغل يجب إيضاحها.
اللواء طلال العتيبي سأل الوفود عن موقف كل منها من عودة مصر الى التحالف، وجاءت الأجوبة على النحو التالي:
– البحرين: مع عودة مصر.
– الإمارات: مع عودة مصر.
– الأردن: مع عودة مصر.
– الكويت: الكويت أساس هذه الفكرة.
– عمان: لم يعلق الوفد (فهم بأنهم موافقون).
– قطر: لم يجب وفد قطر.
ثم قدم د. سعود التمامي من الديوان الملكي السعودي عرضاً للتهديدات والمخاطر التي مرت بها المنطقة، وأشار الى ان المنطقة شهدت تجارب تحالف ناجحة، مثل تحالف حرب تحرير دولة الكويت والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الا انها كانت تحالفات مؤقتة، وهو ما يدفع للبحث عن تحالف دائم.
رئيس وفد الولايات المتحدة عرض ورقة خاصة بمكافحة الإرهاب، وقال ان بلاده تتطلع إلى تلقي أجوبة الدول عليها. ثم طرح العناوين التالية:
– تبادل المعلومات بشكل فعال بين أعضاء التحالف من أجل دحر الارهاب.
– ردع الدول التي تدعم تمويل الارهاب، وتبادل المعلومات بهذا الشأن على الصعد السياسية والدبلوماسية والأمنية والقضائية.
– تنظر الإدارة الأمريكية لهذا التحالف نظرة بعيدة المدى، فالأعداء الذين نواجههم اليوم قد يتغيرون بعد 15 عاماً.
– رئيس وفد دولة الامارات: لدينا قضايا مهمة تهدد الأمن القومي، وأستفسر هنا: هل سيناقش فريق العمل الخاص بالإرهاب قوائم الارهابيين، وآلية محاربته، والارهاب الممول من الدول؟ كما نتطلع الى الخروج بتعريف محدد لمصطلح الارهاب، نظراً لتباين الآراء في هذا الشأن.
ولدينا ملاحظات تتعلق بمسألة تقليل تواجد القوات الأمريكية في المنطقة، وتقليل الأعباء المالية على الجانب الأمريكي، بالإضافة الى أهمية مراعاة سيادة الدول، وعدم احتكار مصادر التسليح.
– رئيس الوفد السعودي: نقترح عقد اجتماعات الفرق العاملة في الرياض، واجتماع مكافحة الارهاب في واشنطن، وإذا تم التوافق على ذلك نقول على بركة الله (لم يعلق احد).
الجلسة الثانية:
الوفد الأمريكي (تشارلز كامبارو – وكالة الأمن القومي NSA): – لقد أتينا بمفهوم للتحالف يقوم على نظرة استراتيجية وشمولية، فالإدارة الأمريكية داعمة بقوة لهذا التحالف.
– لقد أمضينا وقتاً طويلاً مع الجانب السعودي لمناقشة الورقتين، وكيفية الوصول إلى ورقة مشتركة.
– في الوقت الحالي، نحن غير مستعدين لأن يأخذ هذا التحالف شكل حلف الناتو، ومن بينها المادة الخامسة فيه. كما ان فكرة إنشاء مقر رئيسي على غرار الناتو سابقة لأوانها.
– الأمور تسير بشكل إيجابي. وعلينا أن نرى إن كنا نستطيع تعزيز هذا التحالف من خلال الميثاق الأساسي لمجلس التعاون الخليجي.
رئيس الوفد السعودي:
اتفقنا اليوم على خارطة طريق وهي على النحو الآتي:
1 – أن نعقد اجتماعا مع الولايات المتحدة قبل شهر رمضان من اجل دمج الورقتين.
2 – أن تقوم الدول بإرسال ملاحظاتها على ورقة مكافحة الارهاب خلال ثلاثة اسابيع.
3 – اتفقنا على إنشاء فرق عاملة تجتمع بشكل دوري في الرياض.
4 – دراسة هموم الجانب العماني فيما يخص تغيير مسمى التحالف.
محضـر الاجتمـاع حـول تحـالف الشـرق الأوسـط بين دول مجلس التعاون + الأردن + الولايات المتحدة، والذي عقد في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشـنطن في 18 أيلول/ سبتمبر 2019
– أوضح الوفد السعودي مجدداً أن افضل وسيلة لإنشاء هـذا التحالف هي عبر الركيزة الأمنية، وليس عبر الرائز الأربع (الأمن والاقتصاد والسياسة والطاقة)، كما يطرح الوفد الأمريكي.
في المقابل، أكد المسؤول عـن ملف MESA بالبيت الابيض في الاجتماع على أهمية الركائز الأربع للتحالف، وقال: أتمنى من الدول الداعمة لها أن تعلن موقفها الآن، أما الدول التي لديها رأي آخر فعليها أن تعلم أن العمل مستقبلاً لن يتم إلا وفق الركائز الأربع.
– رئيس وفد الأردن: نرى أن الركائز الأربع لا يمكن اجتزاؤها حيث أنها تعمل جميعاً بخط متواز.
– رئيس وفد مملكة البحرين: نؤكد على أهمية الركيزة الأمنية واعتبارها أولوية لهذا التحالف.
– رئيس وفد سلطنة عمان: نعتبر أن أحد أسـباب عدم الاستقرار فـي المنطقـة هـو الجانب الاقتصادي، ونـحـن فـي عمان ندعم أي تحرك يساهم بدعم الجانب الاقتصادي، ونرى المضي قدماً في الركائز الأربع.
– وفد المملكة العربية السعودية: نحن لم نوافق على ورقة الركائز الأربع.
رئيس وفد الأردن: حسب فهمي أنا اتفقنا على العمل وفـق الركائز الأربع، ونؤكد على دعم الأردن لها.
– رئيس وفد الولايات المتحدة: ما حدث في السعودية (هجوم بقيق) يجعلنا نهتم بركيزة الطاقة، خاصة أن هناك العديد من الدول النفطية في المنطقة.
– نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي: بالنسبة للركيزة الأمنية، ستكون الاتفاقية المتوقعة ملزمة للدول من ناحية التشاور الأمني، لكنها لا تلزمنا باتخاذ أي إجراء عسكري في حال حصول اعتداءات.
– رئيس وفد المملكة العربية السعودية: مـا نسعى له هو إقامة تحالف على أسـاس صيغة النـاتو + 5، والتوصل الى اتفاق ملزم للدول في هذا الشأن.
– رئيس وفد الامارات العربية المتحدة: لم نسمع من قبل عن اتفاقية غير ملزمة. وفي هذه الحالة، نرى أن الأفضل أن يكون بمثابة إعلان نوايا.
التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط وإسرائيل:
تعود جذور التفكير بإنشاء التحالف الى طرح أمريكي أعلنت عنه كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عام 2004 ، عندما تحدثت عن «الشرق الاوسط الجديد» الذي يضم دولاً عربية «معتدلة» وإسرائيل.
وتم التطرق الى دور اسرائيل في تحالف الشرق الاوسط الاستراتيجي في إجتمع 18 سبتمبر 2019 بين دول مجلس التعاون والأردن والولايات المتحدة الأميركية، والذي عقد فـي مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشـنطن. هنا ملخص لأبرز الحوارات التي دارت بهذا الصدد، كما ظهـر في وثيقـة سعودية سرية:
– قـدم الوفد الأمريكي بإدارة تيموثي ليندر كينج عرضاً حول الركيزتين السياسية والإقتصادية للتحالف، وقال: أقترح فتح قنوات جديدة بـين دول التحالف كمجموعة، والبلدان الأخرى لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه دول التحالف. لدينا اهتمام لزيادة تواجد الشركات الأمريكية في المنطقة. رؤيتنا تتلخص في أن تكون هناك مذكرة تفاهم غير ملزمة تحتوي على الركائز الأربع (السياسة، الإقتصاد، الأمن، الطاقة)، وسيكون من المهم التفاوض لاحقاً حول الأمور التي تشغلكم مثل آلية فض المنازعات وانضمام دول جديدة. ولا يخفى عليكم أن إسرائيل ترغـب بالإنضمام مسـتقبلاً للتحـالف، ولكنهـا ليست الدولة الوحيدة. نريد أن نطور منظومة تسمح بإنضمام دول أخرى، وليست لدينا وثيقة جاهزة الآن، ولكن من الممكن أن نقدم لكم خلال الأسابيع القادمة وثيقة من ورقة واحدة لكي تقدموا ملاحظاتكم عليها.
– رئيس الوفد السعودي: نحتاج شرحاً لنقطة العلاقات مع الدول الأخرى.
– رئيس وفد قطر: من المفيد أن نحصل على المستندات حتى يتسنى لنا دراستها وتجهيز الردود عليها.
– رئيس وفد الكويت: أثني على العلاقـات بين دولنا وشريكنا الأمريكي. وأقترح أن تقدم لنا الولايات المتحدة نسخة من مذكرة التفاهم لمناقشتها.
– كينج: نؤكد التزامنا بالتحالف. ستكون هناك أحداث في عالمكم ونتطلع الى استمرار تحالفنا وشراكتنا. ونؤكد أن أي رئيس سيستلم رئاسة الولايات المتحدة سيثمن هـذا التحالف. سنواصل الحوار للتعامل مـع هذه التحديات، فأنتم حلفاء رائعون لنا.
التهديدات التي تواجه التحالف
جرت في الإجتماعات التأسيسية لتحالف الشرق الأوسط الإسـتراتيجي مناقشات حول «التهديدات» الرئيسة التي تواجهها دول التحالف. وكان لافتاً أن الجانب الاميركي تـطرق الى تحديد العراق كأحد مصادر الخطر على مصالحه، الى جانب إبـداء تحسس خاص من دور الصين التكنولوجي والإقتصادي في المنطقة، مضافاً الى دور إيران الإقليمي. وتم التطرق الى هذه «التهديدات» في مناسبتين على الأقل. في اجتمـاع ناقش التحضير لإطلاق تحالف الشرق الأوسط (MESA) بين دول مجلس التعاون والأردن والولايات المتحدة، في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في 18 أيلول/ سـبتمبر 2019، تحدث الجانب الأمريكي عن تهديدات تمثلها الصين وإيران والعراق. وأكد فيليـب بيرتسيون، وهو مسؤول في الاستخبارات الامريكية على ضرورة مواجهة التحديات التي تمثلها ايران، على ضوء «الإعتداء» الأخير على المعامل النفطيـة السـعودية فـي البقيـق.
وذكر أن مواجهة ايران هي أولوية أمنيـة، وقال انها والحوثي يمثلان تهديـداً للمنطقة. وأشار إلى أن هناك قوى خارجية مثل الصين وروسيا «يقومون أيضا بعمليات ليست في صالح المنطقـة». وقال ان عودة روسيا الـى المنطقة عام 2015 من خلال انخراطها فـي حرب سوريا، كان لها دور في التأثير على الأمن الإقليمي.
وأبدى الجانب الأمريكي فـي المحادثات الجماعية والثنائية قلقاً خاصاً تـجاه تصاعد الدور الصيني في المنطقة، وخاصة في موضوع تكنولوجيا الاتصالات والخدمات التي تقدمها شركة هواوي، واعتبر أن الأخيرة مصدر مهم للإستخبارات الصينية.
وخلال الجلسة الثانية في الإجتماع ذاته، أعاد رئيس وفد الولايات المتحدة الكلام على ضرورة مواجهة التهديد الآتي من الصين وإيران والعراق. وقال عن الصين:
لدينا قلق تجاه شركة «هواوي» الصينية. الجيـل الخامس للإنترنت يؤثر ايضاً على الأمن القومي لدول التحالف، حيث أن القانون الصيني يجبر الشركة على افشـاء بيانات عملائها للاستخبارات الصينية. نحن نرى أن اريكسون، نوكيا، وسامسونج هي الشـركات التي نثق بها، ولا نقـول إن الشركات الأمريكية هي الحل، ولكن يجب أن نستخدم شركات موثوقة.
رد الوفد السعودية: في ما يخـص موضـوع الجيـل الخـامس 5G، كيـف تقـارنون شـركات خارجة مــن السوق مثل اريكسون ونوكيا، بشركة تمتلك قدرات مثل هواوي؟
أجاب وفد الولايات المتحدة: الأمن الاقتصادي يعتبر مـن روافد الأمن القومي. ونحن في الولايات المتحدة ومن خلال مواجهتنا لإيران لم نطلق رصاصة واحدة، بل واجهناهم عبر الجانب الاقتصادي.
وفي الاجتماع الأمني – السياسي للتحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط (MESA) والذي عقد بمقر الخارجية الأمريكية في واشنطن بتاريخ 21 فبراير 2019 ، اعتبر وفد قطر أن التحالف المقترح سيكون قاصرأ في حال استمرار الأزمة الخليجية، داعياً الى تحديد مصادر التهديد التي يمكن أن تكون محل اتفاق بين الاطراف المشاركة.
بينما سأل وفد البحرين: لماذا لم يتم ذكر إيران كتهديد كما كان الحال في الورقة السابقة؟ فأجابت ممثلة وكالة الامن القومي الامريكي فيكتوريا كوتيس: ذكرتُ إيران في كلمتي الافتتاحية.
وطرح وفد الإمارات سؤالاً عن سبب عدم ذكر «الجماعات الإرهابية» التي ترعاها إيران كحزب الله. هنا تساءل وفد قطر: «هل هذا النقاش يدور حول ورقة لم تقدم لنا بعد؟ نود أن يتضمن ورود أي منظمة إرهابية تماشياً مع ما يصدر عن الأمم المتحدة».
المصدر: الأخبار