مجلة وفاء wafaamagazine
المعلومات المتوافرة لـ«الديار» تفيد بان الرئيس نبيه بري بدأ اتصالاته ولقاءاته التمهيدية قبل عودة الرئيس سعد الحريري من الامارات العربية المتحدة، وانه يأخذ بعين الاعتبار تكثيف مسعاه لتحقيق النتائج المرجوة في غضون الاسبوعين اللذين حددهما لمحاولته الجديدة من اجل تفادي النتائج والتداعيات الخطيرة المتوقعة اذا ما بقيت الازمة الحكومية تراوح مكانها.
ويتوقع ان يعود الحريري خلال الـ ٤٨ ساعة المقبلة الى بيروت، حيث ينتظر ان تنشط المداولات والمشاورات في اطار مساعي بري التي تحظى هذه المرة بدعم واهتمام اكثر، وهذا ما عكسه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلامه عن الخيارين المطروحين لتشكيل الحكومة بدعوته عون والحريري لاجتماعات متتالية للوصول الى التاليف او الاستعانة بصديق الصديق الوحيد الرئيس بري.
وقال مصدر نيابي مقرب منه امس ان نجاح مبادرة رئيس المجلس مرهون بالدرجة الاولى بموقف طرفي عملية التشكيل عون والحريري، وان الرئيس بري لم ولن يدخر جهدا او يوفر طرحا اي مخرجا لتذليل العقبات التي تواجه تأليف الحكومة.
وفي هذا المجال ايضا قال مصدر سياسي بارز للديار ان الاجواء تؤشر الى ان هناك فرصة لنجاح مبادرة بري هذه المرة بنسبة لا تقل عن الخمسين في المئة، لافتا الى ما قاله السيد نصرالله ووضعه النقاط على الحروف بطريقة واضحة وصريحة، مع تاكيده على استعداد الحزب لمساعدة بري.
ولفت المصدر الى ان رئيس المجلس وضع هذه المرة سقفا زمنيا لمسعاه المتجدد (اسبوعان)، وهذا امر مهم ويجب التوقف عنده جيداً، وهو يعني ان بعبدا وبيت الوسط على المحك اكثر من اي وقت مضى لحسم امرهما قبل منتصف حزيران المقبل في اقصى مدى.
واشار الى ان بري في جولته الجديدة سيركز على اخذ اجوبة سريعة وواضحة حول مقترحاته التي سيطرها لا سيما بالنسبة للعقبات العالقة اكان على صعيد الخلاف حول وزارة الداخلية ام على صعيد تسمية الوزيرين المسيحيين.
وفي عين التينة حرصت المصادر على عدم الخوض في تفصيل حول هذا الموضوع، لكنها اشارت الى ان رئيس المجلس ينطلق كما هو معلوم مما حدده في خطابه: لا اثلاث معطلة لاي طرف، وحكومة من اختصاصيين غير حزبيين، بالاضافة الى ما كان اتفق عليه مؤخرا بتشكيل حكومة من ٢٤ وزيرا وما سمي بصيغة «الثلاث ثمانات».
وفي حسابات الزخم المنتظر لمحاولة بري الجديدة كشفت مصادر مطلعة عن ان هناك تناغما بين بري والبطريرك الراعي في الموضوع الحكومي خصوصا بعد جلسة مجلس النواب الاخيرة، لافتة الى ان التواصل مستمر بين بكركي وعين التينة في هذا المجال.