الجمعة 18 تشرين الأول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ “الدين العام أصبح كبيرًا جدًا ولا يمكننا الاستمرار هكذا”، لافتًا إلى أنّ لبنان يمرّ بوضع صعب غير مسبوق في تاريخه.
وفي كلمة انتظرها اللبنانيون عصر اليوم الجمعة في موجة من الإحتجاجات عمّت البلاد مطالبة باستقالته وسقوط حكومته، أشار الحريري إلى أنّه “منذ أكثر من 3 سنوات كنت أحاول إيجاد حلول وقلت لكل شركائنا أنّ لبنان يواجه ظروفًا خارج إرادته، فهو يواجه عجزًا كبيرًا بسبب الديون ونفقات الكهرباء وسلسلة الرتب والرواتب والهدر”، مؤكدًا أنّ الحل الحقيقي هو زيادة مداخيل البلد عبر إعادة النمو للاقتصاد.
إلى ذلك، قال الحريري إنّ “الإصلاحات التي نريدها لا تعني زيادة الضرائب بل تعديل القوانين القديمة التي تجاوزها التاريخ، وطلبت من أصدقاء لبنان الدوليين المساعدة بتمويل الإصلاحات ولم يطرح شركاؤنا أي حل آخر”، مشددًا على أنّه عند المرور لتطبيق الإصلاحات التي تم اقتراحها تلاحقت العراقيل في كل المجالات.
وأكد الحريري أنّه “عند الوصول لخطوة خفض العجز المالي واجهنا اعتراضات وعرقلة وتصفية حسابات داخلية وخارجية”، معتبرًا أنّ الحديث عن وجود مخططات خارجية تستهدف الاستقرار في لبنان لا ينفي مشروعية وجع الناس وغضبهم.
من هنا، تطرق الحريري إلى غضب اللبنانيين من الوضع المعيشي قائلًا إنّهم كانوا “يتوقعون منا الجدية في العمل السياسي ولكن لم نقدم لهم إلا السجالات، وهناك من يريدون أن يجعلوا مني “كبش محرقة” للأزمة والغضب الشعبي وقررت أن أقلب الطاولة على نفسي حتى لا تنقلب على البلد”.
وأضاف: “كنت قد ذهبت للتسوية السياسية حتى نتفادى الصراع السياسي في البلاد، ومنذ شهور كنت أنتظر شركاءنا بالوطن والحكومة المضي في الحل الإصلاحي الذي اخترناه، ولكن ما يجري من حراك شعبي جعلني أنظر إلى الأمور من منطلق آخر”.
وختم الحريري بالقول: “أُمهل السياسيين 72 ساعة وإلا سيكون لي حديث آخر”. وفق الجمهورية