مجلة وفاء wafaamagazine
صرح محمد الحوت، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط، أن قرار الشركة بيع تذاكر السفر بالدولار، أو ما يعادله بالليرة اللبنانية بحسب سعر الصرف بالسوق السوداء، هدفه ضمان استمرارية أعمالها وديمومة عمل موظفيها، في ظل الخسائر التي تكبدتها الشركة، والبالغة أكثر من 200 مليون دولار، نتيجة الإغلاق الذي تسببت به جائحة كورونا والوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد.
ليس لدينا حل
الحوت في مقابلة مع قناة “الشرق للأخبار”، قال إن المواطن اللبناني الذي يعتزم السفر إلى الخارج لديه إمكانية دفع كامل مصاريف رحلته بالدولار، وسعر التذكرة لا يُشكّل إلاّ جزءاً بسيطاً من الميزانية التي يضعها المسافر عادةً. مضيفاً أن طيران الشرق الأوسط لم يعد لديه القدرة على دعم أسعار بطاقات السفر للفترة المقبلة، لاسيما أنه دعمها طيلة السنة الماضية، وتكبّد جرّاء ذلك خسائر تفوق 200 مليون دولار.
الحوت تابع قائلاً: “لا يُمكن للشركة أن تؤمّن الاستمرارية، في الوقت الذي تتقاضى فيه سعر التذكرة وفقاً لسعر الصرف 3900 ليرة للدولار، في الوقت الذي تدفع فيه مستحقاتها بالدولار أو بحسب سعر السوق السوداء البالغ أكثر من 12 ألف ليرة. وعليه، ليس لدى الشركة أي حل آخر.
آفاق صعبة
في المقابل، أشار الحوت إلى أن نشاط السفر انخفض بنسبة 75% نتيجة الإغلاق الذي تسببت به جائحة كورونا. كما أنه من غير المتوقع أن تتحسّن الحركة السياحية إلى لبنان، والتي هي أصلاً ضعيفة.
موضحاً أن ملكية الشركة التي تعود لمصرف لبنان المركزي “لا تُغيّر من هويتها كشركة خاصة تجارية تعمل وفق أحكام قانون التجارة، ويتخذ قراراتها مجلس الإدارة”.
ردا على سؤال حول زيادة سعر تذكرة السفر بتكلفة فحص PCR البالغة 50 دولاراً، وتوجه طيران الشرق الأوسط بشأن هذا الرسم بعد أن تم اعتماد بيع التذاكر بالدولار، أكّد الحوت استمرار الشركة بتقاضي هذا المبلغ، باعتبار أنها تسدّد تكلفة PCR بالدولار والدولة اللبنانية لا تدعم الفحوصات التي يتم إجراؤها للمسافرين الوافدين في المطار.
قناة “الشرق للأخبار”