مجلة وفاء wafaamagazine
سأل رئيس “المجلس الارثوذكسي اللبناني” روبير الأبيض في بيان: “ألم ينته بعد مسلسل الانتهاكات والاتهامات بين رؤساء الاحزاب والتيارات السياسية في وقت البلد ينهار والشعب يموت جوعا ومرضا ويهاجر خوفا ولا فرص عمل له في البلاد ولا يستطيع حتى الحصول على لقمة عيشه، مع العلم أن هذا الشعب لديه في المصارف أموالا ادخرها بعرق جبينه ولا يحق له الحصول عليها؟”
وتوجه الى السياسيين: “اصمتوا وارحلوا. سرقتم البلد وعملتم كلكم على تدمير لبنان والمؤسسات. “كلن يعني كلن”. تستقوون على بعضكم بمن يحمل السلاح غير الشرعي وحولتم لبنان الى ساحة صراعات اقليمية ودولية. نسمع تهديدات من زعيم وطرف مسيحي الى زعيم وطرف مسيحي آخر والاستقواء بسلاح شريك لكم في الوطن. نسأل الزعيم من دون تردد: اتريد حربا بين المسيحيين الذي اصبحوا الحلقة الاضعف؟ غريب امركم يا سادة ألم يحن الوقت بعد لتشكيل حكومة إنقاذية من المستقلين لإنهاء عزاب المواطنين وإعادة الحياة الطبيعية للبلد”.
أضاف: “عودوا الى رشدكم قبل قتل وإنهاء دور المسيحيين وهم يحاولون الصمود مجددا، ولسنا بحاجة لأحد يدافع عن حقوق المسيحية فهي ليست للمزايدات والمقايضات السياسية”.
وتابع: “المشكلة أصبحت واضحة أمامنا وهي في وثيقة اتفاق الطائف: كان لرئيس الجمهورية صلاحيات خلال ست سنوات يسعى بها دائما الحفاظ على تمثيل كل مكونات المجتمع اللبناني ومنها الطوائف من خلال تشكيل حكومات ستة وستة مكرر ولم يكن هناك اي تعقيدات بتشكيل الحكومات من خلال التمثيل والمناصفة. ونسأل رؤساء المجلس النيابي ومجلس الوزراء الذين لهم عقود وعقود في مواقعهم دون المس بهم وبصلاحياتهم، ولكن بعد اتفاق الطائف اخذت صلاحيات رئاسة الجمهورية ووضعوها بالحكومة مجتمعة واصبح مقام الرئاسة بدون صلاحيات فقط يوقع المراسيم ومنها التشكيلة الحكومية. ومؤخرا سمعنا من دولة الرئيس نبيه بري، أطال الله بعمره، وهو في الموقع نفسه لأكثر من 25 سنة ولا احد من المكونات المجتمع اللبناني، احزابا وتيارات وحتى المستقلين في مجلس النواب، طالب بالتداول على هذا الموقع فهل ذنبه مغفور!”.
أضاف: “ثم توجه الرئيس بري الى موقع الرئاسة لكي يعلمنا بأن لا يحق لرئاسة الجمهورية التدخل بتسمية اي وزير او يكون له حصة في تشكيل الحكومة مع العلم، وليكن مفهوما للجميع: نحن وراء الرئاسة الاولى وبعيدا عن اسماء الرؤساء، فإن لهذا الموقع حقا بتمثيل كل اللبنانيين وخصوصا المسيحيين كما سائر رؤساء الطوائف ومنهم الشعية من خلال رئاسة مجلس النواب، والسنة من خلال رئاسة الحكومة التي ومنذ عام 1993 حتى اليوم يتبوأ هذا الموقع شخص من عائلة الحريري وكأنها بالوراثة”.
وتابع: “المضحك المبكي اليوم حين صدر خطأ جديد وللمرة الثانية من المسؤولين الاوروبيين وعبر الاتحاد الاوروبي وعلى لسان الممثل الاعلى للاتحاد السيد جوزف بوريل وخلال زيارته لبنان، حيث طالب المسؤولين السياسيين بحل الازمة التي يتخبط بها لبنان منذ 9 اشهر لعدم القدرة على تشكيل حكومة من الاختصاصيين وغير الحزبيين، ألم يفهم الاتحاد الاوروبي من خلال فشل للمبادرة الفرنسية للبنان وكانت من قبل الاحزاب والتيارات السياسية والمسؤولين السياسيين في الصف الاول، اين هي المبادرة؟ لقد ذهبت المبادرة في اليوم نفسه الذي غادر فيه الرئيس ايمانويل ماكرون لبنان”.
أضاف: “أصبحنا على يقين بأن سياسيين في لبنان يريدون تعطيل البلد الى حين انتهاء العهد اي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والدولة الفرنسية والإتحاد الاوروبي يعرفون ذلك. وأبلغنا ممثل الاتحاد الاوروبي حين قال “ازمة لبنان سببها التناحر على السلطة ولا مساعدات دون وجود حكومة”، فهذا ليس جديدا عندنا، فمنذ الاستقلال وهذا التناحر موجود ولم ينته إلا عندما ينتهي لبنان”.
وختم: ما زلنا نعيش في مهزلة او مسرحية لا نهاية لها. لبنان اصبح في مزبلة التاريخ من السياسات التي اتبعها الزعماء والسياسيون من كل الطوائف والفئات. لقد تآمروا على الوطن والمواطنين ولم يعد لدينا ثقة بأي واحد من هذه المنظومة. منذ اخذ لبنان استقلاله عشنا كغرباء في بلادنا والهجرة تخطت المعقول والكل يبحث عن بر الامان من اجل المستقبل له ولعائلته. عاش الشعب الذل والقهر والتهجير والقتل واسكات وتخويف المواطنين من التعبير عن حقوقهم ووجعهم. كلفة العيش بهذا الوطن غالية جدا. عشنا حروبا أهلية وحروب الآخرين في بلادنا وباعوا الوطن وثم سرقوا ودمروا وحرقوا ما تبقى من مقدراته وجماله. ماذا تريدون بعد من الشعب اللبناني؟ إنه شعب جبار قوي ومتجذر في أرضه. لبنان أكبر منكم جمعيا وعمره آلاف السنين. أقول لكم انتم زائلون زائلون والى مزبلة التاريخ وانما وطني لبنان باق باق باق سيدا حرا ومستقلا”.
من جهة أخرى، ناشد الأبيض وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، حل مشكلة الطوابير داخل المستشفيات من أجل الحصول على اللقاح ضد “كورونا”، لاسيما في مستشفى الجعيتاوي. وسأل: “ألا يكفي إهانات للمواطنين في حياتهم. عليكم حل هذه المشكلة وبأسرع وقت”.