الرئيسية / آخر الأخبار / شريفة: نكرر دعوتنا للمسؤولين للتعالي عن المحسوبيات رأفة بالوطن والشعب

شريفة: نكرر دعوتنا للمسؤولين للتعالي عن المحسوبيات رأفة بالوطن والشعب

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الصفا في بيروت، “ان البلاد ما زالت تسير في نفق معتم دون اي بصيص للنور بعد ان أثبت سياسيوها للقاصي والداني ان مصالحهم أهم من الوطن والمواطنين”، وقال: “ألا يحق لنا ان نتساءل الى اين تتجه البلاد، والى اين نتجه بالازمات؟. فسعر صرف الدولار ما زال يحرق عملتنا واقتصادنا الذي تخطى عتبة العشرين الف ليرة وهو ما سيتبعه غلاء مختلف المواد الغذائية والمحروقات والدواء وغيرها، ناهيك عن الاحتكار وشجع التجار”.

اضاف: “كنا نتمنى لو ذهبت الأمور عكس ما آلت اليه، أقله كي لا نعود الى لعبة المراوحة والتهرب من المسؤوليات التي يمارسها بعض السياسيين على حساب الوطن والمواطن، لقد كنا نتمنى ان تثمر الحركة المتسارعة محليا وخارجيا أيضا أقله في مرحلة الاعتذار الذي اعاده اليوم الى نقطة البداية والمراوحة”.

وتابع: “الآن، وبعد تسعة اشهر من الانتظار وحرق المبادرات ولعبة التسويف والاتهام المتبادل، لم نحصد سوى كرة متنامية من الازمات التي لا تحلها سوى إرادة الهية او عصا خارجية. ولعلنا في لبنان لم نتعود على اجتراح الحلول، وقسم من سياسييه يعاني من غباء سياسي لدرجة ان الفشل وصل بالعهد الى الحديث عن إنجازات وهمية، في وقت لم يحصد سوى الخيبات ولم يقدم سوى الازمات دون الالتفات الى ان السفينة تغرق وسياسة الاستئثار والالغاء التي لا تبني وطنا”.

وأردف شريفة: “نقول لبعض الحالمين والواهمين والمتغنين بلعبة الاحجام إصحوا وعودوا الى رشدكم، كفاكم غربة عن هذا الوطن وعن واقعه المرير، الا يحق لنا ان نسألكم أين وكيف سيكون وضعنا على كل مستوياته المعيشية والإقتصادية والصحية والاستشفائية في ظل لعبة المحصاصة والكيدية السياسية وخرق الدستور والاشتباك الدائر بأبعاده السياسية والطائفية والمذهبية، من سيدفع الثمن في نهاية الأمر؟”.

وختم بالقول: “لقد ضاق الخناق على المواطن وتعطل عقل العهد فبات يعيش حال تخبط بعد ان غرق في سياسة الاستئثار والعناد وشراهة السلطة التي أطاحت كل شيء، بالاقتصاد والمؤسسات وبالملف الحكومي والضحية رقبة المواطن، اننا نكرر دعوتنا للمسؤولين للتعالي عن المحسوبيات رأفة بالوطن والشعب، والعمل بجدية للتأسيس لمرحلة الإنقاذ الاجتماعي الاقتصادي ولحوار يعيد شبك خيوط الأمان السياسي دون أي تذرع او حجج لا تبررها أي ضغوطات خارجية او داخلية، مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار”.