مجلة وفاء wafaamagazine
وفيما استمرت قضية حادثة بلدة شويا بالتفاعل، حيث أعادت فعاليات المنطقة التأكيد على دورها المقاوم في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، كان لافتاً تشديد البطريرك الماروني بشارة الراعي، في عظة الأحد، على مطالبة الجيش اللبناني بمنع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية. كما كان لافتاً تأكيده أن موقفه هذا «لا ينبع من حرصه على سلامة إسرائيل، بل حرصاً على سلامة لبنان». ودعا إلى «الانتهاء من المنطق العسكري والحرب واعتماد منطق السلام ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيّين». وهو إذ وضع الاعتداءات الإسرائيلية والرد على هذه الاعتداءات في الكفة نفسها، فقد شجب تسخين الأجواء في المناطق الحدوديّة انطلاقاً من القرى السكنيّة ومحيطها. كما أكد رفضه إقدام فريق على تقريرِ السلمِ والحربِ خارجَ قرارِ الشرعيّةِ والقرارِ الوطني.
ورداً على الراعي، أشار الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان له، الى أن «البطريرك بشارة الراعي يصرّ مرة تلو أخرى على التعامي عن الحق في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وكأنّ بلادنا اختارت طواعية الوقوع تحت نير الظلم والاحتلال والتهجير منذ قرن حتى الآن». وتابع: «يتعامى الراعي عن مئات المجازر والاعتداءات المتكرّرة من قبل العدو ويضع الحجّة على من حمل السلاح لرفع الظلم وتحرير أرضه من رجس عصابات الاستيطان والاقتلاع وتزوير التاريخ والدين».
وشدد الحزب القومي على أن «إغفال الظلم وغض النظر المتكرّر عن الحق، يُبشّر بمآرب خطيرة. فلا الهدنة مع العدو أتت بحماية للبنان، ولا الحياد خيار أصحاب الحق، بل خيار المستسلمين. وبلا شكّ، فإنّ رعاية الفساد والتنعّم بالمغانم بينما الرعيّة تئنّ تحت نير الجوع والعوز، لا تنقذ البلاد من نير التبعيّة، ولا الاستثمار بدماء أبرياء المرفأ يعيد للبنان دوره وحيويّته. بل قوّته، وقوّته فقط هي السبيل الوحيد لاستعادة السيادة والدور والوصول إلى التطوّر والرقي».
يذكر أن وفداً من الحزب ضمّ عميدَي الدّفاع زياد معلوف والإعلام فراس الشوفي، والمنفّذ العام لحاصبيّا ماجد الحمرا، زار بلدية شويا، مشدّداً على أهمية المنطقة في الصراع مع العدو وعلى تاريخها الطليعي في المقاومة. بدوره، أكد رئيس البلديّة عصام الشوفي أن أهالي شويّا وبلديّتها يؤيّدون عمل المقاومة، وهم لطالما شكّلوا بيئة حاضنة لقوى المقاومة، وقدّموا الشهداء في الصّراع مع العدوّ، وأنّ ما حصل بالأمس جرى تخطّيه ولن يتكرّر.
الاخبار