الرئيسية / آخر الأخبار / كيف نقع في الحب؟ الإجابة في «الرشوة البيولوجية»

كيف نقع في الحب؟ الإجابة في «الرشوة البيولوجية»

مجلة وفاء wafaamagazine

 

الحب «رشوة بيولوجية»، يقوم بها عقلك، عبر 4 مواد كيميائية، تؤدي إلى «الوقوع في الحب».

الحب على المستوى الخارجي، هو التعلّق والاهتمام والرغبة في البقاء، مع شخص آخر، نُدخله حياتنا ويصبح عنصراً مهماً فيها، لكن هناك عوامل أخرى «علمية»، تكشف حقيقة مشاعر «الحب».

تصف عالمة الأنثروبولوجيا التطورية آنا ماشن، الحب بأنّه «رشوة بيولوجية»، يقوم بها عقلك، عبر 4 مواد كيميائية، تؤدي إلى «الوقوع في الحب».

وتأتي هذه الرشوة البيولوجية على شكل مجموعة من 4 مواد كيميائية عصبية، هي العامل الرئيسي للجاذبية والحب، وهي الأوكسيتوسين والدوبامين والسيروتونين وبيتا إندورفين.

 

الأوكسيتوسين

تكمن أهمية مادة الأوكسيتوسين أثناء الانجذاب، لأنّها تقلّل من مثبطاتك ومخاوفك لبدء علاقات جديدة، عن طريق تهدئة مركز الخوف في دماغك، ما يعني أنّك لا تتردّد بالتقرّب من «الحب الجديد».

 

الدوبامين

أما الدوبامين، فيتمّ إطلاقه دائماً في نفس الوقت مع الأوكسيتوسين. وهو مادة كيميائية «مكافأة» لجسمك، ويتمّ إطلاقها عندما تفعل شيئاً تستمتع به، وفقاً لماشن.


في هذه الحالة، يكافئك عقلك على ثقتك بنفسك، بالإضافة إلى العمل مع الأوكسيتوسين لجعل عقلك أكثر مرونة، ما يتيح لك تعلّم وحفظ حقائق جديدة عن هذا الشخص الجديد. وبما أنّ الدوبامين هو هرمون النشاط، فإنّه يحفّزك على التحرّك والتقرّب من الشخص.


وتعمل هذه المواد الكيميائية بشكل رئيسي في المنطقة الجوفية من الدماغ، نواة اللاوعي، هذا لأنّ الانجذاب، أو الشهوة، هو في البداية إحساس غريزي بحت وغير واعٍ.

 

السيروتونين

يُطلق السيروتونين العنان لعنصر «الهوس» في الحب، وعلى عكس المواد الكيميائية الأخرى، ينخفض السيروتونين في بداية العلاقة، وهذا هو السبب في أنّ عقلك يميل إلى الغوص في الأفكار حول حبك الجديد.

 

بيتا إندورفين

وأخيراً، بيتا إندورفين، وهو هرمون الحب طويل الأمد. حيث يمكن أن يبقى البشر في علاقات لعقود، والأوكسيتوسين، على وجه الخصوص، ليس قوياً بما يكفي لدعم الحب على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، يتمّ إطلاق الأوكسيتوسين في الغالب بكميات كبيرة فقط في المواقف المتعلقة بالحب الجنسي والإنجابي، مما يعني أنّه غير قادر على تعزيز الصداقة، وهي رابطة إنسانية أساسية وحيوية للبقاء على قيد الحياة. لكن بيتا إندورفين، يمكن أن يعمل على تعزيز الصداقة، لأنّه مادة أفيونية مثل الهيرويين أو المورفين. وكما هو الحال مع الهيرويين، فهو يسبب الإدمان.

ad
فهو يعمل لأننا أصبحنا «مدمنين» على أولئك الذين نحبهم، كمصدر لمادة الأفيون لدينا، وعندما نفترق، نتألم كثيراً، ونشعر بأنّ علينا العودة إليهم للحصول على «حقنة أخرى» من هذه المادة، أو ذاك الشعور. ولأنّ بيتا إندورفين يدعم الحب، بدلاً من الشهوة، يتمّ تجنيد كل من المناطق اللاواعية والواعية في دماغنا، ما يعني أنّ البشر يمكن أن يختبروا الحب كدافع غريزي أو عاطفة تنطوي على شهوة أو بهجة، ولكن أيضاً كعملية واعية تنطوي على التفكير والثقة والتعاطف والاهتمام والتخطيط.