مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق في تصريح أن “لبنان اليوم يعيش على مفترق خطير وهو الآن قاب قوسين أو أدنى من دخوله في نفق الفوضى والإنهيار والقوى السياسية في مكان آخر يختلفون على وزير من هنا أو حقيبة وزارية من هناك، وكأن هذه القوى تعيش في كوكب آخر لا تشعر ولا تنظر لما آل إليه الشعب، وكأن طوابير الذل أمام محطات البنزين منظر يسرهم، وكأن فقدان الدواء خبر يفرحهم، وكأن اختفاء الغاز والمازوت شيء لا يعنيهم، وكأن توقف المستشفيات عن الخدمة أمر عادي وبسيط عندهم، وكأن جوع شعب بأكمله أو نشر الفوضى وانتشار القتل والسرقة بين ابناء الوطن الواحد هو من الصغائر وسخافة الامور. هكذا الشعب المعذب والمظلوم مع هكذا طبقة سياسية جردت من كل المشاعر والاحاسيس وتحمل المسؤولية”.
وطالب كل فاعليات المجتمع المدني والمرجعيات الروحية والاجتماعية بان “ترفع الصوت وتصرخ في وجه هؤلاء وتقول كفى، كفى استهتارا بالشعب كفى إمعانا في إذلاله، كفى متاجرة به كفى خضوعا للخارج لتدمير الداخل”.
واضاف: “المطلوب من المرجعيات الروحية أن تتحمل المسؤولية على أرض الواقع بدل التنظير من أبراج عالية والخضوع للقوى السياسية وقوى الامر الواقع”.
وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي “حسم موضوع الحكومة وتقديم تنازلات من أجل بقاء الوطن”، وطالب الدولة بأن “تتحمل مسؤوليتها تجاه عكار، فالقوى السياسية في المنطقة جعلت منها خزانا للحرمان وخزانا للجوع والبطالة والفوضى”.
وقال عبد الرزاق: “هذه القوى السياسية حولت عكار الى جزيرة معزولة ومنكوبة يتحكم بها لصوص الليل وتجار الاحتكار، وإلا فليقولوا لنا أين تذهب المحروقات في عكار؟ ولماذا كل محطات الوقود في المنطقة مقفلة؟ نعم هناك مؤامرة على محافظة بكاملها لتجويعها وإركاعها لمصلحة تجار الليل”.
