مجلة وفاء wafaamagazine
علّقت حركة «طالبان» على الكشف عن وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، بالقول إن الحركة «سبق وقد أدانت هجمات 11 أيلول قبل عشرين عاماً».
وقال المتحدث باسم «طالبان»، سهيل شاهين، في مقابلة مع قناة «Geo TV» الباكستانية، اليوم، إن الحركة «أدانت هجمات 11 أيلول الإرهابية في الولايات المتحدة قبل 20 عاماً ومستعدة للتعاون في تحقيقها.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن «عبد السلام ضعيف كان السفير في باكستان، الذي كنت مساعده، عقدنا مؤتمراً صحافياً وأدنّا الحادث، وقلنا إننا سنتعاون لكشف الحقيقة وراء الكواليس»، مضيفاً: «طلبنا حل المسألة بالحوار وعدم غزو أفغانستان، ونتيجة الغزو أمامكم الآن».
وأكمل شاهين حديثه قائلاً: «لكنهم لم يستمعوا إلينا وجاؤوا إلى أفغانستان واحتلوها بأسلحة متطورة، في وقت كان هناك أكثر من 150 ألف جندي من جنودهم ومن التحالفات، لكن النتيجة كانت ما حذرنا منه قبل 20 عاماً».
وكان قد نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي، أمس، أول دفعة من «تحرياته» حول هجمات 11 أيلول 2001، بعد إصدار الرئيس الأميركي جو بايدن، أمراً برفع السرية عنها، في 3 أيلول الجاري، ووجهه إلى وزارة العدل، والوكالات الأخرى ذات الصلة.
وتتكون الدفعة الأولى من الوثائق، التي تم تنقيحها بشدة، من 16 صفحة، وتتعلق بـ«عملية إنكور» لعام 2016، للتحقيق في «الدعم اللوجستي الكبير المقدم لاثنين من خاطفي الطائرات» في 11 أيلول.
وأفادت الوثائق بأن سعوديين في الولايات المتحدة «لديهم اتصالات شخصية وهاتفية متعددة مع الأفراد الذين قدموا أو يشتبه في تقديمهم الدعم لنواف الحازمي وخالد المحضر».
وفيما أتت خطوة بايدن بعدما واجه الرئيس ضغوطاً من نحو 1800 شخص من أقارب الضحايا، لعدم حضور فعاليات الذكرى العشرين للهجمات، لم تقدم التحقيقات أي تفاصيل تكفي لإدانة الحكومة السعودية، التي نفت مراراً أن لها أي دور في الهجمات.
والأربعاء الماضي، قالت سفارة السعودية في واشنطن، في بيان، إنها «ترحب بأمر بايدن بالإفراج عن الوثائق السرية التي تتعلق بالأحداث المروعة»، مؤكدة أن «أي مزاعم عن تواطؤ السعودية في هجمات 11 أيلول هي ادعاءات كاذبة قطعاً».
الاخبار