الرئيسية / سياسة / الجميل: أفرقاء السلطة يحاولون “صياغة اتفاقات جديدة لتقاسم الحصص”

الجميل: أفرقاء السلطة يحاولون “صياغة اتفاقات جديدة لتقاسم الحصص”

الخميس 07 تشرين الثاني 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل في حديث لمحطة سكاي نيوز – عربية “أن ما يحصل هو إنتفاضة على كل الاداء السياسي، وقد تمثل بسحب الشعب الثقة ممن اوكلهم تمثيله في مجلس النواب بعد التضليل والغش الذي مورس في الانتخابات النيابية”.

وقال :”هناك عادة، عمرها سنوات طويلة، هي عقد الصفقات السياسية والتسويات قبل السماح للدستور والاليات الدستورية بأن تأخذ مجراها، وهذا الخطأ الجسيم الذي أدى الى التعطيل المتتالي منذ 15 عاما حتى اليوم لعمل المؤسسات، الأمر الذي ادى لنزول الناس الى الشوارع، لكن يبدو أن المسؤولين لم يسمعوا صرخة الناس وهم يستمرون بطريقة التعاطي نفسها مع الملفات”.

ولفت الى “ان هناك مشاورات عدة تجري في الكواليس وتعطل الاليات الدستورية، في وقت كان يجب تكليف رئيس حكومة جديد”، مشيرا الى انه “في الكواليس يحاولون صياغة اتفاقات جديدة لتقاسم السلطة وهذا الاداء سيؤدي الى مزيد من التوتر والاحتجاجات في البلد”.

وعن مواصفات الحكومة المقبلة قال: “نتبنى تماما ما يطالب به الشارع، أي حكومة حيادية خارج إطار القوى السياسية، من الأكفاء تتمكن من المباشرة بالاصلاح فورا وتطبيق الاصلاحات التي عليها اجماع من المجتمع الدولي واللبناني، والتحضير والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة في 6 اشهر، ليتمكن الشعب من التعبير عن رأيه وتغيير من يشاء من الطبقة السياسية، وهذا ما يتمناه الشارع، وتحاول الطبقة السياسية الالتفاف عليه لأنها لا تستوعب انها لن تعود وتمارس سياستها كما في الماضي”.

وتابع: “الكتل السياسية التي لم تر المليون ونصف المليون لبناني الذين نزلوا في الأسابيع الثلاثة الماضية يبدو أن لديها مشكلة بصرية او سمعية، وأن ما يحصل هو إنتفاضة الشعب على كل الاداء وسحبه الثقة ممن اوكلهم تمثيله في البرلمان بعد عمليات التضليل والغش في الانتخابات النيابية”، مشيرا “إلى ان الطبقة السياسية قدمت وعودا كثيرة للبنانيين وتبين أن هذه الوعود كاذبة والوضع وصل الى الانهيار”.

أضاف: “الثورة التي حصلت هي بمثابة سحب الوكالة من النواب الذين لا يمثلون الشعب وهناك حاجة للعودة الى الناس لتأكيد تمثيل المجلس أو سحب هذا التمثيل”، موضحا “انه عندما يكون هناك شك في تمثيل المجلس النيابي، يفترض حصول انتخابات نيابية مبكرة والأفضل وجود حكومة حيادية تحيد لبنان عن صراع المحاور وتهتم بشؤونه الاقتصادية والاجتماعية لحين انتخاب مجلس نيابي جديد تنبثق عنه حكومة جديدة”.

وعن قانون الانتخابات قال: “سنحاول تغيير القانون الحالي والذهاب الى أفضل منه، وقد صوتنا ضده، إنما إذا وصلنا الى 6 أشهر من دون التوصل الى إقرار قانون جديد، فنحن نؤمن بأنه حتى في ظل هذا القانون يمكن أن يقلب الشعب النتائج رأسا على عقب”.

وحول حكومة تكنو – سياسية أوضح الجميل: “نعتبر ان هذا غش جديد للناس، لأن في الحكومة الحالية هناك وزراء بمثابة موظفين عند هذه القوى فماذا سيتغير إن قمنا بنفس الشيء وكانت المرجعية والقرار في المكان نفسه، إذ عندها لا يكون قد تغير شيء”.

ورأى “أن المشكلة ليست في أسماء الوزراء إنما في القوى التي تشكل مرجعية هؤلاء الوزراء وتتحكم في قرار الحكومة وتقوم بكل التجاوزات التي شاهدنا حتى اليوم”.

وعن عودة الرئيس الحريري الى الحكومة أكد “أننا نعتبر أن التغيير يقوم به الناس، ولا بد من عمل يرضيهم”، وأضاف: “لا اعلم إن كانت عودة الحريري ترضيهم، فهم طالبوا بحكومة من خارج إطار القوى السياسية ولا يريدون عودة أي من الأفرقاء لتحمل المسؤولية، وإن كان هناك خرق وعاد فريق معين، سيقابل برفض سائر الأفرقاء الذين سيقولون لم عاد هذا الفريق وأنا لا يحق لي بالعودة؟ وبالتالي كل المنطق الذي نطرحه في موضوع الحكومة الحيادية سيكون معطلا”.

ودعا الطبقة السياسية “الى أخذ فرصة لمدة 6 اشهر من العمل الحكومي، بعدما تولت السلطة لـ 30 عاما، وأن يقوم السياسيون بمراجعة سياسية لآدائهم كي يتحضروا للانتخابات بعد 6 اشهر، ويشاركوا ككل الأفرقاء الاخرين، والشعب اللبناني هو الذي سيكون الحكم”.

وعن اسم مؤهل لرئاسة الحكومة الجديدة ختم قائلا: “هناك العديد من الشخصيات التي تتمتع بكل الصفات”، لافتا “الى ان ثروة لبنان هي الثروة البشرية الموجودة في كل الطوائف اللبنانية، وهناك أسماء ذات خبرة لقيادة المرحلة الحالية وقيادة حكومة اختصاصيين”، مشيرا “الى أننا سنقوم بطرح الأسماء في الوقت المناسب”.