الرئيسية / آخر الأخبار / ميقاتي “يغازل” السعودية.. فهل تنفتح تجاه حكومته؟

ميقاتي “يغازل” السعودية.. فهل تنفتح تجاه حكومته؟

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت “الديار”:

اوضحت اوساط سياسية مطلعة للديار ان الحكومة الجديدة تعمل على ملفين . الملف الاول هو التحضير للانتخابات النيابية وهذه مسألة في غاية الاهمية لانها ستكون بداية للتغيير في السلطة ونقل لبنان من مرحلة الى اخرى. وعليه، ترى هذه الاوساط ان هذه الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي اذا نجحت في اجراء انتخابات نيابية في 23 اذار 2022 ضمن الاصول الديموقراطية تكون قد حققت انجازا مهما.


والملف الثاني هو فرملة الانهيار من خلال سياسة اصلاحية وادارة حكومية للبلد جيدة تكون وضعت لبنان على السكة الصحيحة حيث ان الجميع على يقين انه من المستحيل نقل البلد بظرف ستة اشهر من الانهيار الى الازدهار، ولكن تمكن الحكومة من وقف الانهيار سيسجل انجازا كبيرا على كل الاصعدة.

ودعت الاوساط السياسية الى عدم التسرع في اطلاق الانتقادات والحكم على حكومة نالت الثقة منذ اسبوعين فقط، بل يجب منحها فرصة لتقييم اعمالها. وخلاصة القول ان البعض ينتقد الحكومة ويرى انها تطلق الكثير من الوعود وتنفذ القليل منها، في حين اعتبرت هذه الاوساط ان حكومة ميقاتي حكومة ناشطة حيث قام رئيس الوزراء بزيارة باريس واجتمع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد ثلاثة ايام من نيل الحكومة الثقة، كما ان هناك جدولا لزيارات خارجية سيقوم بها ميقاتين فضلا عن السرعة والجدية في تشكيل وفد لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. واذا استمر عمل الحكومة على هذه الوتيرة فمن الطبيعي ان تحقق الانجازات المطلوبة.


اما عن احتمال دعم السعودية لحكومة ميقاتي، فقد اكدت هذه الاوساط السياسية ان الرياض ليس موقفها من نجيب ميقاتي او سعد الحريري او حسان دياب بل موقفها من الوضعية اللبنانية الحالية. بيد ان المملكة العربية السعودية تعتبر انها دعمت لبنان دعما كبيرا ومفتوحا على كل المستويات، ولكنها وجدت ان كل هذا الدعم اصبح يوظف ضدها وتحولت الى منصة تستهدفها سياسيا او الى معبر لادخال المخدرات اليها ومسائل اخرى سلبية. من هنا، السعودية تريد ان تطمئن الى وجود دولة لبنانية لا تكون ساحة لاستهدافها سياسيا.


ولفتت الاوساط السياسية المطلعة للديار ان الرئيس نجيب ميقاتي اتخذ مواقف متقدمة نحو السعودية حيث قال انه لا يقبل ان يستمر لبنان منصة لاستهداف المملكة العربية السعودية، كما اعرب عن اسفه لدخول النفط الايراني، فضلا عن موقفه الرافض للانفتاح على سوريا الا بموافقة المجتمع الدولي. وانطلاقا من هذه المواقف، يبدو واضحا ان ميقاتي “يغازل” السعودية ويسعى الى فتح قناة تواصل معها ، انما السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستأخذ الرياض بعين الاعتبار مواقف ميقاتي الاخيرة؟ وعليه، اليوم ميقاتي تحت المجهر من اجل اتخاذ الموقف المناسب.


مفاوضات ترسيم الحدود البحرية قد تدخل في متاهة مظلمة


في نطاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي يبدو انه دخل في متاهة مظلمة ومن شانها ان تعقد الامور، إذ تؤكد اوساط بارزة في محور المقاومة لـ”الديار” ان تعيين واشنطن آموس هوكشتاين وسيطاً في مفاوضات الترسيم البحري بدلاً من جون ديروشيه، هو “إعلان حرب” اضافي عن بدء العدو التنقيب في الحدود البحرية المتنازع عليها، وهذا الوسيط الاميركي – الصهيوني هو طرف منحاز الى العدو وليس وسيطاً ويتبنى مع اميركا وجهة النظر المعادية اذ لا يؤمن لا بحدود ولا بترسيم بل باقتسام الثروات، اي ان العدو يحتل ارضا بحرية لبنانية ويفاوض لبنان على اقتسام الحصة غير المحتلة.


وتقول الاوساط ان ليس من مصلحة لبنان اكمال هذه المفاوضات ولا يبدو انها ستستمر بهذه الشروط.


وتتخوف الاوساط ان يغرق الملف في التجاذب الداخلي، فقبل حكومة ميقاتي كانت الحجة ان لا يمكن لرئيس الجمهورية ميشال عون ان يخالف الدستور بتوقيع المرسوم 6433 وفي ظل حكومة مستقيلة رفض رئيسها ان تنعقد. واليوم لا يبدو، وفي ظاهرة مستغربة، الرئيس نجيب ميقاتي متحمساً لوضعه على جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الاربعاء المقبل.


وتجدد الاوساط اعلان قيادة المقاومة انها وراء الدولة اللبنانية في اي قرار تتخذه بحرياً، اما اذا لم يكن هناك قرار فيعني ان الدولة تفرط بسيادتها وحقوقها امام الاحتلال!


مصادر مقربة من بعبدا: اللجنة ستطور وتعدل الخطة القديمة لنباشر المفاوضات مع صندوق النقد


من جهتها، كشفت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ستطور الخطة القديمة التي وضعت في عهد حكومة حسان دياب كما ستعدل الارقام نظرا للتغييرات التي حصلت خلال سنة ونصف وتوحيد الارقام عبر التوزيع العادل للخسائر تجنبا من الوقوع في الخلاف ذاته الذي حصل في اللجنة السابقة.


اما عن الانتقادات التي وجهتها بعض الاطراف لتعيين الرئيس عون مستشارين من فريقه، فأكدت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان المادة 52 من الدستور تعطي الصلاحية لرئيس الجمهورية بالتفاوض، وبالتالي من حقه الدستوري ان يعين خبراء او مستشارين في اي لجنة تكون معنية بالتفاوض على مسائل وطنية. وعليه، اختار الرئيس عون مستشارين هما شربل قرداحي ورفيق حداد ليكون مطلعا على المفاوضات. وتابعت هذه المصادر ان الكلام الذي قيل عن ان سجالا حصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول ادخال هؤلاء المستشارين هي معلومات خاطئة ولا تمت للحقيقة بصلة بل على العكس رحب ميقاتي بقرداحي وحداد. واشارت المصادر المقربة من قصر بعبدا الى انه في لجنة التفاوض السابقة في حكومة حسان دياب كان فيها خبراء عينهم الرئيس عون.