مجلة وفاء wafaamagazine
التقت النائبة بهية الحريري الهيئتين الإدارية والتعليمية والعاملين في “مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري” لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، في حضور مدير المدرسة الدكتور أسامة أرناؤوط ورئيسات الأقسام.
وتحدثت النائبة الحريري، فقالت: “لقد اختبرنا واختبر الطلاب عامين دراسيين اكثر من استثنائيين بسبب جائحة “كورونا” والأزمات المتفاقمة التي فرضت علينا التعليم عن بعد، ونحن اليوم نعود للتعليم الحضوري وكلنا امل بأن نتمكن من تجاوز كل الصعوبات. فإذا كنا محكومين بالتعايش مع فيروس “كورونا” بالتزام الوقاية منه،
فإن الأزمات الاقتصادية والحياتية والمعيشية التي تحكم خناقها على الناس والقطاعات تفرض على القطاع التربوي والتعليم في لبنان خصوصا تحديات اكبر، بعضها يتعلق بطبيعة الحال بأوضاع الكادر التعليمي على المستوى الحياتي في ظل غلاء المعيشة او في كلفة النقل عليهم وعلى أهاليهم، او في الجانب التشغيلي وكلفته، وهو ما نعمل قدر الإمكان على التخفيف من كل هذه الأعباء لتأمين انطلاقة آمنة ومنتظمة للعام الدراسي عبر آليات محددة والسعي الى تأمين الدعم للمعلمين في ظل تقلص القيمة الشرائية للرواتب”.
واكدت الحريري ضرورة “العمل خلال العام الدراسي على إعادة النظر في المناهج وطرائق التعليم وتطويرها وتحسينها، والتركيز على الدعم النفسي والصحة النفسية للطلاب، وإعادتهم الى مساحة التفاعل حضوريا مع مجتمع المدرسة من خلال المهارات الأساسية والعمل على منظومة القيم وغرسها في نفوس الطلاب لأنها الأساس في حماية المجتمع”.
وشددت على “أهمية ان يكون التعليم مرتبطا بالواقع المعاش وربط المناهج بالحياة اليومية للتلميذ ومشاكل محيطه – أي المدينة، وان يقوم الطلاب بأبحاث تحاكي هذا الواقع وتركز على حلول، لا سيما في مجال الطاقة البديلة وفرز النفايات”.
وأكدت “متابعة ما بدأناه على صعيد بناء قدرات المعلمين وتمكينهم لمواكبة كل جديد في التعليم، لأن هذا القطاع في تحرك وتطور دائمين، وهناك دائما أمور وأساليب وطرائق حديثة يجب ان نواكبها بتطوير وبناء قدراتنا”، وقالت: “ان التعليم يبقى بالنسبة لنا أولوية لأنه يعنى بمستقبل البلد، ممثلا بطلابه، ولأنه أساس في أي تغيير منشود”.
وتحدثت الحريري عن خطة النقل المدرسي، “التي سعينا الى إعتمادها مع عدد من المدارس لتخفيف الأعباء عن أهالي الطلاب، وما سبقها أيضا من حرصنا على تسهيل إنتظام الإداريين والمعلمين في عملهم، عبر تأمين البنزين لسياراتهم”، مثنية على “جهود الدكتور أسامة أرناؤوط في هذا المجال”، متمنية لأسرة المدرسة “إدارة ومعلمين وطلابا، سنة دراسية موفقة ومثمرة رغم كل الصعوبات”.