مجلة وفاء wafaamagazine
قال رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل أنّ “الوقت لم يحن بعد للحديث عن التحالفات في الانتخابات”، معتبراً أن “مبادئ حزب الكتائب واضحة وتبدأ بالسيادة بوجه حزب الله والوطنية والابتعاد عن الطبقة السياسيّة”.
وأكد الجميل في حديث عبر قناة “الجديد” رفضه تشكيل غطاء لممارسات “حزب الله” في لبنان، معتبراً أن الحزب هو مفتاح الوصول لرئاسة الجمهورية، وقال: “نرفض الإختيار بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل، وكل واحد منهما يحتاج الى موافقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله للوصول للرئاسة”.
واعتبر الجميل أن “ثورة 17 تشرين خطت خطوة جبارة نحو الخروج من الزعامات السياسية التي تذل المواطنين بحجة الدفاع عن حقوقهم”، وقال: “إذا عالجنا مشكلة المنظومة وبقي حزب الله مشكلة، واذا عالجنا مشكلة حزب الله وبقيت المنظومة مشكلة أيضاً”.
وأردف: “حزب الله يقوم بعملية قضم للدولة وهو لديه الغطاء المسيحي وفرض دستوراً جديداً في الدوحة بالاضافة الى الحصول على الأكثرية النيابية والتحكم برئاسة الجمهورية”.
وتابع: “نرفض أن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة يُؤتمر ويُموّل من الخارج ويُستعمل في الداخل لقلب موازين وفرض رئيس جمهورية وحكومة”.
وعن التحالفات الانتخابية، قال الجميل إنه من المبكر الحديث عنها، لكنه أشار إلى أن “التحالف مع ميشال معوض قائم في العمل السياسي”، وأضاف: “نحن على علاقة اكثر من ممتازة مع نعمة فريم والتباحث بيننا قائم بشأن الإنتخابات، وسنقوم بحوار ثنائي مع النائب اسامة سعد ويبدو ان موضوع السيادة والموقف من سلاح حزب الله سيكون عائق بيننا”.
وأضاف: “اقترحنا إدخال الكوتا النسائية في القانون الانتخابي الحالي وتم رفضه من كل الكتل النيابية. لقد ادخلنا الكوتا النسائية الى النظام الداخلي في الحزب ولدينا 4 سيدات في المكتب السياسي وسيكون لدينا مرشحات في الإنتخابات النيابية المقبلة”.
ومع هذا، فقد لفت الجميل إلى أنه “زار النائب تيمور جنبلاط بعد التوتر المسيحي الدرزي في الجبل للتأكيد انه لا مشكل طائفي بل سياسي في الجبل”، كما قال إن “باسيل ليس “غاندي” ليقوم بالإصلاحات وهو يستقوي بسلاح حزب الله”.
وفي ما خصّ العلاقة مع سوريا، قال الجميل: “أنا مع ان نتعاطى مع سوريا مثل ما نتعاطى مع اسرائيل من خلال وسيط او مفاوضات. سوريا قصفت لبنان واغتصبت وقتلت قياداته وشعبه مثلما فعلت إسرائيل”.
وفي ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، قال الجميل: “لاستدعاء كل الأجهزة الأمنية المتواجدة في المرفأ ومَنْ هم على رأسها، ونحن نعرف أن جهاز حزب الله موجود في المرفأ ويُدخل ما يريد اليه. هناك تهديد وصل من مسؤول وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا إلى المحقق العدلي طارق البيطار وأي شخص يهدّد قاضيًا يجب أن ينتهي في السجن”.