مجلة وفاء wafaamagazine
رأى خبراء من اتحاد العلماء الأميركيين (FAS)، وهي منظمة تُعنى بأبحاث الأمن القومي، أن الصين تجري بشكل سريع بناء ثلاثة حقول يشتبه في أنها صوامع قد تكون قادرة على إطلاق صواريخ نووية بعيدة المدى.
وجاء هذا التحليل بناءً على تحليل صور الأقمار الاصطناعية الجديدة، ورأى كاتبا تقرير «FAS» مات كوردا وهانس كريستنسن أن هذا «بالنسبة للصين يعد تعزيزاً نووياً غير مسبوق».
وفي هذا السياق، وقال كريستنسن لشبكة «CNN» الأميركية: «ما هو ملحوظ، هو حجم وسرعة هذا الأمر الذي لا يتوافق تماماً مع ما فعله الصينيون في صوامع الصواريخ من قبل».
كما أشار المؤلفان إلى أن «حقول صوامع الصواريخ لا تزال على بعد سنوات عدة من أن تصبح جاهزة للعمل بكامل طاقتها ويبقى أن نرى كيف ستقوم الصين بتسليحها وتشغيلها».
إضافة إلى ذلك، ذكرت تقارير أن الأنشطة الصينية زادت مخاوف المسؤولين الأميركيين بشأن التقدم العسكري السريع لبكين. وتم الإبلاغ عن التطوير المشتبه به لأول حقل صوامع للصواريخ في أواخر تموز الماضي.
وبعد تقرير من «FAS» صدر في الشهر نفسه عن الاشتباه بتطوير الصين لحقل صومعة ثانٍ، غردت القيادة الاستراتيجية الأميركية في صفحتها عبر «تويتر» بالقول: «هذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي يكتشف فيها الناس ما قلناه طوال الوقت حول التهديد المتزايد الذي يواجهه العالم».
وقال الأدميرال تشارلز ريتشارد مسؤول القيادة الاستراتيجية الأميركية في آب إننا «نشهد اختراقاً استراتيجياً من قبل الصين».
وتقدم صور الأقمار الاصطناعية من «Maxar Technologies» و«Planet Labs» التي حللتها «FAS» بعضاً من أكثر الصور تفصيلاً حتى الآن لثلاثة حقول صواريخ مشتبه فيها، حيث يبدو أن الصينيين يقومون ببناء ما يقرب من 300 صومعة صواريخ جديدة.