مجلة وفاء wafaamagazine
رغم أنّ المياه تساعد في طرد السموم من الجسم، وتغذية الخلايا، ودعم وظائف كافة الأعضاء بما فيها الدماغ، إلّا أنّ العديد من الأشخاص لا يحصلون على جرعة كافية منها، ما يُعرّضهم لمجموعة ردّات فعل سلبية وجدّية.
إنّ السوائل لا تقلّ أهمّية عن المأكولات، وهي لا تقتصر فقط على المياه التي يُنصح بتوفير ما لا يقلّ عن 8 أكواب منها يومياً، إنما تشمل أيضاً الحليب والمشروبات الخالية من السكّر والقهوة والشاي والعصير الطبيعي.
وبحسب موقع «ذي صن»، كشف الخبراء عن مجموعة آثار سلبية على الصحّة تحدث نتيجة نقص المياه في الجسم، وتشمل:
ضباب الدماغ
إستناداً إلى الدكتور، مارتن كينسيلا، يحتوي الدماغ على نحو 80 في المئة من المياه، لذلك من خلال الحفاظ على رطوبة الجسم، فإنك تحافظ على حدّة دماغك، على المدى القصير والطويل.
وأوضح أنّ «عدم شرب كمية كافية من المياه يمكن أن يكون له تأثير حقيقي في الوظائف المعرفية». وقال: «إذا كنت تعاني من الجفاف، فقد تكون ردود أفعالك أبطأ، وقد تشعر بضباب أكثر من المُعتاد، وقد يؤثر ذلك في تركيزك. ومن الأفضل دائماً الاحتفاظ بكوب من المياه أمامك، وارتشافه طوال اليوم ليُبقيك متيقظاً».
زيادة الوزن
أشارت الدكتورة، شارلوت نورتون، إلى أنّه «عندما لا تشرب كمية كافية من المياه، لا يستطيع جسمك إنتاج الطاقة التي يحتاجها ليعمل. وهذا بدوره سيجعلك تشتهي الوجبات الخفيفة السكّرية». وقالت: «المُثير للاهتمام، أنّ الجفاف يمكن أن يكون أحد الأسباب الرئيسة لزيادة الوزن، فعندما يُصاب جسمك بالجفاف، تنقصك الطاقة وتبدأ في الشعور بالتعب. ولتجديد هذه الطاقة، تصل إلى الوجبات الخفيفة السكّرية أو الدهنية، لأنّ جسمك يُخبرك أنّ هذا ما يريده. وفي النهاية، يؤدي هذا إلى زيادة الوزن».
وأضافت: «من الجيّد أن تشرب كوباً من المياه قبل أن تجلس لتناول وجبة، فهذا سيمنحك إحساساً أفضل بإشارات الجوع والشهيّة، ما يعني أنك قد تستهلك سعرات حرارية أقل».
صداع
حذّرت الدكتورة نورتون من أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من الجفاف سينتهي بهم الأمر بالصداع، بسبب وجود اختلال في توازن السوائل والإلكتروليتات في الجسم».
وأوضحت أنّ «الجفاف يمكن أن يسبب أيضاً سرعة الانفعال، وهذا يرجع إلى فقدان تدفق الدم إلى الدماغ، والإرهاق. ويجب عليك دائماً الاحتفاظ بكوبٍ من المياه معك طوال اليوم، ومحاولة تجنّب شرب الكثير من المشروبات الغازية أو المشروبات وتابعت: «في حين أنّ هذه كلها سوائل، فإنّها يمكن أن تزيد من جفاف الجسم. ويرجع ذلك على الأرجح إلى محتوى السكّر الذي يمنع الجسم من امتصاص المياه التي يحتاجها».
طاقة منخفضة
أوضح الدكتور كينسيلا أنّ «المياه تساهم في الحفاظ على توازن العقل والجسم، وقد يؤدي نقصها إلى انخفاض الطاقة».
وقال: «يحتاج جسمنا إلى المياه للبقاء على قيد الحياة. وإذا لم تكن خلايانا رطبة بشكلٍ كاف، فلن تتمكن من إنتاج الطاقة التي نحتاجها للاستمرار، ما يجعلنا نشعر بالإرهاق. وبمجرّد أن تستيقظ، ابدأ يومك بكوبٍ كبير من المياه لمساعدتك في الاستيقاظ، وطرد السموم وتطهير أمعائك، وتحفيز خلايا الدم الحمراء للتجمع بشكلٍ أسرع وزيادة مستويات الطاقة».
مشكلات الجلد
قالت الخبيرة، لو سوميرو، إنّ «تخطّي أو خفض شرب المياه قد يتسبب في جفاف البشرة، والمياه ضرورية للحفاظ على بشرة صحّية». وأوضحت: «إذا كنت تعاني من الجفاف، فقد تصبح بشرتك جافة وتعاني من الحكّة وتكون باهتة المظهر، وبدورها قد تبدو بشرتك متفاوتة وقد تصبح الخطوط الدقيقة والتجاعيد أكثر وضوحاً».
ويجب أن تهدف إلى شرب نحو ليترين من المياه يومياً، للحفاظ على رطوبة الجسم والبشرة.
وأشارت سوميرو إلى أنّ «المياه تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين داخل الجسم، والكولاجين ضروري لصحّة الجلد بما أنّه يساعد في الاحتفاظ بالرطوبة والمرونة، ومن دونه قد يبدأ الجلد بالترهّل».