مجلة وفاء wafaamagazine
تستعدّ كوبا للعودة، ابتداءً من اليوم، إلى الحياة الطبيعية، بعد شهور من إغلاق البلاد والمدارس بسبب جائحة «كوفيد-19»، وللاحتفال بذكرى مرور 502 سنة على تأسيس هافانا. في هذه الأثناء، يستعدّ بعض المعارضين للخروج في تظاهرات في البلاد، وسط دعم كبير من واشنطن لهذه التحركات.
في السياق، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، في خطاب متلفز الجمعة، أن «شعار كوبا هو السلام»، قائلاً: «بسلام سنبدأ في الخامس عشر من هذا الشهر مرحلة جديدة من العام الدراسي، وبسلام سوف يتعافى اقتصادنا»، في وقت تعاني الجزيرة أسوأ أزمة اقتصادية منذ نحو 30 عاماً، والتي أدّت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، الذي مردّه بشكل أساسي إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها.
تزامناً مع ذلك، أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، ما وصفه بـ«التخويف» الذي تمارسه الحكومة الكوبية بحقّ المعارضين، الذين يستعدّون اليوم للخروج في تظاهرات. وقد أصدر بياناً جاء فيه أن «على الحكومة الكوبية أن تحترم حقوق الكوبيين، من خلال السماح لهم بإقامة التجمعات السلمية، والإبقاء على خطوط الإنترنت والاتصالات…».
كما دعا بلينكن حلفاء الولايات المتحدة، إلى إبداء دعمهم بدورهم للتظاهرات في كوبا، متعهداً بتحميل كوبا «مسؤولية قمع التظاهرات، وبدعم الشعب الكوبي»، على حدّ تعبيره.
رفض التدخل الأميركي
على إثره، ردّ وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا، على هذه التعليقات، بالقول في تغريدة على «تويتر» أمس إن «على الولايات المتحدة أن تدرك، مرة وللأبد، أنّ الحكومة الكوبية تعمل فقط من أجل مواطنيها، وترفض أي تدخل من واشنطن في شؤونها».