مجلة وفاء wafaamagazine
دعا تجمع «المهنيين السودانيين»، اليوم، إلى «عصيان مدني كامل»، تنديداً بمقتل متظاهرين الأربعاء، خلال احتجاجات طالبت بعودة الحكم المدني.
وحث تجمع «المهنيين»، في بيان، السودانيين على الاعتصام الكامل الخميس، قائلاً: «فلنعمل على شل الحياة العامة في وجه المجرمين بالمجلس العسكري الانقلابي، بإغلاق الطرق العامة والداخلية بالمتاريس مع عدم الاشتباك مع الميليشيات المجرمة، وكذلك مقاطعة كل المؤسسات الحكومية وعدم تسديد أي رسوم أو ضرائب».
وأعرب المؤتمر السوداني، أحد أحزاب قوى «إعلان الحرية والتغيير»، عن تمسكه بـ«المواكب (التظاهرات) والإضرابات السياسية والعصيان المدني حتى تمام سقوط الطغاة».
وتابع الحزب، في بيان، أن «القمع والقتل والترويع الذي ارتكبته القوات الأمنية الأربعاء يزيد جذوة الثورة».
وناشد «كل الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية وشعوب العالم الحرة ممارسة كل الضغوط الممكنة على السلطة الانقلابية».
وأضاف: «نؤكد أننا ماضون (…) رفقة شعبنا في طريق التحرر من الشمولية واستعادة الشرعية من دون تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع الانقلابيين».
من جانبها، اتهمت وزارة الإعلام في الحكومة المعزولة، اليوم، الشرطة بـ«الكذب» بشأن تظاهرات الأربعاء بالخرطوم.
وقالت، في بيان، إن «جهاز الشرطة الذي يكذب، لا يمكن أن يؤتمن على حياة السودانيين». لافتة إلى أن عدد القتلى بلغ 15 في تظاهرات الأمس في الخرطوم.
ومنذ 25 تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على إثرها حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها «انقلاباً عسكرياً».
ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر لحماية البلاد من «خطر حقيقي»، متهماً قوى سياسية بـ«التحريض على الفوضى».