
مجلة وفاء wafaamagazine
نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، اليوم، الاتهامات الغربية لموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا، بعد أن دقّت دول غربية الشهر الجاري ناقوس الخطر على خلفية تقارير عن نشاط عسكري روسي قرب أوكرانيا، فيما أعربت واشنطن عن «قلق حقيقي» حيال «نشاط غير عادي» في المنطقة.
وقال الجهاز، في بيان، إن الولايات المتحدة ترسل إلى حلفائها «معلومات باطلة تماماً عن تركّز للقوات على أراضي بلدنا بهدف اجتياح أوكرانيا عسكرياً»، مضيفاً: «يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية»، بالإشارة إلى أن «لديهم معلومات موثوقة بشأن نوايا روسية من هذا النوع».
وأفاد بأن لديه معلومات تفيد عن «تقدّم بطيء» للقوات الأوكرانية وبأن كييف «تحشد قوات» في المناطق المحاذية لروسيا وبيلاروسيا. وذكرت كييف أنها ستنشر آلاف عناصر حرس الحدود والأمن عند حدودها مع بيلاروسيا نظراً لأزمة الهجرة التي أدت إلى ارتفاع منسوب التوتر بين الاتحاد الأوروبي ومينسك.
ومن جهته، أفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، عبر «تويتر»، بأن الاتهامات الروسية لكييف بـ«التخطيط لهجوم عسكري» في المنطقة الانفصالية في شرق البلاد «خاطئة»، مشيراً إلى أن بلاده «تعمل بجد لإعادة إحياء» محادثات السلام بوساطة كل من فرنسا وألمانيا. كما دعا موسكو «للانخراط بشكل بنّاء في جهود السلام هذه بدلاً من تقويضها».
واتّهمت كل من فرنسا وألمانيا، موسكو، الأسبوع الماضي بخرق القواعد الدبلوماسية عبر نشر مراسلات سرية بشأن التخطيط لمحادثات سلام.
وكان الكرملين أفاد، في وقت سابق اليوم، بأن الغرب يقود «حملة معلومات» في هذا الصدد هدفها «تصعيد التوتر»، وذلك على لسان الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أشار إلى أن «أي تحرّك للقوات الروسية داخل أراضينا لا يشكّل تهديداً لأي كان ولا يجب أن يثير قلق أحد».
والأسبوع الماضي، اتّهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب، بـ«تصعيد» حدة النزاع مع أوكرانيا عبر تنظيم مناورات عسكرية في البحر الأسود، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أرسلت قاذفات للتحليق قرب الحدود الروسية.