مجلة وفاء wafaamagazine
سمّى الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، رئيس الحزب «الديموقراطي المدني» اليميني، بيتر فيالا، اليوم، رئيساً لمجلس الوزراء، وأولى مهامه مكافحة الموجة الوبائية الجديدة في البلاد.
ويترأس أستاذ العلوم السياسية السابق، فيالا، الحزب اليميني الذي فاز بالانتخابات العامة في تشرين الأول ضمن تحالف «معاً» (يمين ووسط) الذي اتفق على تشكيلة الحكومة المقبلة وعلى تحديد السياسة العامّة.
وفي احتفال بحضور زيمان المصاب بكوفيد ـــ 19 على كرسي متحرك ومحميّاً بحاجز بلاستيكي، قال فيالا: «أنا مُقتنع بأنه سيكون لدينا حكومة قوية ومستقرة قريباً»، مشيراً إلى أنه سيلتقي الوزراء الجدد بحلول 13 كانون الأول «للتحضير اعتباراً من هذا التاريخ لتسمية الحكومة».
وبحسب فيالا، من المتوقّع أن يُسمّي الرئيس أعضاء الحكومة بحلول منتصف كانون الأول.
وجرت المحادثات التي تلت الانتخابات العامة وقت دخول زيمان إلى المستشفى في 10 تشرين الأول غداة الانتخابات للعلاج من مشاكل في الكبد. وكان من المتوقّع أن يُسمّي الرئيس اليساري، فيالا رئيساً لمجلس الوزراء الجمعة غداة خروجه من المستشفى العسكري في براغ الخميس. إلّا أنه عاد إلى المستشفى في اليوم نفسه بعدما أتت نتيجة فحصه لكوفيد-19 إيجابية. وغادر المستشفى السبت الماضي.
وفي هذا السياق، أعلن مكتب زيمان الإعلامي أن تسمية فيالا ستحصل بصرف النظر عن الوضع الصحي للرئيس الذي كان من المفترض أن يبقى في الحجر الصحي طوال 14 يوماً بحسب إرشادات وزارة الصحة.
وكان زيمان يريد تسمية حليفه أندريه بابيس لمنصب رئاسة الحكومة، إلّا أن الأخير قال بعيد الانتخابات إنه سيرفض عرض تشكيل حكومة جديدة وسينضمّ إلى المعارضة.
وتواجه الجمهورية التشيكية التي تضمّ نحو 10.7 ملايين نسمة أعلى معدّلات الإصابة بكوفيد ـــ 19 في العالم. وسجّلت البلاد رقم قياسياً بعدد الإصابات الخميس مع 27,717 إصابة جديدة بكوفيد ـــ 19، ومن ضمنهم زيمان، فيما تعجز المستشفيات عن استيعاب المرضى. كما تواجه البلاد ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار المحروقات وتضخّماً متزايداً.
