مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت الديار :
لم يمرّ كلام اللواء اشرف ريفي مرورا عابرا دون ردود فعل، كعادته في كل تصريح يدلي به، ويتميز بمواقف غير عادية بل استثنائية ولافتة ، خاصة في التصريح الاخير الذي وجّه فيه كلاما شديد اللهجة الى «تيار المستقبل»، الذي بدوره رد على ريفي ببيان أشد لهجة وغير مألوف.
كلام ريفي لم يصب «المستقبل» وحسب، بل اصاب بسهامه ايضا رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل ونادر الحريري، ثم صوّب سهامه الى حzب الله وسرايا المقاwمة في طرابلس ومناطق اخرى، بل كان واضحا انه يحرّض على سرايا المقاومة في طرابلس ومناطق اخرى، وانه قادر على «اقتلاع السرايا باقل من ٤٨ ساعة لو قرّر ذلك»…
ضجت مدينة طرابلس بتصريح ريفي ، وجرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، وتوقف عنده رئيس «حركة الناصريين العرب» الشيخ عبد الكريم النشار الذي رأى فيه تهديد مباشر له ولسرايا المقاwمة في طرابلس والشمال، ويضعه برسم القضاء والاجهزة الامنية، محمّلا مسؤولية اي اذى يلحق به او بعائلاته وانصار المقاwمة الى اللواء ريفي.
ويعرب عن اسفه لما صرح به ريفي، ويتمنى ان تكون زلة لسان وليست متعمّدة، لاعتقاده انه وريفي ابناء مدينة واحدة، وابناء بلد وحي واحد، وانه ضنين بأهل طرابلس من بابها لمحربها، وانه اب وأم الصبي حريص على السلم الاهلي فيها، ولن ينجر الى استفزاز من هنا، او استفزاز من هناك.
ويشير الشيخ النشار الى انه لم يخض في طرابلس اي حرب داخلية عبثية، ولم يحمل السلاح في وجه اهله من ابناء طرابلس والشمال، بل على الدوام كان عامل تهدئة وجمع وألفة واكثر الساعين الى المصالحات ونبذ الخصومة مع احترام وجهات النظر المختلفة، بحرية رأي وفكر لكل الناس. ويُعيب على بعض الشخصيات السياسية التي تمعن في لعبة التحريض والشحن العبثي وتوتير الاجواء، معتبرا ان القائد السياسي المحنك هو من يوحّد ويجمع، وليس من يفرّق ويفتت ويدمّر المجتمع…
ويقول النشار ان طرابلس مدينة تحتاج الى جهود الجميع من كل الاطراف والاتجاهات، والمفروض ان تتضافر الجهود على تكريس السلم الاهلي فيها، وعلى معالجة قضايا الفقر والجوع والبطالة عند الشباب، ومن المعيب جدا استغلال الشباب في احابيل امنية تؤدي الى تفلت امني. ويدعو الى كلمة سواء تجمع كل قيادات وشخصيات وفاعليات طرابلس لمنع العبث بامنها، ومنع كل اشكال التحريض ضد هذا او ذاك، وان الحكمة مطلوبة من الجميع لصدّ الطوابير الخامسة والسادسة والسابعة التي تمد يدها لتوغل في دماء ابناء المدينة…