مجلة وفاء wafaamagazine
نظم اقليم كاريتاس الزاوية، بالتعاون مع ابرشية مار مارون استراليا، وبتمويل من رعيتي سيدة لبنان ومار يوسف- سيدني وجمعية Heaven on Earth، حفلة ميلادية شارك فيها زهاء 500 ولد جاءوا من 52 قرية وبلدة في إقليم الزاوية، في مدرسة الفرير في بلدة كفرياشيت.
شارك في الحفل رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية يوسف سويف، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، رئيس كهنة كاتدرائية سيدة لبنان في سيدني الاب طوني سركيس، رئيسة اقليم كاريتاس الزاوية مارغو وهبه، مدير مدرسة الفرير كفرياشيت بيار بو فزاعة وعدد من الآباء.
وألقت وهبه كلمة اعتبرت فيها ان “هذا الحفل هو اختصار للمحبة والانسانية بين لبنان واوستراليا”، وشكرت داعمي المشروع، ثم قالت: “هدف كاريتاس الزاوية والممولين لهذه الحفلة إضفاء جو من البهجة والفرح ومحبة يسوع في قلوب الاطفال في ظل هذه الأزمة العصيبة التي يمر بها الوطن”.
ثم تحدث سركيس، فأشار الى ان “الخطوة هي من أجل زرع البسمة على وجوه اطفالنا من اوستراليا الى لبنان، حيث وصل العدد الى ستة آلاف هدية موزعة على كل المناطق اللبنانية، وهذا كله بفضل كرم الجالية اللبنانية”. أضاف: “لبنان لا يزال بألف خير طالما نحن نشاهد هؤلاء الشبيبة يعملون على تنظيم هذا الحفل، وقد حملني المطران انطوان طربيه راعي ابرشية سيدني المارونية تحياته وبركاته لهذا الجمع الحاضر هنا”.
من جهته قال عبود: “هذا النشاط على مستوى كل لبنان (حوالي 200 نشاط ميلادي للاطفال)، هدفه ايصال رسالة أمل، بأنه رغم العتمة التي يمر بها لبنان، هناك نور بسيط يشع، هذا الضوء هو نور ربنا من خلال اشخاص تقدم هذه العطاءات، من خلال متطوعين يقومون بهذا العمل، وكل التقديمات التي تصل من ابرشية اوستراليا المارونية وكل الداعمين، وهو امر سيستمر حتى نخلق هذا النور في عتمة هذا الوضع”.
بدوره قال سويف: “نشكر الرب لانه سمح لنا ان نحتفل بالعيد، ولو في ظروف صعبة، ولكن هو يعلم ان في قلوبنا الشوق حتى نتخطى هذه المراحل الصعبة، كي نعيش الفرح الحقيقي، فرح الولادة، ولادة الرب يسوع، التي تتحقق في حياتنا وفي الانجيل، والقربان المقدس، ولكن ايضا في عيش الاخوة الانسانية، والتضامن. لذلك هذا الاحتفال، هو تعبير عن هذا التضامن بين لبنان المنتشر ولبنان المقيم الصامد، وهنا اود ان اوجه تحية الى كل المنتشرين الذين يشعرون بوجع اخوتهم المقيمين، وخاصة في هذا الاحتفال حيث اطفال اوستراليا ومعهم الابرشية وراعيها والكهنة، وكل الابرشيات في دول الانتشار، وكل المنظمات الرعوية والعائلات التي تأخذ المبادرات، في كل قرية وبلدة، كل مجموعة مع مجموعة تعرفها، هو في الحقيقة تعبير بهي وجميل، عن عمق المسيحية والانسانية، التي هي تضامن ومحبة، وشعور كل انسان مع اخيه الانسان”.
تخلل الحفل غناء ورقص وتقديم وجبة غداء وحلويات، ثم وزع بابا نويل هدايا وألبسة للجميع.