مجلة وفاء wafaamagazine
كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى لبنان، «أننا حصلنا على ضمانات أن تعقد الانتخابات النيابية اللبنانية، ولدينا الدعم الفني والتقني لدعم الانتخابات، وهذا ما سنفعله تحديداً بتسهيل تنظيم انتخابات نيابية نزيهة وحرة».
وأشارت أوساط سياسية لـ«البناء» إلى أن «غوتيريس جاء إلى لبنان بتكليف من الولايات المتحدة الأميركية في محاولة لاستغلال ضعف لبنان وتخبطه بأزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحكومية لفرض التنازلات عليه في ملفين: ترسيم الحدود البحرية 23، والثاني تغيير قواعد اشتباك اليونيفيل لمصلحة «إسرائيل»».
ويبدو أن غوتيريش بحسب الأوساط نجح في المهمة الأولى في ظل معلومات غير رسمية عن أن لبنان أبلغ الأمم المتحدة موافقته التنازل عن خط الـ29 إلى خط 23، مع بعض التعديلات والضمانات، لكن غوتيريش فشل في الملف الثاني بعدما رفع حزب الله البطاقة الحمراء رافضاً المس بقواعد الاشتباك في الجنوب.
وهذا ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة للتراجع والقول أمس إننا «لا نعيد النظر بأي مهام لأي قوة في شكل يؤثر على تراجع الأداء، وليس من مهامنا أن نغير الصلاحيات، من مهام اليونيفيل أن تعبر عن تضامنها مع لبنان دعماً للشعب، وهذا قرار اتخذه مجلس الأمن بأن يقدم الدعم بمختلف أشكاله لتوفير المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها، وتتعاون مع الجيش بمجالات مختلفة».
وبحسب الأوساط فإن «زيارة غوتيريش هي استكمال لمهمة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، وتحضير الساحة لزيارته المرتقبة إلى لبنان منتصف الشهر المقبل»، ورجحت الأوساط حصول تقدم في الملف إذا ما وافق لبنان على التنازل عن خط 23، وبالتالي يحل ملف ترسيم الحدود البحرية ويجمد ملف الحدود البرية، في ظل رفض الأميركيين شمول الحل مزارع شبعا الذي يتمسك بها لبنان».