الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / «كورونا فرنسبنك» يحرم الآلاف من رواتبهم!

«كورونا فرنسبنك» يحرم الآلاف من رواتبهم!

مجلة وفاء wafaamagazine

سيناريو إفراغ محافظة بعلبك الهرمل من المصارف وإذلال المودعين والموظفين والعسكريين والمتقاعدين فيها، كما في غيرها من المناطق، مستمر على قدم وساق، وبطريقة لا تعير أهمية لهؤلاء وللنفقات التي يتكبدونها للوصول إلى ما تبقّى من فروع مصرفية لا تتعدى الثلاثة في كل منطقة البقاع الشمالي.
أمس، قصد المئات فرع «فرنسبنك» في بعلبك من مناطق تبعد عشرات الكيلومترات، طمعاً في تقاضي رواتبهم بالدولار وفق سعر منصة «صيرفة» على أن يستفيدوا من فارق صرفها وفق سعر السوق الموازية كما جاء في التعميم 161 لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. إلا أن هؤلاء فوجئوا بالفرع مقفلاً. وحتى من رضي منهم قبض راتبه كما هو عبر الصراف الآلي، فوجئ بهذا الأخير فارغاً من المال. أما من «خاطروا» بالتوجه إلى فرع المصرف في منطقة رياق، قرب زحلة، فقد فوجئوا أيضاً بأبواب المصرف مقفلة في وجوههم.
ووسط إشاعات عن نية «فرنسبنك» إقفال فرعه طيلة فترة الأعياد لعدم دفع الدولارات للمودعين، وإشاعات أخرى عن توجه لإقفال الفرع كلياً، أكد مصدر في المصرف لـ«الأخبار» أن لا علاقة للإقفال بتعميم المركزي، والأمر يتعلق «بإصابة عدد من الموظفين في فرعي بعلبك ورياق بفيروس كورونا»! علماً أن هذا لا يبرر إغلاق المصرف في وجه المودعين عشية الأعياد، وقبيل عطلة طويلة، كما لا يبرر عدم تزويد ماكينات الصراف الآلي بالمال لتيسير شؤون العملاء. أضف إلى ذلك أن المصاريف الإضافية التي يتكبدها هؤلاء للوصول إلى فروع أخرى تطيح بـ«المكاسب» التي يطمعون إلى جنيها مستفيدين من التعميم 161.
مسلسل إفراغ المنطقة من فروع المصارف بدأ بإقفال «بنك الجمال»، قبل 19 تشرين الأول 2019، بسبب العقوبات الأميركية، ليليه بعد الأزمة إقفال فرع «فرنسبنك» في البلدة نفسها، ثم فرع «البنك اللبناني للتجارة» في مدينة الهرمل قبل أشهر بذريعة تنفيذ أهالي الطلاب في الخارج اعتصاماً أمامه للمطالبة بتنفيذ قانون الدولار الطالبي. عليه، لم يتبقّ في المحافظة سوى ثلاثة فروع مصرفية، أحدها لـ«سوسيتيه جنرال» في اللبوة والآخران لـ«فرنسبنك» في بعلبك وبدنايل، يعتمد عليها عشرات الآلاف من الموظفين والعسكريين والمتقاعدين. كما فرض الإقفال على آلاف آخرين «السفر» مسافة 220 كيلومتراً، ذهاباً وإياباً، إلى بلدة الفرزل (زحلة) لتقاضي رواتبهم من فرع «اللبناني للتجارة»، بعدما أقفل فرعه في الهرمل، في رحلة تكبّدهم ما لا يقل عن 200 ألف ليرة، ليقفوا في طوابير طويلة أمام المصرف ينتهي الدوام الرسمي قبل انتهائها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخبار