مجلة وفاء wafaamagazine
هنأ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان اليوم، اللبنانيين وخصوصا المسيحيين بعيد الميلاد.
وقال: “ككل المؤمنين ننتظر بفارغ الصبر لحظة إشراقة نور المسيح وعيد مجده ومحبته ليأخذ بيد هذا البلد المظلوم وشعبه المنهوب وسط كارثة خارجية داخلية تطال كل شيء، ونبارك للمسيحيين بخاصة واللبنانيين بعامة عطية السماء ومعجزة الرب وعاطفة الروح المطوية على ذخائر المحبة، المسكونة ما وراء الملكوت بيوم الولادة المجيدة للمسيح الموعود الذي كان دوارا بالحقيقة وصادعا بها وماقتا للظالم والجائر والتاجر المرابي، والذي شكلت تعاليمه أصل الحق والإنصاف، وكان عماد المظلوم والمحروم والمنهوب والضعيف ولم يعبأ بفاسد أو ظالم أو وكيل أدوار خبيثة، وكان غريبا وحيدا مضطهدا، فلم يزده ذلك إلا ثباتا ويقينا وعظمة ومجدا وخلودا، وهو أكثر ما نحتاجه اليوم في لبنان الذي يعاني هجمة الأفاعي وطباخيها”.
أضاف: “نحتاجه طبيبا للقلوب وأنيسا للفقراء وغوثا للشعب المنهوب وجامعا للطوائف ورابطا وثيقا بين الكنيسة والمسجد، وميزانا للمحبة وضامنا للعالمين. نحتاجه درعا لوطن تتسابق إليه سكاكين شياطين العالم. نحتاجه معلما رحيما حتى لا تتكرر رزية يوسف على يد أخوته. نحتاجه أبا للعيش المشترك والعائلة اللبنانية الواحدة. نحتاجه رسولا لبلد مظلوم وقوى سياسية منقسمة على نفسها”.
وختم: “نحتاجه صوتا يعيدنا إلى صواب الحقيقة ومجدها، ورغم الفقر والقهر والخناجر المسلولة والحصار الشامل والسقوط الهائل نقول: إن لنا بالمسيح طريقا على حماية هذا البلد المظلوم وبابا على غوث السموات”.