الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / السعودية تتهجّم مجدداً على الحزب

السعودية تتهجّم مجدداً على الحزب

مجلة وفاء wafaamagazine

لا يزال التهجّم من قبل السعودية تجاه حزب الله يتوالى في أعقاب الأزمة التي افتعلتها مع لبنان. واليوم، اتّهمت السعودية حزب الله بانتهاج «سلوك عسكري إقليمي يُهدد الأمن القومي العربي»، وذلك بعد نحو أسبوعين على اعتداء ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بوصفه المقاومة بالإرهاب.

وقال السفير السعودي إلى لبنان، وليد بخاري، في تصريحات لوكالة «فرانس برس»: «نأمل أن لا يتحول لبنان إلى ساحة لمهاجمة الدول العربية ومصالحها وتنفيذ أجندات الدول والتنظيمات والجماعات الإرهابية المناوئة لها». وأضاف أنّ «أنشطة حزب الله الإرهابي وسلوكه العسكري الإقليمي يُهدد الأمن القومي العربي».

كما دعا الحكومة اللبنانية إلى «وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية» التي اعتبرها «تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان».

وكان خرج الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، قبل ثلاثة أيام، عن السياسة التي اتّبعها حزبه خلال المرحلة الفائتة، والتي تمثّلت بخفض سقف الخطاب ضدّ السعودية، في مساعٍ لمساعدة الحكومة على حلّ الأزمة التي افتعلتها المملكة بنفسها، تحديداً وأن قيادتها لم تنقطع يوماً عن التهجّم على حزب الله، ووصفه بـ«الإرهابي».

وفي هذا السياق، أكد نصر الله في خطابه في الذكرى الثانية لاغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس «أننا لم نعتدِ على السعودية ولم نهاجمها، بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة».

وقال إن «الإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين التكفيريين إلى سوريا والعراق»، وهو الذي «يحتجز آلاف اللبنانيين في الخليج رهينةً، ويهدّد بهم لبنان كل يوم». ورأى نصر الله أن «استقالة أي وزير لبناني لن تُغيّر موقف السعودية، لأن مشكلتها هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة».

وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان في تشرين الأول الماضي عبر أزمة افتعلتها مع لبنان، عقب تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي حول الحرب على اليمن، وهي أزمة هدفت أصلاً إلى التهجّم على حزب الله تحديداً.

فاستدعت الرياض بخاري من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، واعتبر وزير الخارجية السعودي يومها أن المشكلة تكمن «في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي» في لبنان.

وفي 26 كانون الأول الفائت، اتّهم التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية، إيران وحزب الله، بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة قوات صنعاء على «إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار»، على رغم أنها عجزت عن تقديم دليل واضح واحد يُثبّت ادعاءاتها حول تدخل حزب الله في اليمن.

الاخبار